روائع وطرائف معاوية بن أبي سفيان
يعتبر الصحابي الجليل سيدنا معاوية بن أبي سفيان سادس خلفاء المسلمين وأول خليفة على الشام وقليل منا من يعرف أن نسب معاوية بن أبي سفيان يلتقي مع نسب سيدنا محمد صلوات الله عليه وأتم التسليم في عبد مناف
كان رضي الله عنه وأرضاه يتميز بالذكاء والنبوغ منذ صغره وكان كل من يتطلع إلى وجهه الحسن يتنبأ له بمستقبل واعد ونجد أنه قد أسلم قبل فتح مكة ومنذ دخوله في دين الإسلام ظهرت شجاعته في القتال والمبارزة.
روائع وطرائف معاوية بن أبي سفيان
كان رضوان الله عليه قوي البنيان كما أننا نلاحظ أنه استطاع أن يعمل على فتح الشام وقتل المرتدين الذين خرجوا عن الدين الإسلامي في موقعة اليمامة هذا
بالإضافة إلى أنه تمكن أيضاً من فتح عرقة وصيدا وبيروت وجبل وكان ذلك كله في خلافة سيدنا أبو بكر الصديق رضوان الله عليه
وليس ذلك فقط بل تولى حكم ولاية الأردن في عام واحد وعشرين من الهجرة وولاية دمشق وكان ذلك بعد وفاة أخيه يزيد بن أبي سفيان.
معاوية وعلي رضي الله عنهما
في بداية هذه الفقرة أود أن أوضح لحضراتكم أن سبب الخلاف والنزاع الذي دار بين كل من سيدنا معاوية بن أبي سفيان وسيدنا علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما جميعاً ما هو إلا محاولة من قبل البعض لإثارة الفتن بين المسلمين أي لابد
ومن الضروري أن لا نتطاول على صحابة رسول الله كما أمرنا سيد الخلق محمد صلوات الله عليه وأتم التسليم فعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه كما نعلم أنه أول من آمن من الصبيان
وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتربيته منذ صغره كما أن معاوية يعتبر من كتاب الوحي لسيدنا محمد وشقيق زوجته السيدة أم حبيبة.
وكان سبب الخلاف بينهما هو مقتل سيدنا عثمان بن عفان فكان معاوية يرى أنه لابد من الاقتصاص من قتلة عثمان بن عفان ولكن سيدنا علي كان يرى عكس ذلك لأن الاقتصاص هنا
سيؤدي إلى وقوع عدد كبير من القتلة وعلى الرغم من ذلك أصر أمير المؤمنين معاوية على رأيه فنشبت وقامت الحرب بينهما أي بين كل من جيش العراق تحت راية علي وجيش الشام
تحت لواء معاوية كما رفض معاوية بن أبي سفيان مبايعة سيدنا علي للخلافة باعتباره ولي دم سيدنا عثمان بن عفان.
طرائف معاوية بن أبي سفيان
تميز أمير وخال المؤمنين سيدنا معاوية بن أبي سفيان بحس الفكاهة في العديد من المواقف التي نجدها قد جمعته بأصحابه فكان رضوان الله عليه يستطيع أن يجلب المرح وجو من الأنس أثناء مجالسته معهم
ومن المواقف التي تؤكد ذلك أنه في ذات يوم كان يجلس مع صحابته الأجلاء وكان فيهم عبدالله بن الزبير وعدي بن حاتم وكانوا يحبون أن يناكفوا في عدي فطلبوا من أمير المؤمنين أن يأذن لهم بذلك.
ليرد عليهم ويقول لهم إني احذركموه ليقولوا له لا تخف علينا يا أمير المؤمنين دعنا لترى ما سيحدث، فبدأ عبدالله بن الزبير وقال له متى فقئت عينك يا عدي؟
فرد عليه عدي قائلاً يوم فر أبوك وضربك الأشتر فوقعت هارباً فضحك الجميع وقال سيدنا معاوية بعد ذلك ألم أقل لكم من قبل إني احذركموه ولكنكم رفضتم.
شاهد المزيد:- افضل أقوال معاوية بن أبي سفيان عن البخل