فوائد تلاوة سورة الجن والدروس المستفادة منها
فوائد تلاوة سورة الجن والدروس المستفادة منها عبر موقع محتوى, سورة الجن هي السورة الثانية والسبعون من القرآن الكريم، وهذه السورة إحدى السور التي نزلت على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في مكة المكرمة وهي إحدى السور القرآنية التي تقع في الجزء التاسع والعشرون من القرآن الكريم، وعدد آيات هذه السورة ثمانية وعشرون آية، نزلت هذه السورة على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بعد سورة الأعراف تابع معنا السطور التالية لمعرفة أهم الدروس المستفادة من تلاوة سورة الجن.
سبب تسمية سورة الجن
أطلق على هذه السورة اسم سورة الجن، والسبب في ذلك أنها تضمنت استماع الجن إلى آيات الذكر الحكيم من سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم كما تضمنت الآيات الشريفة ذهاب الجن إلى قومهم يدعوهم إلى الإيمان، والسبب في تسمية هذه السورة بهذا الاسم هو ذكر الله عز وجل في هذه السورة أحوال الجن واصنافهم، كما أطلق عليها السلف اسم قُلْ أُوْحِيَ إَلَى وذلك لأنها بدأت بهذه العبارات.
فضل تلاوة سورة الجن
لم يرد في السنة النبوية أى أحاديث صحيحة تؤكد فضل تلاوة سورة الجن فهي كغيرها من سور القرآن الكريم التي لم يذكر أى أحاديث صحيحة تؤكد فضلها ولكن تحتوي السورة على كثير من الأحكام التي شرعها الله للمؤمنين ولهذا علينا تلاوة سورة الجن حتى نتعرف على أهم الدروس المستفادة من تلاوتها، وأهم الدروس التي يتعلمها المؤمن من هذه السورة أن الله عز وجل بيده كل شئ ولن ينفعك أحد أو يضرك إلا بإذن الله عز وجل، تابع معنا السطور التالية لمعرفة مضامين هذه السورة الكريمة.
مضامين سورة الجن
بدأت سورة الجن بالحديث عن الجن وأحوالهم، الجن أحد مخلوقات الله عز وجل خلقت من مارج من نار ومنهم المسلمون ومنهم القاسطون وأولئك مصيرهم جهنم والعياذ بالله، استمع نفر من الجن إلى كلام الله عز وجل وهو القرآن الكريم وحينما سمعوه للمرة الأولي تأثروا كثيرا ببلاغتِه وعذوبته وتاكدوا انه من عند الله عز وجل، ولهذا ذهبوا إلى قومهم يدعوهم إلى الإيمان والتصديق بدعوة سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم (1)، وتؤكد لنا الأيات أن النفع والضرر بيد الله عز وجل وأن الجن ليس قادرا على نفع الإنسان أو ضره وبالرغم من ذلك يستعين بعض البشر الكافرين بالجن من أجل إعانتهم على الشر ولكن وضحت لنا الآيات مصيرهم وذلك لقوله تعالى (2).
وذكر الله عز وجل للمؤمنين محاولة الجن الصعود إلى السماء من أجل محاولة معرفة الغيب باستراق السمع لمعرفة أخبار السماء ولكنها تفشل في ذلك لأن السماء حماها الله بالشهب وعندما يقترب الجن محاولا معرفة أخبار السماء يرمي بالشهب المحرقة، كما بينت الآيات أن الجن طائفتين الطائفة المسلمة والمؤمنة بالله عز وجل والطائفة الكافرة والعياذ بالله وسماهم الله عز وجل في هذه السورة القاسطون.
ما ورد في المقال من آيات
(1) قال تعالى: “قلْ أوحِيَ إلَيَّ أنَّهُ اسْتمَعَ نفَرٌ منَ الجنِّ فقَالُوا إنَّا سَمعْنَا قُرآنًا عجَبًا * يَهدِي إلَى الرُّشدِ فآمَنَّا بهِ ولَنْ نُشرِكَ برَبِّنَا أحَدًا”.
(2) قال تعالى: “وأَنَّهُ كانَ رجَالٌ منَ الإِنسِ يعُوذُونَ برِجَالٍ منَ الجنِّ فزَادُوهُمْ رهَقًا”.