من هو سيف الدين قطز
سيف الدين قطز هو ابرز حكام دولة المماليك تولى حكم مصر لمدة سنة واحدة وعلى الرغم من قصر مدة حكمه إلا أنه استطاع خلالها محاربة التتار
وطردهم من أرض مصر بل إنه تتبعهم حتى طردهم من بلاد الشام وحررها من قبضتهم كما أنه انتصر عليهم في فلسطين في المعركة الشهيرة عين جالوت،
من هو سيف الدين قطز
سيف الدين قطز هو محمود بن ممدود بن خوارزم شاه أبرز ملوك دولة المماليك وكانت أمه أخت الملك جلال الدين بن خوارزم شاه وقد تم اختطافه من قبل التتار في طفولته وتم بيعه في سوق الرقيق في دمشق حتى وصل به الأمر إلى مصر بعد بيعه وشرائه لمرات كثيرة.
وعلى الرغم من طفولته القاسية إلا أنه كان يعلم في داخله بأنه صاحب مهمة كبيرة، فقد ذكر أنه روى لأحد أقرانه بأنه قد رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأخبره بأنه سوف يتولى حكم مصر ويهزم التتار.
تولي سيف الدين قطز حكم مصر
كان سيف الدين قطز شاباً شجاعاً مواظباً على الصلاة والصيام وقد اختاره عز الدين أيبك وهو أحد أمراء المماليك وكانت زوجته هي شجر الدر ليكون نائباً للسلطنة ثم توالت الأحداث بعد ذلك فقد قتل عز الدين أيبك على يد زوجته شجر الدر
ثم قتلت شجر الدر هي الأخرى على يد جواري الزوجة الأولى لعز الدين أيبك مما أربك الأمور كثيراً في مصر فيما يتعلق بحكم البلاد؛ حيث تولى حكم مصر طفل صغير في الخامسة عشر من عمره وهو السلطان نور الدين علي بن أيبك.
وكان صغيراً بما لا يكفي لتوليه حكم مصر مما أثار الفوضى في البلاد وأصبحت النساء تتحكم في مقدرات البلاد وكان هذا الأمر يزعج سيف الدين قطز كثيراً وقد استمر الوضع لثلاث سنوات،
وعلى الرغم من كون السلطان نور الدين علي بن أيبك هو من يجلس على كرسي الحكم إلا أن قطز هو من كان يدير الحكم فعلياً وفي خطوة شجاعة منه قام بعزل السلطان الصغير عن الحكم وتولى هو حكم مصر.
فقد رأى أن صغر سن الحاكم يضعف الدولة كثيراً ويذبذب ثقة الناس في الحاكم كما يجعل الأعداء أكثر جرأة، وبذلك جلس قطز على كرسي الحكم واستمرت مدة كمه عام واحد فقط عمل خلالها على ماربة المغول وطردهم وفي نفس الأثناء كان يعمل على إصلاح الأوضاع الداخلية لمصر والتي قد تأثرت في الفترة السابقة لحكمه.
اقرأ أيضا:- أشهر أسئلة عن التاريخ والجغرافيا مكتوبة مع الاجابة
معركة عين جالوت
التقى جيش المسلمين بقيادة سيف الدين قطز مع جيش التتار في منطقة عين جالوت بفلسطين وكان ذلك بتاريخ 25 رمضان في عام 658 هـ وقد بدأت الحرب الضارية بتفوق جيش التتار مع تراجع ملحوظ في صفوف المسلمين
ووقوع الكثير من الشهداء وكان قطز يقف في مكان رتفع لمراقبة الموقف والدفع بفرق من الجيش من أجل سد الثغرات ثم نزل إلى ساحة القتال لرفع الروح المعنوية للجنود المسلمين.
وقد انتهت تلك المعركة بانتصار المسلمين وهزيمة التتار وطردهم، وفي خلال عدة أسابيع تم تطهير بلاد الشام وتخليصها من قبضة التتار ووحد قطز مصر والشام في دولة واحدة ووزع الإمارات الإسلامية على الأمراء،
وفي شهر ذي القعدة لنفس العام قتل سيف الدين قطز على يد ركن الدين بيبرس ظناً منه أن قطز قد خدعه وذلك بعد وعد من قطز بتوليه حكم إمارة حلب، إلا أن حقيقة الأمر أن قطز كان ينوي ترك حكم مصر لبيبرس والتفرغ لطلب العلم.
شاهد المزيد:- صور ومعلومات عن مسجد نمرة