فوائد تلاوة سورة المعارج
فوائد تلاوة سورة المعارج عبر موقع محتوى، أطلق على سورة المعارج هذا الاسم يعبر عن حالة عروج الملائكة في السماء، نزلت سورة المعارج بعد نزول سورة الحاقة وهي سورة مدنية من المفصل عدد آياتها أربعة وأربعون اية، تقع هذه الآيات الجليلة في الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم، أما عن ترتيبها في المصحف العثماني فهي السورة السبعون، بدأت هذه السورة المباركة بعبارة سأل سائل بعذاب واقع، تابع معنا تلاوة المقال لمعرفة أهم مضامين السورة والدروس المستفادة من تلاوتها.
أسماء سورة المعارج
أطلق أهل العلم على هذه السورة العديد من الأسماء ومنها سأل سائل وذلك وفقا لما ورد في بداية السورة المباركة، كما أطلق عليها السيوطي اسم سورة الواقع في كتابه الإتقان، مع العلم ان اسم واقع ورد في السورة وذلك لقوله تعالى سأل سائل بعذاب واقع، وهذا يعني أن الأسماء الثلاثة وردت في سورة المعارج ولذلك أطلق عليها هذه الاسماء.
سبب نزول سورة المعارج
نزلت هذه السورة العظيمة في النضر بن الحرث والسبب في نزولها أنه قام بالدعاء على نفسه ولذلك نزلت آيات سورة المعارج (1) ويقال أن هذا السائل هو أبو جهل ويذكر انه قال فأسقط علينا كسفا من السماء وهذا يكشف لك انه لا يبالوا بالعذاب الذي سيحل بهم وهذا يوضح انكارهم واستهزائهم ولذلك جاءت هذه الآيات من اجل تسلية سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم، ويمكنكم قراءة سبب نزولها في نهاية المقال.
الدروس المستفادة من السورة
بدأت سورة المعارج بالحديث عن أهل مكة الذين كفروا وكذبوا بدعوة سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم فهم لم يصدقوا البعث ولذلك استمروا في استهزائهم بالعذاب الذي سيحل بهم يوم القيامة، ولهذا توعدهم الله بأصناف من العذاب في الآخرة، صبر سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم على استهزاء قومه ونتعلم من سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم الصبر على أعداء الإسلام.
يتعرض الإنسان في حياته إلى شتى أنواع البلاء وهذا ما يصيبه بالفزع إلا من رحم الله من المؤمنين الصالحين، أكرم الله الإنسان بأن ميزه بالعقل على سائر المخلوقات الأخرى وأعطاه الكثير من النعم ولهذا واجب على كل مسلم أن يشكر الله عز وجل على النعم التي أعطاها له وبالرغم من ذلك يجحد البعض بفضل الله عليه ولا يشكر على ما أنعم الله به عليه، اشكر الله على ما أعطاك حتى يزيدك من فضله، المؤمن الحقيقى هو من يحمد الله ويشكره على النعم الكثيرة التي وهبها الله له.
كما بينت الآيات صفات المؤمنين الشاكرين لله عز وجل فهم يحافظون على أداء الصلوات في أوقاتها ويحرصون على إخراج الزكاة في أوقاتهم، أما خاتمة السورة فقد تحدثت عن نهاية المجرمين المحرومين من دخول الجنة جزاء كفرهم وتكذيبهم دعوة سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم في الحياة الدنيا ولذلك توعدهم الله عز وجل بالعذاب الشديد(2).
ما ورد في المقال من احاديث وايات
(1) نزلت في النضر بن الحرث حين قال :اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك … فدعا على نفسه وسأل العذاب فنزل به ما سأل يوم بدر فقتل صبرا ونزل فيه سأل سائل بعذاب واقع .
قال تعالى: “يَومَ يَخرُجُونَ منَ الأَجدَاثِ سرَاعًا كأَنَّهُمْ إلَى نصُبٍ يوفِضُونَ * خاشِعَةً أَبصارُهُمْ تَرهَقُهُمْ ذلَّةٌ ذلِكَ اليوْمُ الَّذي كانُوا يوعَدُونَ”.