عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام فان النبي

أ / سارة رزق

إن النبي دعا لهم ولذريتهم بالهداية والصلاح، ورغم مرور مئات السنين على هذا الموقف إلا أنهُ يعد من أبرز المواقف الدعوية ‏للنبي صلى الله عليه وسلم،

والذي أثبت فيه صدق دعوته وصبره على أمته، ‏وكان في ذلك درس العظيم لأي شخص ‏في مجال الدعوة ألا يستعجل النتائج، ويقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويصبر على دعوته، ولا يمل من الخطوة الأولى.

عصت قبيلة دوس

عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام فإن النبي دعا لهم بالهداية، و فيما معناه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الطفيل بن عمرو الدوسي رضي اللهُ

عنه جاء مع مجموعة من عصت قبيلة دوس ‏إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ‏فقال لهُ يا نبي الله إن قبيلتي دوس كفرت بك، فادع الله عليها، فقيل هلكت دوس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اهدهم وائتني بهم.

وأمر الطفيل بن عمر رضي الله عنه بالعودة إلى قومه ودعوتهم إلى الله والرفق بهم، وعاد الطفيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه سبعين أو ثمانين بيتًا من دوس مؤمنين بالله ورسوله.

عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الاسلام

لماذا لم يدعوا النبي عصت قبيلة دوس

‏النبي صلى الله عليه وسلم حين طلب من حوله أن يدعو على قبيلة دوس لم يفعل ذلك، وذلك لأنهُ لا يريد الشر بهم ولكن يريدهم أن يدخلوا في الإسلام،

وينالوا من نوره، لذلك فضل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت أن يدعو لهم بالهداية، وأن يرسل إليهم شخصًا منهم يدعوهم إلى الإسلام حتى يقولوا لا اله الا الله ويشهدوا أنهُ رسول الله.

‏الدروس المستفادة من مواقف النبي مع قبيلة دوس

‏حياة النبي صلى الله عليه وسلم تحتوي على العديد من الدروس والعبر التي ينبغي على الإنسان التعلم منها، ‏وقصة النبي أيضًا تحتوي على العديد من الدروس وهي:

  • ‏النبي صلى الله عليه وسلم رحيم ‏رقيق القلب، ‏يريد الخير للناس، ويصبر على ذلك حتى لو تعرض هو للأذى
  • وهذا برز عندما عصت قبيلة دوس ورفضت الدخول في الإسلام فان النبي تعامل معهم بالحسنى.
  • ‏يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “ولو كنت فظًا غليظ القلب لنفضوا من حولك”
  • وهذا يعكس ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنهُ كان رحيمًا عطوفًا لا يقسوا على أحد ولا يظلم أحد.
  • ‏اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للطفيل بن عمرو الدوسي كان اختيارًا في محله، لأن الناس يستمعون إلى النصيحة
  • إذا كانت من شخص منهم، وربما يمتنعوا عن ذلك إذا أرسل لهم شخصًا غريبًا لا يعرفونه يدعوهم للإسلام
  • ‏الإنسان عندما يكون له رسالة معينة يريد أن يدعو بها، عليه أن يصبر عليها وهو يعلم أن هناك من سيستجيب له وهناك من سيعارضهُ
  • وعلى الإنسان في كل الأحوال أن يعاملهم بالحسنى، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع قبيلة دوس.

اطلع على:  ماذا قال الرسول عن قبيلة حرب

صبر النبي ‏صلى الله عليه وسلم على دعوته

‏النبي صلى الله عليه وسلم كان صبورا في دعوته للناس والقبائل عصت قبيلة دوس وفيما يلي بعض ‏الدروس المستفادة من صبر النبي صلى الله عليه وسلم:

  • كان النبي يصبر على الناس، ولا يكره أحد على الدخول في دين الإسلام، لذلك عندما قام بدعوة قبيلة دوس ترك لهم الخيار وارسل إليهم شخصًا منهم يدعوهم للإسلام.
  • ‏استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عندما دعا لدوس دخل الكثير منهم في الإسلام.
  • ‏استجابة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم هو أحد دلائل النبوة، كما أن فيه عاقبة الصبر الإنسان عندما يصبر على ما ابتلاه الله به يجزيه الله بالحسنى.
  • ‏رغم الأذى الذي تعرض إليه النبي في طريق دعوته إلى أنه لم يدعو على الكافرين أبدا، ‏بل كان دائمًا يدعوا لهم بالهداية.
أ / سارة رزق

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *