من هو مكتشف الأشعة السينية فيلهلم كونراد رونتغن

أ / اسراء السيد جبر

اتجه الكثير من الناس للبحث عن أصحاب معظم الاختراعات من أجل التعرف عليها. جاء من بينهم الأشعة السينية التي تعد بمثابة واحدة من أعظم الأعمال التي ساهمت في التعرف على بعض الأمراض. وسهلت من مهمة الأطباء في التعرف على بعض الأمراض الغامضة، وإيجاد علاج لها.

  • مكتشف الأشعة السينية هو فيلهلم كونراد رونتغن.

الأشعة السينية

بالرغم من الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها الأشعة السينية ، إلا أن الكثير من الناس لا يعرفون من هو صاحب هذا الاختراع. وكيف تم تقديمه للبشرية، وفي أي عام، ومن أين جاءت الفكرة الرئيسية لها.

إنه العالم الألماني الكبير فيلهلم كونراد رونتغن الذي تمكن من تقديمها للبشرية للمرة الأولى. ولكن كانت في البدابة بدائية الشكل، إلا أنها في نفس الوقت تعد بمثابة نقطة الإنطلاق الحقيقية نحو معرفتنا بها. وأتاحت الفرصة بعد ذلك للعلماء في التطوير فيها، حتى ظهرت لنا بأشكالها المعروفة حاليا.

اقرأ المزيد:-  متى يتخلص الجسم من صبغة الأشعة؟

مكتشف الأشعة السينية

عام اختراع الأشعة السينية

تعتبر الأشعة السينية واحدة من الاختراعات الجديدة نسبيا مقارنة بغيرها من الاختراعات الأخرى. حيث تم اكتشافها منذ وقت قريب، وبالتحديد عام 1895 . وبالرغم من أنها كانت مصنوعة من أدوات بسيطة في هذا الوقت، إلا أن العلماء أخذوا من هذه الفكرة.

وقاموا بإضافة العديد من الأدوات التكنولوجية الحديثة إليها، وانتشرت الفكرة في معظم أنحاء العالم بعد ذلك. وبدأت كل دولة في تصنيع جهاز الأشعة، بدلا من الاعتماد على الدول الأخرى في الحصول عليها.

فكرة اختراع الأشعة السينية

جاءت الفكرة الأساسية من اختراع الأشعة السينية هو رغبة كونراد رونتغن في التعرف على بعض الأمراض التي تصيب الإنسان. ولم يتمكن الأطباء من التعرف عليها إلا بعد إجراء العديد من الفحوصات المؤلمة لهم. لذلك، اتجه تفكيره إلى كيفية تطوير هذه الفكرة، والعمل على إيجاد طريقة أخرى تقلل من حدة الألم الذي يتعرضون له.

فحاول اختراع جهاز أشعة يتمكن من المرور داخل جسم الإنسان، ويستطيع التعرف على وجود بعض الأمراض المزمنة المتواجدة داخل أي عضو في الشخص المصاب.

ولا يفوتك أيضًا:-  من هو مخترع أشعة إيكو كريستيان دوبلر

تاريخ إنشاء الأشعة السينية

يعود تاريخ إنشاء الأشعة السينية للمرة الأولى عندما شاهد رونتغن التأثير الخارجي لأنواع كثيرة من الأنابيب المفرغة التي تنسب لكلا من هنريش هرتز ويوهان فيلهلم هيتورف وويليام كروكس ونيكولا تيسلا وفيليب فان لينرد من خلال يمر من منتصفها شحنة كهربائية يمكن ملاحظتها.

وأخذ من هذه الفكرة، وقام بإضافة عدة أشياء إليها، من بينهم استخدام قطعة من صمام ألمونيوم رفيع يتيح مرور أشعة الكاثود إلى طرف الأنبوبة. فضلا عن وجود قطعة من الكرتون؛ حتى يتمكن من حماية الألمونيوم من التلف أثناء تعرضه لأشعة الإلكتروستاتيكية القوية التي تظهر نتيجة الكاثود.

ولاحظ أن الأشعة تظهر على الكروتون، ثم أعاد التجربة مرة أخرى على زجاج، ودون نفس الملاحظة السابقة. قضى أيام وشهور داخل معمله لإجراء التجارب المناسبة على أشعته الجديدة، التي أطلق عليها فيما بعد اسم أشعة إكس. نجح في تقديمها للعالم للمرة الأولى عام 1895، حصل من خلالها على جائزة نوبل عام 1901.

معلومات عن فيلهلم كونراد رونتغن

فيلهلم كونراد رونتغن هو عالم ومخترع ألماني معروف، يعد واحدا من الأشخاص الذين تمكنوا من إفادة البشرية طوال السنوات الماضية وحتى هذه اللحظة. من مواليد يوم 27 من شهر مارس عام 1845 في مدينة رمشايد.

شاهد المزيد:-  كم يستمر الألم بعد أشعة الصبغة

طفولة فيلهلم كونراد رونتغن

قضى طفولته بين أسرته، عمل والده في كتاجر وصانع للملابس، وكان هو الابن الوحيد له. انتقل مع عائلته بعد ذلك إلى مدينة أبلدورن، تلقى تعليمه الإبتدائي داخل إحدى المدارس. ولكن لم يستمر فيها طويلا، وتم طرده.

وقد أعلن عن السبب الرئيسي وراء طرده من المدرسة، وهو رفضه في الإفصاح عن زميله الذي قام برسم صورة مسيئة لأحد المعلمين. لم يتمكن من الانضمام إلى أي صالة ألعاب نهائيا سواء في هولندا أو في ألمانيا، نجح في الانضمام إلى أحد المعاهد لاستكمال مشواره التعليمي. ونتيجة تفوقه الشديد، التحق بكلية الهندسة، وتخرج منها عن جدارة واستحقاق عام 1873.

حياة فيلهلم كونراد رونتغن المهنية

اتجه للحياة المهنية عقب تخرجه مباشرة من كلية الهندسة عن طريق العمل كمعيد في جامعة ستراسبورغ. تم تعيينه بعد ذلك كأستاذ في أكاديمية للزراعة، اتجه للعمل كأستاذ للفيزياء، ثم أصبح رئيس قسم الفيزياء في جامعة غيسن. فضلا عن شغله العديد من المناصب الكبيرة والهامة مثل رئيس جامعة ميونخ .

تكريمات فيلهلم كونراد رونتغن

تمكن من حصد العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته؛ نظرا لمجهوداته العظيمة في مجال الفيزياء، وتمكنه من تقديم عدد من الاختراعات. ومن بين هذه الجوائز ما يلي:

  1. وسام رمفورد.
  2. جائزة نوبل في الفيزياء عام 1901.
  3. وسام ماتيوس.
  4. وسام إليوت كريسون.

وفاة فيلهلم كونراد رونتغن

بعد أن نجح من تقديم اختراع كبير تستفيد منه البشرية جميعا حتى هذه اللحظة. توفي العالم الكبير فيلهلم كونراد رونتغن يوم 10 من شهر فبراير عام 1923، وذلك بعد معاناته الشديدة من مرض سرطان القولون . ولم يتمكن الأطباء من علاجه بسبب وصوله إلى مراحل متأخرة من المرض. وتم دفن الجثمان الخاص به في مقبرة متواجدة في مدينة غيسن في ميونخ.

تعريف الأشعة السينية

تعرف الأشعة السينية على أنها عبارة عن أشعة كهرومغناطيسية ذات طول موجي. تترواح بين 10 و0,01 نانومتر، أي أن طاقة أشعتها بين 120 و120 ألف إلكترون فولت. يتم استخدامها بشكل واسع في التصوير الشعاعي وفي العديد من المجالات التقنية والعلمية.

اقرأ المزيد:-  من هو مكتشف لقاح التيفوئيد ألمروت رايت

مكتشف الأشعة السينية

استخدامات الأشعة السينية

تستخدم الأشعة السينية في العديد من مجالات الحياة، حيث تعددت استخداماتها في الوقت الراهن بسبب التطور الكبير الذي طرأ عليها خلال السنوات القليلة الماضية. ومن بين تلك الاستخدامات ما يلي:

  • تقضى على الأماكن المتواجد فيها سرطان، وتساعد الأطباء على تدمير تلك الخلايا السرطانية نهائيا.
  • يتم استخدامها في مجال الصناعة لتمكنها الشديد من التعرف على وجود تلف أو شقوق بعض الأدوات.
  • تحديد الكسور المتواجدة في جسم الإنسان، وكذلك الكدمات، وأيضا الكشف عن الأسنان بسهولة.
  • يمكن استخدامها في مجال الأمن عن طريق قيامها بتفتيش حقائب المسافرين دون إخلائها نهائيا.
  • تستطيع التعرف على الرسومات واللوحات الفنية الأصلية من المزيفة بسهولة شديدة.

تفاعلات الأشعة السينية

يوجد نوعين من التفاعلات التي تتم بشكل ملحوظ أثناء قيام الأشعة السينية بمهمتها الأساسية، من بينهم ما يلي:

  1. الظاهرة الكهروضوئية: يتم من خلالها امتصاص الفوتون إمتصاص كامل.
  2. ظاهرة كومبتون: وفيه يخسر الفوتون جسم كبير من طاقته، ويؤدي في النهاية إلى تغيير اتجاهه.

شاهد المزيد:-  من هو مكتشف لقاح التهاب الكبد الفيروسي ؟ وفي أي عام ؟

مخاطر التعرض للأشعة السينية

بالرغم من وجود العديد من المميزات، وتمتعها بأهمية كبيرة، إلا أنها تحمل في نفس الوقت بعض المخاطر التي لا يمكن إنكارها. ويمكن تلخيص تلك المخاطر في النقاط التالية:

  • التعرض الكثير لها يتسبب في وجود إحمرار شديد في الجلد، فضلا عن تساقط الشعر بكمية كبيرة.
  • وجود احتمال كبير في الإصابة بمرض السرطان في حالة التعرض لها لوقت وفترة طويلة.