تاريخ عملة الجزائر وتأثرها بالثورات
تم إصدار عملة نقدية 20 سنتيما منذ عام 1971 وحتى عام 1972… كما تم إصدار عملة نقدية بـ 50 عام 1978 وتم رسم عليها صورة لراعي مع القطيع ومزارع… مما تشير إلى الثورة الزراعية التي عملت على إعادة هيكلة الفلاحة داخل دولة الجزائر… والتي قامت بناءً على أساس أن الأرض ملك لمن يخدمها.
تاريخ عملة الجزائر
في الفترة من 1970 وحتى 1979… تم إصدار ورقة من رسم محمد إيسياخم والتي تم تحويلها إلى تحفة حقيقية حصلت على العديد من الجوائز في بعض المعارض الدولية… وتم إصدار منها ورقة بقيمة 5 دنانير.. كما كانت تلك الورقة ملونة بالأصفر والأزرق.
كانت تحمل تلك العملة في الوجهة الأمامية رسمة لأحد المحاربين من منطقة الهقار والذي يحمل أحد السيوف والدروع.. وتحمل في الوجهة الخلفية صورة لقرية صحراوية وفنكا.
في نفس تلك الحقبة الزمنية تم إصدار العديد ن الأوراق الأخرى والتي تحمل التاريخ الخاص بها بالنسبة للجزائريين… كانت قيمة تلك الأوراق هي الـ 10 دينار جزائري.. والـ 50 دينار جزائري.. والـ 100 دينار جزائري.. وأيضًا الـ 500 دينار جزائري.
كما كانت تحمل تلك الدنانير صور عن دولة الجزائر… والتي تخص الريف الجزائري أو تحمل شكل أسد أو الرجل الترقي أو صور تخص الثروة الحيوانية.
كما أنه في نفس الحقبة الزمنية تم إصدار 5 قطع نقدية مختلفة بدايةً من 5 وحتى 50 سنتيما، ومنذ فترة السبعينيات… عمل الدينار الجزائري بأشكاله المختلفة على أن يروي للعالم طريق الإنجازات الكبير الذي عملت دولة الجزائر على تحقيقها من ثورات صناعية.. وثورات ثقافية.. وثورات زراعية.
شاهد المزيد:- ما هي عملة جمهورية النيجر وتاريخها؟
تاريخ عملة الجزائر في تخليد الثورات
كما تم إصدار عملة قيمتها 100 دينار جزائري عام 1981.. وكانت تلك العملة تروي قصة الثورة الاجتماعية التي عملت على تغيير العالم الريفي… كما تم إصدار عملة 5 سنتيم من عام 1970 وحتى عام 1973 وكانت الشاهد على الثورة الصناعية.. كان الرمز الخاص بتلك العملة هو الرمز ذاته الذي تم طباعته على عملة الـ 5 سنتيم عام 1974.
تم تخليد الثورة الثقافية من خلال طباعة عملة الـ 50 سنتيم عام 1971 وكانت تحمل طباعة لصورة كتاب وأدوات مدرسية… كما أنه في الفترة الزمنية بداية من الفترة 1980 – 1989 ثم 1990 – 1999 تم إصدار عملات من فئة 10 دينار جزائري.. و100 دينار جزائري.. و200 دينار جزائري.
كما تميزت فترة التسعينيات بطباعة 9 من القطع النقدية والتي تكون من 1 دينار جزائري وحتى 100 دينار جزائري… والتي يتم استخدامها حتى وقتنا الحالي، وبالنسبة للعملة بقيمة الـ 2000 تم إصدارها عام 2011… كما تم إصدار ورقة بقيمة 200 دينار جزائري تحمل رمز 50 والتي تشير إلى الذكرى الخمسين للاستقلال.
القراء الذين اضطلعوا على هذا الموضوع قد شاهدوا أيضًا..
تاريخ عملة السعودية ومراحل إصدارها
تاريخ عملة قطر وعوامل ازدهارها
التاريخ الاقتصادي لعملة الجزائر
شمل التاريخ الاقتصادي الخاص بعملة الجزائر مدة الحكم العثماني فيها… حيث بدأ في تلك الفترة التعريف بالعملات التي يتم تداولها والتي كان على رأسها عملة الريال الإسباني مع تبيين قيمتها المختلفة… وتم توضيح الفرق بين العملة المعدنية الحقيقية التي يتم تداولها وبين عملة الحساب… والتي يتم التقدير بها في الأجور والمبادلات والأسعار والدواوين.
مما يفسر ذالك أنه كان هناك بعض العملات التي تستمر داخل الدولة في المعاملات الرسمية ولكن بدون وجودها على أرض الواقع وفي الميدان.
تم العمل على دراسة المداخل والمصادر الخاصة بها وتوزيعها على أساس التعامل مع الأسعار.. وتم اختيار القمح والزيت من المواد الغذائية الأساسية والتي يجب أن تتوافر في الأسواق الداخلية.
حيث يعد كلٍ من الزيت والقمح من المصاريف الاعتيادية التي تم ذكرها في الحسابات الأسبوعية في المؤسسات الحكومية… والتي تسمح للباحثين العمل على متابعة أسعارها بشكل مستمر.. والعمل على تركيب المجموعات المتكاملة والمتسلسلة نسبيًا حتى يتم تحليل حركتها على مدار 10 سنوات بشكل مستمر.
كما كان هناك بعض الاضطرابات الخطيرة في العملة في الفترة من 1580 وحتى 1620… مما عملت على انهيار العملة القاعدية التي تم تطبيقها في تلك الفترة وهي الريال؛ حيث تزامنت مع زيادة الأسعار بشكل كبير وخصوصًا في أسعار الأراضي والعقارات.
تكملة لتاريخ عملة الجزائر الاقتصادي
على الرغم من أن العملة النقدية كانت مستقرة في الفترة من بين 1630 وحتى 1685… إلا أن هناك العديد من المجاعات والأوبئة التي أصابت دولة الجزائر.. والتي كانت تتزامن مع وجود الاضطرابات السياسية التي نتج عنها عدم استقرار الدولة بشكل لم يسبق له مثيل.
لذلك يمكن أن يعمل الاستقرار النقدي على إحداث التوازن في المجال السياسي والعمل على ازدهار الاقتصاد للمدى الطويل… وذلك هو ما عمل على تمييز النصف الثاني من القرن الثامن عشر والذي حدث فيه الثراء والازدهار الحقيقي.
كما أنه في الفترة الزمنية من عام 1798 وحتى 1815 كان هناك استقرار ملحوظ في العملة النقدية… والتي تزامن معها ارتفاع في الأسعار الخاصة بالمنتجات الفلاحية في بعض المناطق.. وعليه فقد كانت سبب تدخل السلطة بهدف استغلال الزيادة في الصادرات لمصالحها.
لذلك عمل الحكام على التحكم في استقرار الحبوب والعمل على استقرار العملة خوفًا منهم أن يقوم الشعب أو العسكريين بالثورات.. كما كانت تلك الفترة هي فترة رخاء مالي واستغلال العديد من الغنائم البحرية.
بالنسبة إلى الحركات التي تخص الأسعار والمداخيل في الدولة والتي تم رصد كافة تياراتها ومؤشرتها خلال القرون الثلاثة… فكان هناك رأي خاص بالمسار العام ما يعمل على دعم النموذج المقترح من قبل إرنست لابروس… والذي تم الحرص على تطبيقه في الأزمات التي تخص المعيشة والتغذية التي كانت داخل الجزائر العثمانية.