أسرار سورة الصف وفضل تلاوة المسبحات
أسرار سورة الصف وفضل تلاوة المسبحات عبر موقع محتوى, سورة الصف سورة مدنية من المفصل وقعت آياتها في الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم، نزلت السورة المباركة بعد سورة التغابن ترتيبها هو الحادية والستون وعدد آياتها أربعة عشر آية، بدأت باسلوب التسبيح والثناء لله عز وجل حيث أنها بدأت بالفعل الماضي سبح، كما ورد في افتتاحية هذه السورة المباركة اسم الله عز وجل، وقد وصفت هذه السورة العظيمة ما يجب أن يكون عليه صفوف المؤمنين القتال لابد أن يكونوا صفا واحدا مثل البنيان المرصوص لمواجهة عدو الله، تابع معنا المقال لمعرفة مضامين هذه السورة العظيمة.
أسماء سورة الصف
أطلق على هذه السورة اسم سورة الصف وهي السورة التي يجب أن يكون عليها المسلمون في الحرب أثناء مواجهة أعداء الله كما ذكر الله عز وجل في هذه السورة عباد الله الذين يقاتلون في سبيل الله صفا واحدا هؤلاء العباد يحبهم الله عز وجل جزاء جهادهم في سبيل الله، كما أطلق على هذه السورة اسم سورة عيسي وذلك لذكر اسم نبي الله سيدنا عيسي عليه السلام في هذه السورة كما عرفت هذه السورة باسم سورة الحواريين.
سبب نزول سورة الصف
سأل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم عن أحب الأعمال إلى الله عز وجل، وقد أشار المفسرون في كتب تفسير القرآن الكريم أن صحابة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم دائما ما كانوا يقولون لو علمنا أحب الأعمال إلى الله عز وجل لبذلنا فيها أنفسنا وأموالنا، وحينها أخبرهم الله عز وجل عن أحب الأعمال وهذا هو سبب نزول سورة الصف(1).
فضل تلاوة سورة الصف
ورد عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم حديث صحيح يؤكد أن تلاوة سور المسبحات السبع وهذه السور القرآنية السبعة لها فضل عظيم حيث كان سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم يحرص على قراءتها كل ليلة ولابد أن نقتدي بسيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في تلاوة هذه السور القرآنية السبع وهذه السور هي سورة الصف والحديد والأعلى والجمعة والتغابن والحشر والإسراء، لماذا حرص سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم على تلاوتها كل ليلة في هذه السور السبع آية أفضل من ألف اية (2)، وقد أخفى هذه الآية ككثير من الأشياء التي أخفاها الله عز وجل حتى ينعمون بالخير الوفير في الدنيا والآخرة.
ما يستفاد من سورة الصف
بدأت هذه السورة المباركة بالثناء على الله عز وجل تسبيح الله وتمجيده في أول آيات سورة الصف، عاتب الله عز وجل في بداية السورة المؤمنين الذين يقولون ما لا يفعلون وهذا يعني أن افعالهم واعمالهم مخالفة لاقوالهم التي يتفوهون بها والمؤمن الحق لا يقول ما لا يفعل ولا يقول حتى يفعل، وقد حملت الآيات البشارة إلى سيدنا عيسى بنبي آخر الزمان يأتى من بعده اسمه احمد، والآيات فيها إشارة واضحة إلى قوم بني إسرائيل وجفائهم وتكذيبهم بدعوة الرسل، وقد بينت الآيات الشريفة في سورة الصف التجارة الرابحة مع الله عز وجل(3) هذه التجارة تحمي المؤمنين من عذاب أليم يوم القيامة.
ما ورد في المقال من أحاديث صحيحة
(1) عن عبد الله بن سلام قال : قعدنا نفر من أصحاب النبي وقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله تبارك وتعالى عملناه ، فأنزل الله تعالى ( سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم ) إلى قوله ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) إلى آخر السورة .. فقرأها علينا رسول الله .
(2) “أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ يقرأُ المسبِّحات قبلَ أنْ يَرقدَ، وقالَ: إنَّ فيهِنَّ آيَةً أفضلَ منْ ألفِ آية”.
(3) قال الله تعالى : “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ”.