أمثال وعبر عن الأذى من القرآن الكريم والسنة النبوية

كثير من الناس تلجأ لأذى الغير عن طريق الضرب أو القتل أو التعذيب وهذا ما يطلق عليه “الأذى المادي” أما “الأذى المعنوي” يكون عن طريق الكلام والقول كالغيبة والنميمة على سبيل المثال حيث أن أثره يكون أكبر من الأذى المادي على النفس لما له من تشويه سمعة الأخرين فيجب علينا أن نقي أنفسنا من الأذى وذلك لما له من عواقب وخيمة وعلينا أن نتذكر جيداً أن المسلم الحق هو من سلم لسانه ويده.

ماذا قال الرسول عن الأذى

 ذكر النبى صلى الله عليه وسلم جملة من خصال الخير وهو يحث أبا ذر على العمل بها، فقال أبو ذر (رضى الله عنه): فإن لم أَسْتَطِعْ، قال (صلى الله عليه وسلم): «كُفَّ أَذَاكَ عَنِ الناس فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بها عن نَفْسِكَ» (رواه أحمد)

اجمل ما قيل عن الاذى

ما موقف المسلم من أذى الناس

إن كف الأذى عن الناس طريقٌ إلى الجنة؛ كما أن إيذاء الناس طريقٌ إلى النار؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: ” هِيَ فِي النَّارِ ”

أمثال وعبر عن الأذى

يمكننا اعتبار الأذى صفة توجد لدى الحيوانات وذلك لأن الله خلق الحيوان بدون عقل وللدفاع عن نفسه يقوم بإيذاء الغير وللحصول على الطعام والشراب، إذاً لماذا تلجأ للأذى يابني البشر؟ وهل تحب أن تكون في منزلة البهائم؟

عليك أن تعقلها لأنه كما يقال أن كف الأذى من كمال العقل، وللأذى أنواع كثيرة مثل (أذى النفس، أذى الغير باللسان، أذى المجتمع والبيئة.

علينا أن نقتدي برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فهو تعرض للكثير من الأذى من جانب الكفار وذلك حينما قالوا عليه بأنه ساحر ومجنون وقاموا بالسخرية منه على الرغم من علمهم بأنه الحق.

وعندما قام عمه أبو لهب بصفعه على وجهه الشريف أمام أهل قريش كما أن الكفار حاولوا أن يخنقوا رسول الله عندما كان يصلي إلا أن أبا بكر رضوان الله عليه أنقذه من أيديهم وقال: أتقتلون رجلاً يقول ربي الله؟ وكثير من المواقف وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يستقبل كل هذا بالإحسان لسمو خلقه ورفعة شأنه.

لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم.

الرجل الصالح هو الذي يحتمل الأذى لكنه لا يرتكبه.

يروم أذى الأحرار كل ملأم وينطق بالعوراء من كان معورا.

ولربما ابتسم الوقور من الأذى وفؤاده من حِرِّهِ يَتَأوَّه.

صُن لسانك عن الأذى وحاول ما استطعت أن تتعظ بما يُصادفك من العبر

الصبر الجميل لا شكوى فيه والصفح الجميل لا أذى فيه والهجر الجميل لا عتاب فيه

 لا تحرق أصابعك بإطفاء شمعة غيرك.

تعرف علي: اقوال عن الصداقة معبرة (حكم حديثة عن الصداقة الحقيقية)

أمثال وعبر عن الأذى من القرآن

الكثير منا يظن بأن عبادة الله تقتصر فقط على إقامة الشعائر من صلاة وصوم وزكاة ولكن يعتبر كف الأذى عن الأخرين مدخلاً أخر لعبادة الله عز وجل، فديننا القويم نهانا عن أذى بعضنا البعض حيث أن الأذى يعقبه الحقد والكراهية وإثارة البلبلة بيننا.

ويعتبر كف الأذى من الأعمال الصالحة التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى، والان يعرض عليكم موقع محتوى مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن ذلك الموضوع.

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا).

قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا).

قوله تعالى: (قَوْلٌ َّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ).

أمثال وعبر عن الأذى من الحديث الشريف

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنـه قـال: (لا يتنـاجى اثنـان دون واحد، فإن ذلك يؤذي المؤمن، والله عز وجل يكره أذَى المؤمن).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛ فليقل خيرًا أو ليصمت، ومَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُؤذِ جاره، ومَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليُكْرِم ضيفَه).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الإيمان بضع وسبعون شعبة؛ فأفضلها قول لا إله الا الله، وأدناها أماطه الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يُسْلِمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فَرَّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فَرَّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً سترة الله يوم القيامة”

تربية الأطفال على كف الأذى

لإعداد جيل صالح قادر على المواجهة والدفاع عن الحق يجب تربية الأطفال تربية صالحة قويمة تقوم على العقل حيث أن الأسر يجب عليها أن تعود أبنائها على كف الأذى ويكون ذلك بالتدريج كالبدء معهم بكيفية إماطة الأذى من الطريق والمحافظة عليه حتى لا نؤذي غيرنا

كما ينبغي تعويدهم على قول كل ما هو طيب والابتعاد عما يؤذي الأخرين ولو بكلمة، كما يجب على الأسر تحفيزهم مادياً ومعنوياً حتى يقبلون على فعل ذلك وهم راضين مقنعين.