الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر

محمد حسني

هناك العديد من الفئات المهتمة بالاطلاع على الفرق بين الحياة في الماضي والحاضر.. حتى يتسنى لها المقارنة بين الشكل العام لحياة الفرد، والتعرف على أوجه الاختلاف التي طرأت عليها؛ لذا سنخبركم بتلك التفاصيل فيما يلي.

الماضي والحاضر

حياة الماضي
  • حياة تقليدية بسيطة.
  • تقوم على التواصل المباشر بين الأفراد.
  • اقتصر التعليم فيها على الرجال دون النساء.
حياة الحاضر
  1. حياة أكثر تعقيدًا.
  2. تعتمد على استخدام التكنولوجيا الحديثة.
  3. للمرأة الحق في التعليم والمشاركة في سوق العمل.

شكل الحياة في الماضي

شكل الحياة في الماضي

على المستوى الاجتماعي .. كانت المرأة لا تشارك في العمل، كما أن العملية التعليمية كانت مقتصرة على مشاركة الذكور فقط.. والسبب في ذلك الأمر يعود إلى اختلاف بناء طبقات المجتمع .

حيث ساد هذا التفكير بصورة أكبر بين الطبقات الفقيرة .. التي كانت تعتمد على استخدام المواد الطبيعية فقط، والتي تتمثل في الخشب أو الطين والطوب والأسمنت.. أما عن الملابس فقد كانت الملابس تتسم بالبساطة الشديدة؛ لذا فقد كان الرجال يرتدون القمصان والسراويل.

بينما ترتدي النساء الفساتين.. أما بالنسبة إلى الجانب العلمي، فقد كان الرجال يتجهون إلى المساجد والكتاب والكنائس؛ حتى يتسنى لهم إمكانية التعلم وتلقي العديد من المعلومات على مختلف المجالات.

فيما يتعلق بوسائل النقل والمواصلات.. فنجد أن الحياة القديمة كانت تعتمد على ركوب الخيول والجمال، إلى أن بدأت الحياة في التطور شيئًا فشيئًا.. ومن ثم تم الاتجاه إلى صناعة السيارات.

تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من بساطة الحياة القديمة.. إلا أن الأشخاص كانوا يتسمون بالبساطة والذكاء الشديد، رغم افتقارهم لكل الوسائل الحديثة التي توجد في الوقت الحالي بما يعمل على جعل الحياة تصبح أكثر سهولة.

إلى جانب ذلك فقد كان الاعتماد في الماضي على مشاهدة التلفاز ذو القنوات المحدودة.. أو قضاء الوقت في ممارسة بعض الأنشطة والهوايات البسيطة، التي لا تزال موجودة إلى الآن، ومنها القراءة والتأليف أو متابعة مباريات كرة القدم والعديد من ألعاب القوى الأخرى.

اقرأ أيضًا:  حوار بين الماضي والحاضر والمستقبل

ملامح الحياة الحديثة

عقب الاطلاع على شكل الحياة في الماضي.. نشير إلى أن الحياة في الحاضر أصبحت أكثر سهولة وتعقيدًا في الوقت ذاته، فعلى الرغم من ظهور الوسائل التكنولوجية الحديثة التي عاونت على تقريب المسافات بين الأشخاص.. إلا أنها أصبحت بمثابة أداة لضياع الوقت بالنسبة للبعض منهم.

كما أن التعليم أصبح من حق الرجال والنساء على حدٍ سواء.. والأمر ذاته ينطبق على المشاركة في وظائف سوق العمل، إذ أصبح من حق المرأة المشاركة فيه بحرية.. بل وتقلد العديد من المناصب التي يشارك بها الرجال.

إلى جانب ذلك فقد ظهرت العديد من الجمعيات التي تنادي بحرية وحقوق المرأة.. إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض الفئات التي لا زالت تشكك في تلك الحقوق إلى الوقت الحالي، ومن هنا نجد أن الحياة الاجتماعية قد أصبحت أفضل في الوقت الحالي عن ذي قبل بشكل ملحوظ.

أما على المستوى الاقتصادي .. فقد كان في الماضي يتسم بالبساطة والسلاسة، على العكس تمامًا في الوقت الحالي.. ولكن هذا لا ينفي أن هناك العديد من الدول المتقدمة التي تمكنت من استغلال هذا التقدم العلمي والتكنولوجي وتسخيره في خدمة الارتقاء بمستواها الاقتصادي.

إلا أن هناك العديد من الدول النامية.. التي لا تزال عالقة إلى الآن في ظلال الماضي، والتي تسعى إلى مواكبة ما حدث من تطورات في الوقت الحالي.. ولكنها لا تستطيع ذلك؛ لكونها ما زالت تعتمد على العائد الناتج عن الإنتاج الزراعي التسويقي والوسائل القديمة البدائية.

أما عن وسائل المواصلات في العصر الحديث .. فقد تنوعت ما بين السيارات والدراجات النارية، ولا سيما الطائرات بل والمركبات الفضائية كذلك.. التي تتيح لك إمكانية القيام بالعديد من العمليات الاستكشافية إلى الفضاء الخارجي.

اقرأ أيضًا:  طرق السعادة في الحياة

أوجه الاختلاف بين الماضي والحاضر

أوجه الاختلاف بين الماضي والحاضر

من خلال السطور المقبلة.. سنمنحكم المزيد من المعرفة بخصوص الفرق بين الماضي والحاضر في أشكال الحياة بشكل عام، وإليكم تلك التفاصيل كما الآتي:

  • كانت الحياة القديمة قائمة على الحياكة اليدوية للملابس والمفروشات.. بينما في الوقت الحالي تم الاعتماد بشكل كبير على الآلات والماكينات الحديثة التي تحتاج إلى العنصر البشري بشكل محدود.
  • في الحياة القديمة كان بناء المساكن يعتمد على استخدام بعض الخامات المحدودة.. والتي تتمثل في الطين والخشب،
  • ولكن حاليًا يتم الاعتماد على الأدوات الحديثة، والتي تشتمل على الحديد المسلح والمعدات.. وتم بناء الأبراج الشاهقة، والتي تعرف باسم ناطحات السحاب.
  • في الوقت السابق كان من الصعب تشخيص بعض الأمراض.. أو الحصول على الأدوية المناسبة لكل المرضى؛
  • ما أدى إلى زيادة عدد الوفيات بصورة ملحوظة.. على العكس تمامًا في الحياة الحديثة، التي أصبحت تعتمد على التطور التكنولوجي..
  • والوسائل الطبية الحديثة، التي تعاون الأطباء على التعرف على ماهية المرض الذي يصيب الأفراد.. ومن ثم الحصول على الدواء المناسب له في أقل وقت ودون جهد يذكر.
  • فيما يتعلق بالجانب الترفيهي.. فقد تمكن الأفراد من اختراع العديد من الألعاب الإلكترونية الحديثة التي تتضمنها أجهزة الحاسب الآلي،
  • وبالاعتماد على شبكة الإنترنت.. على عكس الماضي الذي كان يعتمد على اللعب بالعرائس والألعاب البدائية التي تتسم بالبساطة.

اقرأ أيضًا:  أقوال عن الماضي

البيئة بين الماضي والحاضر

على الرغم من التطور التكنولوجي الهائل الذي لحق بشتى الجوانب.. وكان السبب في رفعتها، إلا أن البيئة مع مرور الوقت تتعرض إلى المزيد من التلف والأضرار.

فتلك العوادم التي تخلفها المصانع والسيارات يمكنها أن تؤدي إلى زيادة ثقب الأوزون ومن ثم إلحاق الضرر بحياة كل الكائنات الحية على حد السواء.. ولا سيما الأفراد الذي يعانون من بعض المشاكل الصحية بالفعل.

ناهيك عن التلوث البصري الذي نراه في الشوارع من إلقاء القمامة والمخلفات.. سواء على الأرض أو في المحيطات والأنهار، بما ينعكس بالسلب على صحة الكائنات الحية ككل.

لكن الأمر لم يكن كذلك في العصر القديم على الرغم من أنها كانت تتسم بالعشوائية والبساطة في بعض الأحيان.. ولكن كان الأشخاص أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ على البيئة أكثر من الوقت الحالي.

إلا أن هذا لا ينفي وجود بعض الجهود التي تدعو إلى التوعية بضرورة الحفاظ على البيئة من التلوث.. علاوة على أن تلك الجهود تعمل على توظيف التقدم العلمي والوسائل التكنولوجية الحديثة، في سبيل إيجاد بعض الحلول التي يمكنها معالجة ما لحق بالبيئة من أضرار.

كما أن هناك بعض الندوات والجمعيات والمنظمات على المستوى المحلي والدولي.. التي تكرس حياتها وعملها من أجل الحفاظ على البيئة، ووقف التلوث الذي يمكن أن يلحق بها على مختلف الأشكال.. ناهيك عن تلك الحملات التي تتصدر منصات التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر.

تلك الحملات الهدف الأساسي منها الحفاظ على البيئة.. وتوعية الأفراد بكيفية الحد من التلوث والضرر الذي يمكن أن يلحق بها على المدى الطويل، من خلال اتباع السلوكيات الصحيحة.