طبقات الأرض فوق سطح المقابر الفرعونية

أ / جرمين خيرت فهيم

طبقات الأرض فوق سطح المقابر الفرعونية, تعد مصر من الدول الزاخرة بالآثار والتي ترجع إلى عصر الفراعنة وتشهد على عظمة التاريخ المصري، وقد قام القدماء المصريين بدفن هذه الآثار بطريقة معينة في باطن الأرض وشكلوا منها طبقات سوف نتعرف عليها عبر السطور التالية.

طبقات الأرض فوق سطح المقابر الفرعونية

  • أبتكر القدماء المصريون العديد من الطرق المختلفة والمتنوعة لدفن جثث الملوك والملكات والحفاظ عليها من التلف أو السرقة.
  • ويرجع هذا الابتكار إلى اعتقادهم في مسألة البعث والخلود والتي تشير إلى وجود حياة أخرى سوف يعيشها الملوك لذلك يجب الحفاظ على شكلهم وهيئتهم كما هي.
  • وترجع أهمية طبقات الأرض فوق المقابر إلى احتوائها على العديد من الكنوز التي كان يتم دفنها مع الملوك للحفاظ عليها من التلف والسرقة والضياع.
  • ويتم الحفاظ على المقابر الفرعونية من خلال مجموعة من الطبقات التي تم بنائها فوق المقبرة.

سطح المقابر الفرعونية

الطبقة الخرسانية

  • تعد الطبقة الخرسانية هي الطبقة الأولى الموجودة فوق المقابر الفرعونية وهي مصنوعة من الخرسانة ويصعب اختراقها.
  • يتم تجهيز هذه الطبقة بجودة ودقة عالية نظرًا لأنها تمثل عازل لحماية الكنوز وجثث الملوك والملكات.

الطبقة الرملية

  • هي الطبقة الثانية فوق المقابر وهي تتخذ شكل لامع.
  • يتم خلط الرمال في هذه الطبقة مع الذهب والفضة لإضفاء شكل وبهاء معين.

طبقة الحناء

  • تعد طبقة الحناء هي الطبقة الأقرب التي اعتاد الفراعنة على وضعها بالقرب من مدخل المقبرة.
  • تكمن وظيفة هذه الطبقة في حماية المقبرة من عوامل الرطوبة.
  • تمنع طبقة الحناء من دخول أي ضرر إلى المقبرة يهدد الكنوز والآثار الفرعونية.

الطبقة الصخرية

  • هي إحدى الطبقات المشكلة لسطح المقابر الفرعونية.
  • تدخل طبقة الصخور ضمن التكوين الطبقي للأرض.
  • تتمثل وظيفة هذه الطبقة في حماية المقابر الفرعونية من الاختراق.

تعرف علي: الأرضون السبع بين العلم والقرآن

الطبقة الطينية

  • هي الطبقة العليا من سطح المقابر الفرعونية.
  • الطبقة الطينية هي طبقة سطح الأرض وهي تكونت بفعل التعبئة الهوائية.

طبقات الدفن عند الفراعنة

  • أعتاد الفراعنة أيضًا على دفن جثث الملوك والملكات في طبقات معينة تختلف من طبقة اجتماعية إلى أخرى.
  • ويرجع الاختلاف في طباق الدفن إلى الاختلاف في مركز صاحب المقبرة ودرجته داخل الأسرة الفرعونية.

طبقة الملوك والنبلاء

  • تخصص هذه الطبقة للملوك والنبلاء من الأسرة الفرعونية.
  • ويتم الدفن في هذه المقابر بعد تحنيط جثث الملوك وتصفية جميع الأعضاء الداخلية وتنظيف الجسم واستخدام بعض المواد العطرية للحفاظ على الجثمان.
  • بعد القيام بعملية التحنيط يتم لف جسم المتوفي في قماش الكتان ووضعه في التابوت.
  • يختلف التابوت حسب درجة المتوفى وغالبًا ما كان يتم وضع الملوك من الأسرة الحاكمة في توابيت مصنوعة من الذهب ومنقوش عليها من الخارج شكل الملك المتوفى.
  • ويرفق مع الملك أثناء الدفن كافة المتعلقات والكنوز الخاصة به والتي تعبر عن حياة هذا الملك صاحب المقبرة وتسهل في مهمة التعرف عليه.

سطح المقابر الفرعونية

الطبقة المتوسطة

  • تختلف طريقة تحنيط أصحاب الطبقة المتوسطة من الأسرة الفرعونية حيث إنها تعتمد على اخلاء الجسم من الأعضاء الداخلية.
  • ويعتمد التحنيط على حقن جسم المتوفى بالكامل بزيت الأرز للحفاظ على أعضاء الجسم الداخلية ومن ثم يتم حفظ الجسم بأكمله داخل ملح النطرون لعدة أيام.
  • بعد انتهاء الفترة يتم سحب الزيت من الجسم ويبقى الجلد والعظم فقط.
  • يتم وضع المتوفين من الطبقة المتوسط في توابيت مصنوعة من الخشب.

طبقة الفقراء

  • تحنيط الطبقة الفقيرة يختلف كليًا حيث يعتمد على تنظيف الأمعاء فقط ووضع الجسم بالكامل لمدة شهرين في ملح النطرون.
  • كان يجرى استخدام الأقمشة العادية في تغطية جسم المتوفى.

التربة المستخدمة في دفن الموتى

  • أجرى المصريون القدماء العديد من الدراسات التي استطاعوا من خلالها تحديد نوع التربة المناسبة لدفن موتاهم وذلك بناء على نوعها وطبيعتها.
  • وكان الهدف من ذلك اختيار النوع المناسب الذي يساعدهم على حفظ أجسام الملوك تمهيدًا للخلود والعودة بعد الموت.

التربة الصلبة

  • التربة الصلبة هي التي كان يتم الاعتماد عليها من قبل المصريون القدماء لدفن الموتى.
  • وتتشكل هذه التربة من الخرسانة والصخور وبالتالي تتمتع بتماسك كبير ويصعب اختراقها.
  • تعتبر التربة الصلبة أكثر أنواع التربة حماية لجثث الملوك ومتعلقاتهم.
  • يميز هذه التربة أيضًا خلوها من عوامل الرطوبة وبالتالي تحمي تعرض جثث الموتى للتلف كما تحميها من المتغيرات في الطبيعة والجغرافيا.

التربة الطينية

  • لم يعتمد عليها الفراعنة لدفن موتاهم نظرًا لأنها تربة غير متماسكة.
  • توجد التربة الطينية بالقرب من النيل لذلك كان يتم استخدامها في الزراعة.
  • ثبت علميًا إن الجثث المدفونة للفراعنة في هذه التربة كانت أكثر تعرضًا للتلف والسرقة والضرر.

التربة الرملية

  • لم يتم استخدام التربة الرملية أيضًا في دفن الموتى نظرًا لأنها تربة مرنة وكثيرة الانهيار.
  • تتغير طبيعة التربة الرملية بفعل التغيرات البيئية المختلفة وهذا ما يهدد حصانة الموتى من الملوك والملكات.

عرضنا لكم متابعينا طبقات الأرض فوق سطح المقابر الفرعونية، للمزيد من الاستفسارات؛ يمكنكم التواصل معنا من خلال التعليقات أسفل المقالة، وسوف نحاول الرد عليكم خلال أقرب وقت ممكن.

أ / جرمين خيرت فهيم

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *