كم مرة ذكر رمضان في القرآن؟

ماريهان أحمد

كم مرة ذكر رمضان في القرآن؟ وكم مرة ذُكرت كلمة الصيام؟ مع اقتراب شهر رمضان الكريم تترد الأسئلة المُتعلقة به في أذهان المسلمين، وذلك لرغبتهم القوية في معرفة كل ما يخصه، فيعد من أفضل الشهور التي تأتي مرة واحدة من كل عام؛ لوجود الصيام به الذي يعد أحد أركان الإسلام الخمسة .

كم مرة ذكر رمضان في القرآن الكريم ؟

كم مرة ذكر رمضان في القرآن؟

يعتبر شهر رمضان من الشهور المباركة التي يقترب فيها العبد منه ربه بالطاعات، وعلى رأسها الصوم والقيام، وقد ذُكر شهر رمضان الكريم في القرآن الكريم “مرة واحدة في الآية 185 من سورة البقرة”.

قال تعالى –بسم الله الرحمن الرحيم: “شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍۢ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ”–صدق الله العظيم.

تجدر الإشارة أنه لم تذكر كلمة رمضان في أي موضع آخر بكتاب الله الحكيم، ومن الأمور العظيمة التي تجلى بها الله تعالى أنه أقرن في هذه الآية الكريمة شهر رمضان مع أهم الفضائل التي حدثت به، وهو نزول القرآن الكريم فيه، الذي يعتبر نور للبشرية أجمع، وبه تهتدي الأمة الإسلامية.

لا يفوتك أيضًا:  فضل وخصائص شهر رمضان أحاديث

شرح الآية المذكور بها شهر رمضان

يجب على كل مسلم معرفة معنى وشرح الآية التي ذكر رمضان في القرآن الكريم؛ لأنها بالتأكيد تنطوي على معاني هامة للغاية، نبدأ بقوله تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْءَانُ ”هنا يؤكد على نزول كتاب الله “القرآن الكريم”على النبي –صلى الله عليه وسلم- في هذا الشهر المبارك.

أما عن قوله تعالى: “هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍۢ مِّنَ ٱلْهُدَىٰ وَٱلْفُرْقَانِ” تبين أن القرآن الكريم هو الهداية والنور لكل مسلم؛ لأنه يأتي بالأحكام الشرعية، والفروض التي أقرها الله تعالى لعباده، ويُظهر هذه الآيات المباركات الحق والباطل.

في قوله تعالى: “فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” فهو يعتبر من النصوص الصريحة التي تدل على فرض الله الصوم في شهر رمضان على العباد، وقد جاء ببعض الاستثناء التي يمكن أن تبيح للعبد الإفطار.

هذا بالنسبة لقوله تعالى: “ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍۢ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ ٱلْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، هنا أظهر الله تعالى الرخص والإجازات التي يُمكن للمسلم أن يفطر عند وقوعها، وهي جاءت في هذه الآية الكريم من رحمة الله تعالى بنا.

لا يفوتك أيضًا:  شهر رمضان وتاريخ الصيام قبل وبعد الاسلام

كم مرة ذكر الصيام في القرآن الكريم ؟

بعد أن أجبنا على كم مرة ذكر رمضان في القرآن الكريم؟ يجدر بالمعرفة عدد مرات ذكر كلمة الصيام التي وردت في سورة البقرة والمائدة ومريم والنساء وغيرهم.

قوله تعالى في سورة المجادلة: “فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ۖ فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ”.

قوله تعالى في سورة مريم: “فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ۖ فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا”.

قال تعالى في سورة البقرة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”

قال تعالى في سورة البقرة: “ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”.

سورة البقرة، قوله تعالى: “ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ”.

سورة الأحزاب قوله تعالى: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا

لا يفوتك أيضًا:  آيات قرآنية عن الصيام

فضل شهر رمضان

كم مرة ذكر رمضان في القرآن؟

يعتبر شهر رمضان من الشهور المُباركة المليئة بالخيرات التي تعود على جميع العباد، وهو يعتبر بالنسبة للمسلمين من أهم شهور السنة، والله تعالى ميزه بعدد كبير من الفضائل دونًا عن سائر الشهور.

  • إن فعل المسلم خيرًا في هذا الشهر كان له ضعف الأجر والثواب، لأن الله تعالى يبارك في عبادات الصائمين من صلاة وقيام وصدقة.
  • يعد الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة التي يُقام عليها الدين، أي أنه يعد من العبادات المفروضة، والتي يجب على كل مسلم الالتزام بها.
  • فيه ليلة القدر التي تعتبر من أهم الأيام بشهر رمضان حيث نزل فيها القرآن الكريم، والله تعالى فضّلها، وقال إن أجر العبادات مضاعف.
  • العمرة في هذا الشهر تساوي عمل حجّة في الأجر والثواب.
  • تفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُسلسل الشياطين.
  • هو شهر تكفير الذنوب والعفو عن المعاصي والخطايا، وذلك لأن قيام هذا الشهر المبارك وصيامه احتسابًا لأجر الله ينقي العبد من خطاياه ويكفر عنه ما تقدم من سيئاته.
  • يعد من الأشهر التي يعتكف فيها المسلمون لطاعة الله –سبحانه وتعالى-، وهو من أكثر الشهور التي يزداد فيها إخراج الصدقات والجود وتلاوة كتاب الله العزيز.

إن شهر رمضان من الشهور العظيمة التي تأتي مرة واحدة كل عام، ويكثر التساؤلات من المسلمين حول هذا الشهر، ومن بينها كم مرة ذكر رمضان في القرآن.

ماريهان أحمد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *