كم مرة تصلي صلاة الاستخارة عن أمر

كم مرة تصلي صلاة الاستخارة عن أمر

صلاة الاستخارة من الأمور التي علمها سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم لأصحابه الكرام فقد كان حضرته يعلمهم اياها كما كان يعلمهم القرآن الكريم، وكثيرا ما تواجهنا بعض الأمور الواجب علينا اتخاذ قرارات حاسمة بها ولكننا نصبح في حيرة من امرنا اى الامور نختار ولهذا علينا ان نطلب العون والمدد من خلال اداء صلاة الاستخارة، خلال هذا المقال نتعرف معا على حكم تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة.

كم مرة تصلي صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة

حكم تكرار صلاة الاستخارة

تواجهنا الكثير من الصعوبات لعدم قدرتنا على الاختيار بين أمرين نظل في حيرة من أمرنا، وفي بعض الأحيان نؤدي صلاة الاستخارة ولا نشعر بأي شيء، فهل يمكن للمسلم ان يقوم باداء صلاة الاستخارة اكثر من مرة، يقال ان سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه امر بجمع القران الكريم بعد الاستخارة لمدة شهر.

شرع الإسلام صلاة الاستخارة حتى يستشير العبد ربه ويستخير فيما يحيره، وبعد صلاة الاستخارة يمكن للعبد أن يستشير إخوانه ومعارفه الذين يعتقد أنهم يريدون له كل الخير، يشعر المسلم بعد صلاة الاستخارة بانشراح الصدر لما يريده وإلا فعليه اعادة صلاة الاستخارة مرتين او ثلاثة او اربعة مرات او أكثر من ذلك حتى يشعر بالاطمئنان وانشراح الصدر.

صلاة الاستخارة

تحرَّيم الاستقسام بالسِّهام في الجاهلية

هل تعلم اخي المسلم ان العرب كانوا يستقسمون بالأزلام كما أنهم كانوا يستشيرون العرافين والدجالين عند الرغبة في المضي قدما في أمر ما او اتخاذ قرار مصيري في حياتهم مثل التجارة او السفر والنكاح، وعندما جاء الإسلام حرم الله عز وجل ذلك وقد ذكره الله عز وجل في الاية الثالثة من سورة المائدة(1) كما انها جاءت في أكثر من موضع بالقرآن الكريم(2).

صلاة الاستخارة في الإسلام

علم سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم الصحابة صلاة الاستخارة فهي ركعتين من غير الفريضة، ويقرا المسلم في الركعة الاخيرة دعاء الاستخارة حتى يوفقه الله لما فيه الخير له، وكان سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم دائما ما كان يدعو الله أن يختار له(3).

صلاة الاستخارة

دعاء الاستخارة

يمكنك اخي المسلم ان تطلع على دعاء الاستخارة واليكم الدعاء في نهاية المقال(4).

صلاة الاستخارة

ما ورد في المقال من آيات وأحاديث

(1) قال الله تعالى : ﴿ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ ﴾ [المائدة: 3].
(2) قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: 90].

(3) كان النبي صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يُردِّد: ((اللهم خِرْ لي واختر لي))، وهو ما روته عائشة رضي الله عنها في الشُّعب للبيهقي، وكان يَحُث أصحابَه على ذلك بقوله: ((يا أنس، إذا هممتَ بأمر فاستَخِر ربك عز وجل))،

(4) قال رسول الله صل الله عليه وآله وسلم :((إذا همَّ أحدُكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليَقُل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستَقدِرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تَقدِر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسِّره لي، ثم بارِك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، واقْدُر لي الخيرَ حيث كان، ثم أرضني به))، ثم قال: ((ويُسمِّي حاجتَه)).

إغلاق