فضل تلاوة سورة الحديد من الأحاديث الصحيحة
فضل تلاوة سورة الحديد من الأحاديث الصحيحة عبر موقع محتوى, سورة الحديد نزلت في المدينة المنورة فهي سورة مدنية وهناك اختلاف على نزولها في مكة المكرمة ام المدينة المنورة ولكن أكثر المفسرون يؤكد انها سورة مدنية، وتقع في الجزء السابع والعشرين من القران الكريم والجزب الرابع والخمسين.
وهذه السورة الكريمة رقمها في المصحف الشريف هو السابعة والخمسون وعدد آياتها تسعة وعشرون اية فقط، هذه السورة احدى سور المسبحات التي بدأت بالفعل الماضي سبح، وهذه السور لها فضل عظيم ولهذا يحرص كثير من المسلمين على تلاوتها كل ليلة كما كان يفعل سيدنا النبي صل الله عليه وآله وسلم، تابع معنا المقال نسلط الضوء حول فضل السورة الكريمة.
فضل تلاوة سورة الحديد
اوصانا سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بتلاوة سور المسبحات كل ليلة، فما كان ينام سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم الا بعد تلاوة هذه السور القرآنية، والسبب في حرص سيدنا النبي صل الله عليه وآله وسلم على تلاوتها كل ليلة هو احتوائها على اية أفضل من الف اية(1)، وربما تكون الآية المقصودة هي الآية رقم 3 من السورة (2) والتي ذكر فيها عدد من اسماء الله الحسني وهو الاول والاخر والظاهر والباطن كما تضمنت هذه الآية الشريفة صفة من صفات الله تعالي وهي العليم بكل شيء في الكون .
اهداف نزول سورة الحديد
الغرض الاساسي من نزول هذه السورة هو الانفاق في سبيل الله، عندما تقرا آيات سورة الحديد بتمعن شديد تلاحظ شيء غريب وهو ان الله عز وجل قد قرن الايمان بالإنفاق في سبيل الله وظهر هذا الامر بكل وضوح في هذه السورة العظيمة حتى يظن القارئ انهما غرض واحد فقط، وبتركيز المؤمن على الايمان والانفاق في سبيل الله يمكنه ان يحقق التجرد الكامل لله عز وجل وهذا يعني ان المؤمن
أصبح مستعدا للتضحية بماله في سبيل الله عز وجل، ويمكنك ان تلاحظ ذلك في قوله تعالي في الآية السابعة من سورة الحديد يذكر الله عز وجل الايمان ومن ثم الانفاق في سبيل الله(3)، فقد اكدت الآيات الشريفة على ضرورة الانفاق في سبيل الله في أكثر من موضع بالسورة وذلك في الآية رقم 13 و18.
سبب تسمية سورة الحديد
أطلق على هذه السورة العظيمة اسم سورة الحديد بالرغم من ان لفظ الحديد ذكر في القران العظيم في خمسة مواضع وهما سورة الحج وسبأ والكهف والأسراء والحديد، ولكن لماذا أطلق على هذه السورة اسم سورة الحديد دون غيرها من السور الاربعة الأخرى، استخدم الانسان الحديد في القتال
باعتباره من اهم الات القوة قديما، وقد اوضحت هذه السورة ان الله عز وجل أرسل سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم لهداية الناس والايمان بالله عز وجل ومن عدل عن القران الكريم كان قوامه بالسيف والسيف مصنوع من الحديد(4).
ما ورد في المقال من أحاديث وآيات
(1) كان رسول الله لا ينام حتى يقرأ المسبحات وقال : إن فيهن آية أفضل من ألف آية . أخرجه( ابو داود) وغيره.
(2) قال الله تعالي : هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الحديد: ٣].
(3) قال الله تعالى : ﴿ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الحديد: 7].
﴿ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾ [الحديد: 13]،
﴿ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾ [الحديد: 18 – 19].(4) قال – تعالى -: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد: 25].