فوائد تلاوة سورة الحشر

Dina Magdy

فوائد تلاوة سورة الحشر تقع في الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم وتعد السورة التاسعة والخمسون وفقا لترتيب المصحف العثماني، وعدد آيات هذه السورة أربعة وعشرون اية، وهي سورة مدنية من المفصل نزلت على سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم بعد سورة البينة

وسميت هذه السورة باسم يوم الحشر وهذا الاسم أحد أسماء يوم القيامة يوم الفزع الأكبر ويطلق عليها أيضا اسم بني النضير تابع معنا المقال حتى تتعرف على سبب إطلاق عليها هذا الاسم.

فضل سورة الحشر

أسماء سورة الحشر

أطلق صحابة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم على هذه السورة اسم سورة الحشر لأن الله عز وجعل جمع اليهود وإخرجهم من المدينة المنورة بعد أن دبروا وخططوا لمقتل سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم بالرغم من المعاهدات التي قطعها حضرته معهم وما دفعهم إلى ذلك الحقد والغل الذي يكنونه داخل صدورهم كون خاتم الأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم بعث من العرب وبالتحديد من بني هاشم

فقد كان أملهم أن يبعث خاتم الأنبياء منهم ولكن الله عز وجل خيب آمالهم ولهذا فهم دائما ما كانوا يخططون للنيل من الدعوة الإسلامية، ومن المنتظر أن يحشرهم الله يوم القيامة ليلقون عذابهم كما حشرهم الله في الحياة الدنيا، وأطلق على هذه السورة اسم بني النضير فهم اليهود الذي أنزلت بهم السورة.

فوائد تلاوة سورة الحشر

روي في فضل تلاوة سورة الحشر وبالتحديد قراءة الثلاثة آيات الأخيرة منها العديد من الأحاديث النبوية ولكن جميعها أحاديث ضعيفة لا يؤخذ بها وذلك لجهالة أسانيدها وعندما لا يجد علماء الحديث السند ولا يطلعون عليه فهذا يعني أنها احاديث ضعيفة وباطلة، ومن خلال هذا المقال نقدم إليك أخي المسلم بعض الأحاديث الضعيفة التي وردت في فضل سورة الحشر، ويمكنكم الاطلاع عليها في نهاية المقال(1).

فضل سورة الحشر

تعرف علي: تفسير قراءة وسماع سورة يس في الحلم

أهم محاور سورة الحشر

سورة الحشر من المسبحات لأنها بدأت بفعل سبح، وفي هذا تمجيد وتعظيم لله عز وجل سبحانك يا الله كل ما في الكون يسبح باسمك سبحان ربي العظيم، ثم انتقلت الآيات بعد ذلك إلى الحديث عن يهود بني النضير وكيف أخرجهم الله عز وجل من المدينة المنورة، وكانت حادثة إخراج بني النضير من المدينة المنورة في السنة الرابعة من الهجرة وأطلق على هذه السورة اسم بني النضير نسبة إلى هذه الحادثة الشهيرة (2).

وقد بينت الآيات الشريفة في سورة الحشر المسلمين الذين تحالفوا مع يهود بني النضير ضد سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم ولهذا فقد شبههم الله عز وجل بالشيطان وذلك في قوله تعالى (3)، توعد الله عز وجل الكافرين وكذلك المنافقين من المسلمين بالعذاب الشديد جزاء أفعالهم المشينة

في الحياة الدنيا في حق سيد المرسلين سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم كما حذرت الآيات المؤمنين من التشبه بالكفار فلهم عذاب شديد في الآخرة، وانتهت السورة بتمجيد الله عز وجل وذكر بعض من صفاته بعض من أسماء الله الحسنى وفي هذا بيان لعظمة الله عز وجل عظمة الخالق سبحانك يا الله رب كل شئ ومليكه(4).

ما ورد في المقال من آيات وأحاديث

(1) احاديث ضعيفة في فضل سورة الحشر؛

فقد ورد في فضائل أواخر الحشر عدة أحاديث. منها الحديث الذي رواه الترمذي عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي، وإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً، ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وهذا إعلال منه للحديث، وقد ضعف النووي سنده وضعفه الألباني وشعيب الأرنؤوط.

وأخرجه أحمد والطبراني وابن السني وابن الضريس وغيرهم. كلهم رووه من طريق خالد بن طهمان أبي العلاء الخفاف وهو ضعيف. قال ابن معين: خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة، وكان في تخليطه كل ما جاؤوا به يُقرُّ به. اهـ. كذا قال الذهبي في الميزان.

وروى الدارمي بسنده عن الحسن قال: من قرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر إذا أصبح فمات من يومه ذلك طبع بطابع الشهداء، وإن قرأ إذا أمسى فمات من ليلته طبع بطابع الشهداء. كذا في الدر المنثور. ومن المعلوم أن الحسن تابعي فالموقوف عليه يعتبر مقطوعا وهو من أقسام الضعيف.

(2) قال تعالى: “هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ”.

(3)قال تعالى: “كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ”.

(4) قال تعالى: “هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”.