اجمل اشعار يحي تشالي جالي
من أعظم وأشهر شعراء عصر، كان موطنه الدولة العثمانية، كتب في رثاء الأمير مصطفى بن السلطان سليمان القانوني أحدى حكام الدولة العثمانية، وقد رثاه بناءً على طلب من السلطان نفسه، كانت لهجته التي أعتمدها في الشعر هي اللهجة التركية، وأستمر في رثاء الأمير مصطفي خاصة بعد مقتله.
اشعار يحي تشالي جالي
مرثية الأمير مصطفى
النجدة…النجدة…
لقد هز هذا العالم خبر جلل
فمن كان سيحكمه استعجل الأجل . . .
الجلادون خنقوا مصطفى خان و قتلوه . . .
غاب وجهه المنير كالشمس فتزعزع النظام
وجهه كان اكثر إشراقاً من الشمس …والان قد رحل…
انه ضحية المؤامرات…وغرق في الخطيئة والسباق العثماني…
ضايقهم ذكر اسم البطل على لسان السلطان …
و أخيرا جعلوه يستدير حيث يريدون…
الدسيسة القذرة والعداء الكامن جعل آل عثمان يذنبون…
خرجت من عيوننا دموع متدفقة
وحزن بلا نهاية و احترقت قلوبنا بنار الفراق …
بينما لم يرتكب الأمير المسكين جريمة مثلهم
الأمير البريء خُنق من قبل حشد كبير من القتلة..
آه…لو لم تكن عيني قد رأته…
عار على أولئك الذين ارتكبوا هذا الظلم…
الأمير يرتدي ثياباً بيضاء مثل الثلج…
ووجهه مضيء اكثر من الشمس..
عندما ينظر اليه مع والده…
وكان امير العثمانيين مثل شجرة مزهرة…
والخيام المحيطة حوله مثل الجبال الثلجية…
سلطان العالم سليمان القانوني
هو النار التي تحرق مع غضبه..
الأمير متوهج وسعيد مع الاجتماع القادم…
تسابق إلى والده لتقبيل يده…
لكنه لم يخرج من خيمة والده…
مصطفى…وجهه مليء بالضوء مثل القمر…
هطلت الكثير من الدموع اكثر من سحابات المطر
في الربيع من أولئك الذين رأوا جنازة مصطفى…
كان مثل محيط من العلوم…
وعلمه يضيء ليصل إلى كل مكان مثل هلال القمر…
عندما ذهب مصطفى لم يعد هذا موجوداً بعد الان…
حُطم الأمير المسكين مصطفى…
حزنوا عليه حتى النجوم في السماء…
في المساء…كسروا معه قلوب كل الشعب العثماني المغطى بالدم…
وعيناهم في البكاء من الحزن والفراق…
كانوا في حزن عظيم…
وجه الأمير المضيء مثل القمر..
قُتل في الصراع من اجل العرش…
مثل الافعى التفت حول رقبته…
ونكس رأسه بتواضع قبل مصيره..
قُتل ضحية لظلم كبير..
واستشهد الأمير غير المذنب….
سقط بلا حراك على الأرض..
والسعادة لاستشهاده ذهبت لاستلام جائزة الأمير
الأكثر نُبلاً على الأرض “مصطفى”…
ولد في الدولة العثمانية
ولد في الدولة العثمانية في عام 1488 وهذا تاريخ ليس مؤكداً، وذلك يعني أنه أكبر من السلطان سليمان نفسه، وكان من أسرة ألبانية الأصل وذو عرق عظيم ومن سلالة نبيلة.
ألتحق بالجيش الإنكشاري في عمرٍ صغير ولكنه في هذه المرحلة ظهر عليه حبه للأدب والشعر، وحبه لكتابة القصائد، وكان محارباً عسكرياً عظيماً حيث شارك السلطان سليم الأول كثير من الحروب ومن بعده أبنه السلطان سليمان في معظم الحروب والفتوحات العسكرية وأشتهر بمهاراته الحربية وقوته وشجاعته.
ومن أخطر المراحل التي عاشها يحي تشالي جالي هي مرثية الأمير مصطفي والتي جعلت رستم باشا حكم عليه بالإعدام لولا عفو السلطان سليمان عنه، مما يؤكد إخلاصه ونبله وصدق كتاباته.
توفي في 1582م
قيل في بعض كتب التاريخ أنه توفي في 1582م، وأيضا قيل أن ضريحه في إسطنبول أو في بورصة، لديه العديد من الأعمال أشتهر منهم بشكل عظيم خمس أعمال ومنهم الأعمال التي لا زالت موجودة إلى الآن منها رثاء الأمير مصطفى بن السلطان سليمان القانوني سلطان الدولة العثمانية في ذلك الوقت.
تعرف علي: خواطر وأشعار هشام الجخ الشهيرة مكتوبة كاملة