أهم مضامين سورة المرسلات وفضل تلاوتها

أهم مضامين سورة المرسلات وفضل تلاوتها عبر موقع محتوى, سورة المرسلات سورة مكية من المفصل عدد آياتها خمسون آية، فقد أجمع العلماء على أن جميع آيات هذه السورة العظيمة نزلت على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في مكة المكرمة ما عدا آية واحدة فقط

نزلت في المدينة المنورة، هذه السورة ترتيبها هو السابعة والسبعون من القرآن الكريم وهي في الجزء التاسع والعشرين بالمصحف العثماني، أقسم الله عز وجل في مطلع السورة بــــ المرسلات، وقد اختلف أهل التفسير في المقصود من هذه الكلمة وارجح البعض أنها تعني رياح العذاب ولهذا لم يذكر في الخمسون آية لفظ الجلالة، تابع معنا المقال لمعرفة فضل السورة والدروس المستفادة منها.

فضل تلاوة سورة المرسلات

جميع سور القرآن الكريم لها فضل كبير، أوصانا سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بقراءة آيات الذكر الحكيم قراءة الحرف الواحد بحسنة والحسنة بعشر أمثالها ونحن في أمس الحاجة إلى هذه الحسنات حتى يرضي الله عز وجل عنا، وهذا يعني أن تلاوة جميع سور القرآن الكريم لها فضل عظيم،

أما عن فضل سورة المرسلات فقد ورد عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم حديث صحيح فقد ذكر سيدنا النبي للصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم عدد من السور القرآنية التي ظهرت عليه الشيب وسورة المرسلات إحدى هذه السور فقد احتوت هذه السورة على أهوال يوم الفزع الأكبر ولذلك قال عنها سيدنا النبي أنها شيبته، يمكنك أخي المسلم أن تقرأ هذا الحديث في نهاية المقال (1).

أهم ما اشتملت عليه السورة

بدأت السورة بالقسم فقد أقسم الله عز وجل برياح العذاب وذلك لقوله تعالى والمرسلات عرفا، وهذا القسم يؤكد أن يوم القيامة واقع لا محال مهما شكك الكافرون في هذا اليوم، فقد وعد الله عز وجل بوقوع هذا اليوم العظيم نسأل الله أن الأمان يوم الفزع الأكبر ولهذا كان الإيمان بالبعث والحساب واليوم الآخر أحد أركان الإسلام.

تضمنت هذه الآيات عدد من مشاهد يوم القيامة وأهوالها والتعذيب الذي سيحل بالأمم السابقة جزاء تكذيبهم الرسل وكفرهم بآيات الله عز وجل بالرغم من أن الله أيد هؤلاء الرسل بكثير من المعجزات والدلائل الواضحة بأنهم رسل من عند الله عز وجل لكنهم أصروا على عنادهم وكفرهم، فقد كان لهذه السورة العظيمة وقع شديد على سيدنا النبي صل الله عليه وآله وسلم في كل مرة كان يقرأها ولهذا على المسلم الإكثار من تلاوة هذه الآيات لأخذ العبر والعظات.

أوضحت الآيات جزاء المؤمنين الصالحين المتقين لله عز وجل والنعيم الذي سيحصلون عليه في الجنة فهو من كرم الله عليهم لأنهم كانوا يسارعون في الخيرات في الحياة الدنيا كما تقارن الآيات بين جزاء المؤمن والكافر وما ينتظر الكافرين من عذاب في الآخرة جزاء إجرامهم في الحياة الدنيا، وعلى المسلم أن يتعظ من قراءة هذه الآيات الشريفة ويعلم أن كل ما جاء به سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم حق القرآن الكريم حق فهو من عند الله الواحد الأحد.

ما ورد في المقال من أحاديث

(1) “قالَ أبو بَكْرٍ -رضيَ اللَّهُ عنهُ-: يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ، قالَ: شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتَسَاءَلُونَ، وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَت”.