قصة أصحاب الفيل مبسطة ومختصرة للأطفال مكتوبة
تعد هذه القصة من القصص المهمة التي تم ذكرها بالقرآن الكريم وقد تم تخصيص سورة معينة لها باسمها تشرح الأحداث الكثيرة الخاصة بأصحاب الفيل بصورة كاملة وتفصيلية تماما ونعرفكم على هذه القصة من خلال هذا المقال.
قصة أصحاب الفيل مبسطة
يُذكر أنه في بلاد اليمن كان الناس ينتظرون موسم الحج كل عام ليخرجون الى مكة لأداء فريضة الله، وكان هناك رجل ذو جيش عظيم وكبير يدعى أبرهة الأشرم، وذات يوم لاحظ أبرهة الناس وهم يعدون رحالتهم استعداداً للحج فسأل من حوله عما يفعله أولئك الناس
فقالوا له: ان العرب من أهل اليمن وجميع البلاد الأخرى يذهبون الى مكان يدعى بيت الله يعظمونه ويحجون اليه كل عام، وهذا البيت يقع في مكان اسمه مكة.
ففكر أبرهة وعزم على أن يفعل كل شيء لمنع الناس من الذهاب الى مكة وجذبهم للحج الى اليمن، وفي سبيل هذا بدأ في بناء كنيسة كبيرة بديكور في غاية الفخامة وأطلق عليها القُليس وأمر جنوده وحاشيته بأن يحثوا الناس على الحج الى القُليس بدلاً من الكعبة.
إلا أن العرب جميعهم لم يقتنعوا بكلامه بل واستهانوا وسخروا منه، لدرجة أن احدهم تسلل خفية الى القليس وقام برمي الأوساخ به، فلما وصل ذلك الى أبرهة غضب بشدة وأقسم أن يذهب على الفور لهدم الكعبة حتى لا يذهب اليها احد.
بدأ أبرهة بتجهيز جيشاً عظيماً للذهاب به الى مكة، وضم اليه عدد كبير من الفيلة والخيول والإبل، وتحرك به حتى وصل الى الحبشة وهناك استقر بمنطقة على مقربة من مكة وقام بتنظيم صفوف جيشه استعداداً للهجوم، وغزا مجموعة من رجال مكة وسلب منهم مائتي بعير .
وفي هذا الوقت كان العرب على أشد اليقين بأن للكعبة المشرفة رب سيحميها، وان العناية الإلهية لن تسمح لأبرهة بهدم هذا المكان المقدس.
وعندما وصل أبرهة الى الحبشة أرسل الى عبد المطلب بن هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كبار مكة، وطلب منه أن يحضر اليه عند الكعبة، وعندما حضر عبد المطلب في هيبته ووقاره استقبله أبرهة وبدأ الحوار بينهما.
أبرهة: ما حاجتك؟
عبد المطلب: إن جندك أخذوا مائتي بعير لي، وأريد ان تردها الآن.
فقال أبرهة: عندما دخلت علي عظمتك، ولكن الآن زهدت فيك.
قال عبد المطلب: ولماذا يا أيها الملك؟
قال أبرهة بكل تفاخر: إني هنا اليوم لأهدم هذا البيت الذي يعتبر علامة لدينك ودين آبائك، ولكنك لم تهتم سوى بالمائتي بعير.
فرد عبد المطلب بكل ثقة قائلاً: أما الإبل فأنا ربها (أي صاحبها) وأما البيت فله رب يحميه.
فأعاد أبرهة الإبل كاملة اليه، ثم تركه عبد المطلب وذهب ليدعو الله ان يحمي بيت.
وفي الصباح تجهز أبرهة وجنوده للهجوم على الكعبة وهدمها، وبمجرد أن اقتربوا من الكعبة، اذ بالفيل الأكبر في الجيش والذي لا تسير بقية الفيلة الا ورائه، اذا به يبرك على الأرض
فحاول الجنود مرات عدة أن ينهضوه ولكنه لا يتحرك ويأبه ان يقف، فخطرت ببالهم فكرة ان يقوموا بتغير اتجاه وجهه الى اليمن فقام بسرعة
ثم أعادوا وجهته الى مكة فبرك مرة أخرى على الأرض، فأثار ذلك انشغال كل أفراد الجيش تعجباً مما يحدث.
وأثناء ذلك أرسل الله عليهم طيراً أبابيل تطوف مسرعة من فوق رؤوسهم لتقذفهم بحجارة صغيرة، كلما أصابت أحدهم سقط على الأرض ميتاً
فخاف الجند وهربوا مسرعين باتجاه اليمن بعد أن خسروا المعركة أمام الله وفقدوا قائدهم أبرهة الأشرم، وفي هذا الوقت سجد أهل مكة شكراً لله وطافوا حول الكعبة فرحين بهذا المنظر.
وفيما بعد اتخذ العرب هذا اليوم تاريخا هاماً لهم يؤرخون به ، وتجدر الإشارة انه هو نفس العام الذي شهد مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
تابع المزيد من قصص للأطفال مكتوبة تجلب النوم أكثر من 30 قصة
تفسير سورة الفيل
- سورة الفيل من السور المهمة جدا والتي سردت قصة عقاب الله تعالى لأصحاب الفيل على فعلتهم وإليكم تفسير جميع آياتها.
- عندما يأست قريش من إمكانية محاربة أبرهة تجمعوا وذهبوا إلى البيت وتعلقوا بأسوار الكعبة ومن ثم هربوا إلى الجبال واختبئوا بها خوفا من بطش أبرهة بهم.
- عندما وصلت الجيوش إلى حدود مكة بدأوا بتوجيه الفيل نحو مكة ولكنه كان يتجه يمينا ويسارا وبكل اتجاه ما عدا اتجاه مكة.
- بدأ الجميع بالخوف والترقب والاندهاش مما حدث لهذا الفيل الضخم العظيم ولكنه كان عقاب الله تعالى لهم جزاءا لتعديهم على بيته الحرام.
- اسودت السماء تماما حيث غطتها طيورا كثيرة فأخفت معالمها وأصبحت غير مرئية وكانت هذه الطيور ضخمة جدا وشكلها مخيف.
- بدأ الخوف يدب في قلوبهم وأصبحوا يتخبطون في كل مكان ولا يمكنهم التحرك من شدة الظلام.
- كان كل طير من هذه الطيور يحمل ثلاثة أحجار أحدهم في منقاره وواحدا بقدمه اليسرى والآخر بقدمه اليمنى كان كل حجر منهم لو سقط على شخص لدمره ومزق جسمه بالكامل.
- بدأ العقاب من الله تعالى وسقطت الحجارة عليهم ومزقت أجسادهم وحمى الله تعالى بيته المحرم من بطشهم وجبروتهم.
أسئلة عن قصة أصحاب الفيل
أهم هذه الأسئلة هو عن سبب كره أبرهة للبيت، أبرهة كان حاكما ظالما ومتجبرا ويرغب بامتلاك كل شيء فشعر بالغيرة من ذهاب هذه الأعداد كل سنة للبيت الحرام ورغب بأن تكون هذه الأعداد كلها قادمة إليه فسولت له نفسه أن يهدم البيت.
سبب طلب عبد المطلب البعير، كان عبد المطلب على ثقة تامة بأن الله تعالى يحمي بيته ومقدساته ولن يلحقها أذى وبالتالي طالب بما يخصه فقط وترك ملك الله لله تعالى.
قدوم العقاب عند الاقتراب لمكة، إن الله تعالى عادة ما يمهل الظالمين حتى يأخذهم في النهاية بكل قوة ولعلها تكون فرصة مهمة جدا ليعودوا عن ذنبهم وأفعالهم ولكنهم استمروا بالطغيان فعاقبهم الله تعالى.
سبب هروب أهل مكة، خروج أهل مكة وهروبهم للجبال واختبائهم من الأمور التي قاموا بها خوفا من أبرهة وتجنبا لما سيحدث بعد ذلك من الله تعالى لحماية بيته الحرام.
في ختام الحديث حول قصة أصحاب الفيل يمكنكم متابعة المزيد من المقالات من موقع محتوى للتعرف على المزيد من القصص الإسلامية المهمة جدا عن تاريخ الدين وأهم شخصياته.