قصة حوت يونس عليه السلام للأطفال (يونس في بطن الحوت)

قصة حوت يونس عليه السلام للأطفال (يونس في بطن الحوت)

يونس عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله جل وعلا إلى قوم ضالين يدعوهم إلى عبادة الله تعالى بعد الضلال والكفر، حوت يونس عليه السلام هو من أبرز الأمور التي تم ذكرها بالقرآن الكريم في قصة يونس عليه السلام والتي نعرفكم عليها من خلال الموضوع التالي.

قصة حوت يونس للأطفال

حوت يونس هو من الآيات البارزة بقصة يونس والتي توضح مدى عظمة الخالق وقدرته ورحمته بعباده كما أنه كان المدخل الرئيسي للدعاء الذي تمسك به الملايين من الأشخاص حتى وقتنا الحاضر وهو قول يونس عليه السلام أثناء وجوده في بطن الحوت.

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

قصة سيدنا يونس في القرآن

قصة حوت يونس للاطفال

يونس عليه السلام أطلق عليه ذي النون أي الحوت وأطلق عليه بالقرآن الكريم صاحب الحوت وقد أرسله الله تعالى إلى مدينة نينوة بالبصرة في العراق والتي لا تزال موجودة حتى وقتنا الحاضر.

قام بدعوة الناس الموجودين بهذه المدينة إلى عبادة الله تعالى واتباع سبل الحق ولكنهم أنكروا واستهزأوا بسيدنا يونس ولم يستجيبوا لدعوته وأجمعوا كلهم على إيذائه.

صبر يونس على الأذى وتحمل كثيرا ولم يترك منزلا إلا ودعاه إلى عبادة الله تعالى ولكن دون جدوى.

بعد فترة من الدعوة أوحى الله تعالى إليه أن قومه لن يعيشوا لثلاثة أيام إذا لم يؤمنوا بالله عز وجل إما أن يؤمنوا بالله وإما نلحق بهم أشد أنواع العذاب.

جاء يونس إلى قومه قائلا لهم أمهلكم الله تعالى ثلاثة أيام إما أن تؤمنوا به وإما أن ينزل عليكم عذابا شديدا ولكن لا حياة لمن تنادي.

غضب يونس عليه السلام من قومه وخرج من عندهم حزينا وغاضبا من أفعالهم ذهب من البلد الخاصة بهم.

شعر الناس بالندم بعد خروجه وخافوا من العقاب وتابوا لله تعالى وأصبحوا يبكون ويستغيثون بالله تعالى حتى لا ينزل عليهم العذاب وأمنوا جميعهم بالله تعالى فلم تؤمن قرية كما آمنت جميع أهالي هذه القرية حيث قال عنهم الله تعالى

“لولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعنهم إلى حين”

رفع الله سبحانه وتعالى البلاء عنهم واستجاب لدعواتهم ومنحهم الكثير من الخير والرزق والسعادة ثوابا لإيمانهم.

عندما شعر سيدنا يونس باليأس من قومه اتجه إلى البحر وركب في سفينة امتلأت بالناس والبضائع وأخذ يجوب البحر حتى حل الظلام وتلاطمت الأمواج وبدأ الناس يصرخون ويهرعون خوفا من هذه الأحداث وكان معهم يونس عليه السلام.

اشتدت الأمواج وزادت ارياح بصورة ملحوظة بدأوا بإلقاء البضائع منها بالتدريج استمرت بالغرق قالوا لابد أن نقوم بإلقاء الناس واحدا تلو الآخر اقترحوا أن يتم رمي أحدهم من السفينة رفض الجميع وبالتالي اقترحوا عمل قرعة ومن يظهر اسمه يتم رميه.

وصلت القرعة إلى سيدنا يونس عليه السلام وعندما بدأ يستعد لإلقاء نفسه رفضوا وقالوا له أنت رجل صالح وأعادوا القرعة مرة أخرى خرج يونس عليه السلام وكانت رسالة من الله له بأنه أخطأ في الاستعجال على قومه والركوب بالسفينة.

للمرة الثالثة وقعت القرعة على يونس عليه السلام قام بنزع ملابسه ورمى نفسه في البحر في ظلام الليل الكاحل.

أوحى الله تعالى للحوت موجود بالبحر ليقوم بابتلاع يونس عليه السلام دون أن يخدش لحمه أو يكسر عظمه.

أصبح يونس موجودا داخل بطن الحوت واعتقد أنه قد مات لما علم أنه لازال حيا فسجد لله تعالى وقال ربي قد سجدت لك بمكان لم يسجد لك أحد به من قبل ويقصد به بطن الحوت.

كان وهو في بطن الحوت يسمع أصواتا غريبة تسائل عن هذه الأصوات أخبره الله تعالى بأن هذا هو تسبيح الأسماك بالبحار لله تعالى قال يونس عليه السلام

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

شعر يونس بالندم الشديد وصعدت كلماته إلى الله سبحانه وتعالى قالت الملائكة إننا نألف هذا الصوت ولا نعرف لمن هو قال هم له إنه صوت عبدي يونس سألته الملائكة هل ستنجيه قال رب العزة نعم سننجيه.

كان يونس ذاكرا دائما لله عز وجل وفعل الأمر نفسه عندما كان ببطن الحوت حيث قال الله تعالى عنه أنه كان من المسبحين ولولا ذلك لبقى ببطن الحوت حتى قيام الساعة.

استمر بذكر الله تعالى حتى أذن الله تعالى له بالفرج أذن الله تعالى للحوت أن يقوم بلفظ يونس عليه السلام إلى خارج شاطيء البحر.

خروج يونس من بطن الحوت

خرج سيدنا يونس من بطن الحوت وهو ضعيفا نحيلا ومتعبا لا نعلم كم عدد الأيام التي مكث فيها داخل بطن الحوت وهو أمر مرهق للغاية والشمس موجودة فوق رأسه قد تقتله الشمس أو يقتله الجوع والعطش.

أنبت الله تعالى فوق رأسه مباشرة شجرة اليقطين ليستظل بأوراقها ويأكل من ثمارها التي تعمل على تقوية جسمه وإعادته لصحته وعافيته.

نجاه الله سبحانه وتعالى من الظلمات والغم لأنه كان عبدا مؤمنا ذاكرا وظل يأكل ويحاول أن يشد جسمه حتى عاد لصحته من جديد وأصبح قويا.

أراد الله سبحانه وتعالى من ذلك كله من يونس أن يعود لقومه ليراهم بعدما آمنوا وبالفعل ذهب لهم بعد أن تركهم على الكفر وهو متعجب من أمر الله له.

عندما وصل للقرية وجد المئة ألف الموجودين بالقرية قد آمنوا بالله عز وجل ولم يتخلف عنهم أحد والسبب أنه كان صادقا مع الله مسبحا له طوال الوقت ولولا أنه استعجل عليهم ما كان ذهب إلى بطن الحوت من الأساس وهذا درس من الله تعالى بألا يستعجل الإنسان على الخير لأنه قادم.

شجرة اليقطين

ومن رحمة الله أنبت بجواره شجرة من يقطين (القرع) كي يتغذى من ثمارها حتى يستعيد قوته كما أن هذه الشجرة معروف عنها أنها طاردة للحشرات لتحميه من لدغاتها، وأوراقها عريضة تظلل علي نبي الله حماية من الشمس.

وفي هذه الأثناء كان قد ظهرت بدايات العذاب على قرية نينوي والذي وعدهم به يونس عليه السلام قبل مغادرته وعلموا أن دعوته لحق، وآمن أهل القرية جميعاً دون أن يتخلف عنهم أحداً ولجأوا إلى الله وندموا كثيراً واستجاب لهم الله وعفا عنهم.

هم أول أمة تؤمن بالله وينفعها إيمانها إذ يدفع عنها عذاب الله الذي وعدهم وذكرهم الله تعالي بذلك في القرءان الكريم، وبعد أن تعافي يونس عليه السلام أرسله الله مرة ثانية للقوم وكانوا مئة ألف أو أكثر من ذلك وهكذا كان ختام قصة حوت يونس علية السلام.

تعرف علي: أسماء الأنبياء والرسل والصحابة بالترتيب

يمكنكم متابعة المزيد من القصص والأحداث الأخرى للعديد من الأنبياء والرسل من خلال مقالاتنا المتنوعة والشيقة.

إغلاق