أضرار كثرة بكاء الأطفال
أضرار كثرة بكاء الأطفال من موقع محتوى، يُعاني العديد من الآباء والأمهات مع أبنائهم كثيري البكاء، مما يجعلهم يصابون بحالة من الإحباط والتعاسة الشديدة لعدم قدرتهم على فهم احتياجات طفلهم أو التعرف على السبب الرئيسي وراء هذا البكاء، حيث أوضحت الدراسات الحديثة أن هناك طفلا واحدا من بين خمسة أطفال يعانون من مشكلة فرط البكاء دون وجود سبب واضح لذلك، تُدعى هذه النوبة بالبكاء المفرط.
والتي يمكن تعريفها على أنها حالة يبكى فيها الطفل بكثرة على مدار اليوم وبصورة مستمرة دون القدرة على منعه أو إيقافه عن البكاء، وفي بعض الأحيان ينقلب البكاء إلى صراخ شديد وتتكرر حدوث نوبات الصراخ بصورة يومية، وغالبا في الوقت والميعاد ذاته، وفي مقالتنا التالية سوف نتحدث عن أسباب ومضار كثرة بكاء الأطفال بالتفصيل.
أسباب كثرة بكاء الطفل
تتفاوت أسباب البكاء من طفل لآخر وقد لا يمكن حصرها بصورة كاملة، إلا أن هناك بعض الأسباب الرئيسية والأكثر شيوعا بين غالبية الأطفال والتي يمكن ذكرها على النحو التالي:
الجوع، والذي يعتبر من أكثر الأسباب شيوعا، حيث ان معدة الطفل الصغير ليس بإمكانها استيعاب كميات كبيرة من الطعام، وقد يكون بحاجة إلى التغذية خلال فترات زمنية متقاربة، لذلك لا بد أن ينتاب الطفل حالة من البكاء حال شعوره بالجوع بعد فترة من الطعام.
الحاجة لتغيير الحفاض، فالطفل شديد الحساسية لمثل هذه الأمور، فإذا كان الحفاض الخاص به غير نظيف فإن ذلك قد يسبب له تهيجا وشعور بالانزعاج الشديد، في تنتابه حالة من البكاء تعبيرا منه عن حاجته تغييرها واستبدالها بأخرى نظيفة.
الشعور بالبرد أو الحر الشديد، فمن الضروري جدا تجنب الإكثار من الملابس التي يرتديها الطفل حتى لا يشعر بالانزعاج، كما أن معظم الأطفال ينزعجون من الاستحمام، لأن جلدهم لم يعتد على التعرض للهواء البارد، لذلك يجب الحرص على توفير البيئة الملائمة للطفل.
الحاجة للاحتضان، فالطفل قد ينتابه البكاء لساعات متواصلة لرغبته في أن تقوم الأم باحتضانه، وهى من أسمى الاحتياجات التي قد يرغب بها الطفل، فهي تجعله يشعر بالدفء والحنان والسكينة والاطمئنان، لذلك يجب علي الأم أن تقوم بحمل طفلها الصغير واحتضانه فترة كافية من الوقت بشكل يومي.
الانزعاج من الصوت العالي، فالطفل شديد الحساسية من الأصوات المرتفعة والمزعجة، لذلك يجب الحرص على توفير البيئة والمحيط الهادىء حتى يكون بإمكان الطفل النوم والاسترخاء بصورة كافية.
الحاجة لتغيير وضعية النوم، فغالبية الأطفال يميلون لتفضيل وضعية معينة أثناء النوم، وهذا ما يستوجب على الأم أن تكون على دراية وخبرة كافية بذلك.
التسنين، ويعنى “نمو الأسنان عند الأطفال”، والتي تسبب لهم الألم والانزعاج الكبير.
أضرار كثرة البكاء على الطفل
هناك بعض الأضرار التي تلحق بالطفل من كثرة البكاء، نذكر منها الآتي:
يؤدى إلى إلحاق الضرر بالدماغ والخلايا العصبية الموجودة فيه، حيث أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن كثرة البكاء لفترات زمنية طويلة يتسبب في إفراز هرمون الإجهاد بمعدلات زائدة مما ينجم عنه حدوث تلف في بعض الخلايا الخاصة بالدماغ.
يسبب كثرة البكاء زيادة مستوى هرمون التوتر في جسم الطفل مما يترتب عليه حدوث آثار عاطفية مستقبلا وعلى المدى البعيد.
يؤدي إلى الشعور بالقلق والخوف الشديد نتيجة التغيرات التي تحدث في هرمون التوتر، مما ينعكس بصورة سلبية على التذكير والذاكرة.
يزيد من سرعة ضربات القلب عن المعدل الطبيعي لها.
يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل، والناتج عن زيادة هرمون التوتر.
يتسبب في ارتفاع ضغط الدم للطفل والناتج عن شعوره بالضيق والانزعاج الشديد.