ما هي عقوبة الشرك بالله عز وجل
عقوبة الشرك بالله عز وجل عبر موقع محتوى، الشرك بالله يعني في اللغة أن يتخذ الإنسان شريكا وهذا يعني أنهم اثنين كل منهما شريكا للآخر ولكن ماذا تعني كلمة الشرك في الشرع، الشرك في الشرع هو أن يتخذ العبد شريكا لله عز وجل في العبادة والألوهية.
حذر سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم من الشرك بالله، فقد ورد في أحد الأحاديث الشريفة أن من مات دون الله عز وجل دخل النار (1) وهذا الحديث الشريف يوضح عقوبة الشرك بالله عز وجل، نتعرف من خلال هذا المقال على أنواع الشرك وعقوبة كل نوع تابع معنا.
أنواع الشرك بالله
اقرأ معنا أخي السطور التالية حتى تتعرف على أنواع الشرك بالله عز وجل وهما نوعان وهما على النحو التالي:
الشرك الأكبر
الشرك الأكبر هو أن يجعل العبد لله شريكا في الملك يعبده من دون الله عز وجل، مثلا أن يعبد الإنسان الشمس أو القمر أو النار أو الكواكب أو الاحجار كما عبد مشركي قريش قديما الأصنام، ويعد هذا النوع من الشرك خروج من الملة.
عقوبة الشرك الأكبر من القرآن
هل تعلم أخي المسلم ما هو أعظم الظلم، فهو الشرك الأكبر بالله عز وجل أن يعبد العبد إلها غير الله عز وجل، وقد نهى سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم عن الشرك بالله واتخاذ إلها من دون الله، فمن مات مشركاً دخل النار والعياذ بالله(2)، وقد حذر الله عز وجل من عقوبة الشرك بالله في أكثر من موضع بالقرآن الكريم(3).
الشرك الأصغر
المقصود من الشرك الأصغر هو أن يقصد العبد من أعماله غير وجه الله عز وجل، نعطي إليكم مثلا حتى تتضح الصورة في اذهانكم، نقصد من صلاتنا وصيامنا وكافة أعمالنا وجه الله عز وجل، ولكن هناك من يصلي أو يصوم من أجل أن يقال فلان هذا يصلي فهو تقي فهذا ما يسمى الشرك الأصغر، ولا يعد خروجا من الملة ولكن بعض أهل العلم أشار إلى أنه يكون وسيلة إلى الشرك الأكبر والعياذ بالله.
ما هو الرياء
يطلق على الشرك الأصغر اسم الرياء بالأعمال، يقصد العبد باعماله الناس وليس مولاه جل وعلا، هل تعلم اخي المسلم ما هو أخوف ما خافه سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم على أمته الإسلامية إلا وهو الرياء بالأعمال وذلك لما ورد في الحديث الصحيح الإمام أحمد بسند صحيح(4).
عقوبة الشرك الأصغر من السنة
لا يقبل الأعمال من عبد قصد بها غير وجه الله عز وجل، وقد أوصى الله عز وجل في الآية العاشرة من سورة الكهف عباده المؤمنين بالعمل الصالح(5)، والمقصود من العمل الصالح هو العمل الخالص لله عز وجل العمل الذى لا يرائي به الناس وقد ورد عن سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أن أمثال هؤلاء يرائي الله بهم يوم القيامة (6).
ما ورد في المقال من آيات وأحاديث
(1) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ) رواه البخاري (4497) ومسلم (92).
(2) روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ مَاتَ وَهْوَ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللهِ نِدًّا دَخَلَ النَّارَ» وَقُلْتُ أَنَا: مَنْ مَاتَ وَهْوَ لا يَدْعُو للهِ نِدًّا دَخَلَ الجَنَّةَ.
وروى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ لَقِيَ اللهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَقِيَهُ يُشْرِكُ بِهِ دَخَلَ النَّارَ».
(3) قال الله تعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72].
(4) روى الإمام أحمد بسند صحيح عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ» قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللهُ عز وجل لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً».
(5)قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، أي لا يرائي بعمله أحداً من الناس.
(6) روى البخاري ومسلم عَنْ جُنْدَبٍ رضي الله عنه، قال: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِي يُرَائِي اللهُ بِهِ».