متى يبدا الطفل بالزحف والحبو ؟
يعتبر من أبرز المهارات التي تطمئن الأم على وليدها، ويستطيع الطفل تطبيقهما عقب تمكنه من الجلوس الفعلي بغير وسائد أو داعم، ويشير كلاهما أن الصغير ينمو بمنوال طبيعي وخاصة إن فعلهما في أول شهور مباشرة دون مساندة من الكبار، علاوة على ذلك فهما يمهدان السبل له كي يستمر في تطوير باقي المهارات مثل الوقوف والسير، ويُفضل التيقظ عند وصوله لتلك المرحلة تجنبًا للمخاطر.
متى يبدا الطفل بالزحف والحبو
الزحف هو تمكين الصغير من سحب مؤخرته للانتقال، والحبو هو قدرة الطفل على السير بواسطة اليدين والساقين، ويتم ذلك خلال التوقيت التالي:-
الزحف
- يعتبر الزحف من المهمات الأكثر مشقة على الصغير حيث تتطلب صلابة في الرقبة علاوة على اليدين والظهر.
- لن يتمكن الرضيع من تفعيل الزحف إلا إذا امتلك عضلات تعينه على دعم ذاته.
- يستطيع الصغير تفعيل الزحف عندما يلج للشهر السابع ويستمر بها 70 يومًا أو أكثر، والبعض لا يفعلها ويذهب لمرحلة السير.
الحبو
- يستطيع الرضيع الولوج لمرحلة الحبو عندما تصير أنسجة القدم واليدين أقوى، ومن جهة أخرى حينما يتمكن من الاستحواذ على رأسه.
- الطفل الذي ينمو بمنوال طبيعي يتمكن من الحبو عند الشهر الـ 6 ويداوم عليه حتى يصل للشهر الـ10.
أنواع الحبو عند الرضع
يتبنى الصغار طرق متعددة عند تفعيل الحبو؛ كالتالي:-
الحبو الكلاسيكي
- غالبية الرضع يفعلون الحبو الكلاسيكي؛ وفيه يقوم الصغير ببسط يديه أرضًا، ومن ناحية أخرى يُدرج ركبتيه بنفس التوازي ثم يتقدم للأمام.
اللفة
- نوع من الحبو يترنح فيه الصغير ذاهبًا للأمام ثم يؤوب ثانية دون التمكن من التحرك السريع.
ثلاث أطراف
- يقوم به الصغار الذين لم يتمكنوا من الضغط بجسارة على الركبتين، حيث يعتمد الرضيع على اليدين وإحدى الركبتين وليست الاثنين.
حبو الدب
- يعتمد الصغير فيه على اليدين بمنوال أكبر من الرجلين، حيث يقوم برفع القدمين ولا يتمكن من ثنيهما للحبو.
الحبو بالقفز
- يستعمل الرضيع أطرافه الأربعة، حيث يقوم بالقفز والاستناد عليهما بمنوال يماثل قفز الضفدع.
تنويه: يُفضل مراقبة الرضيع طوال فترة الحبو لتلافي قاطبة الحوادث التي يمكن أن يلج بها.
أنواع زحف الطفل
تتنوع سبل الزحف لدى الصغار وعلى الأم أن تطمئن إذا برزت واحدة منها؛ وهي كالتالي:-
الزحف للخلف
- يمارس بعض الصغار الزحف بالاتجاه الخلفي، مستخدمين اليدين كركيزة أصلية.
- يستمر الصغير بالزحف للخلف 15 يومًا وقد يصل لـ 20 وبمجرد أن تقوي يديه يبدل الاتجاه.
الزحف للأمام
- يتمكن الرضيع من الزحف ناحية مقدمة نظره عقب مروره بالزحف للخلف، وبعض الصغار يستطيعون تفعيلها مباشرة بمجرد قدرتهم على الجلوس.
الزحف بالبطن
- يُفضل العديد من الرضع الزحف بالبطن ويعتمدون على اليدين بمنوال أكبر لتنفيذها.
- يجب أن تهتم الأم بتطهير الأرضية، كي لا تتغلغل الميكروبات للرضيع بالإضافة إلى إقصاء الأثاث من طريقه.
وضعية التدحرج
- يتجه بعض الرضع لتفعيل وضعية التدحرج بدلًا من الزحف للمقدمة، حيث يقوم الصغير بالتشقلب كي يلتقط اللعبة التي يريدها.
فوائد تعلم الزحف والحبو
مهمتي الزحف والحبو يجلبان للصغير منافع عدة، لذا لابد من إعانته على تفعيلها عند ولوجه للعمر الملائم، وفوائدهما كالتالي:-
استكشاف الجديد
- عندما يحبو الصغير أو ينفذ مهمة الزحف يستكشف أمور جمة وخاصة إن كان الأبوان يرافقونه في كافة الخطوات.
- يُفضل أن ترشد الأم صغيرة بالإيماءات والكلام وتُقصيه عن المخاطر وقت الحبو؛ كي تتكون بعقله تجارب إيجابية.
استكشاف البعيد
- الحبو والزحف كلاهما يمكن الرضيع من معرفة المسافات، علاوة على ذلك يستطيع إدراك أن الأغراض المتواجدة بالمكان ثابتة الحجم.
يتعلم التنقل
- الحبو سيمكن الصغير من التنقل ومعرفة الغرف، علاوة على ذلك سوف يعرف المنطقة المخصصة للألعاب والمكان الذي تأتي منه الأطعمة.
التدقيق بالأشياء
- سيتمكن الطفل من التدقيق قبيل تفعيل الحبو وسوف يكون تجارب، فإن قام بلمس الفرن وهي متوقدة سيتعلم أنها خطر ولن يقوم بالمرور ناحيتها ثانية.
اتخاذ القرارات
- سيتعلم الصغير اتخاذ القرارات فإن كان يحبو وصادفته عوائق سوف يتخذ قرار بالمرور من اتجاه مغاير، علاوة على ذلك سوف يتعلم السيطرة على سرعته.
تحقيق الأهداف
- الحبو والزحف يعلمان الصغير تحقيق الأهداف، فعندما يرى لعبته بمنأى عنه يحاول جاهدًا الوصول لها، ويُساهم ذلك في تنمية انتباهه.
إظهار العواطف
- سوف تبرز عواطف الصغير خلال مرحلة الحبو، فيظهر غضبه حينما تمنعه الأم من التخريب، وتبدو بهجته عندما يشاهد ألعابه المحببة.
أسباب تأخر الحبو والزحف عند الطفل
الأطفال الطبيعيين يتمكنون من تفعيل الحبو والزحف قبيل إكمال الشهر الـ 10، والتأخر يكون للأسباب التالية:-
ضعف الجسد
- قوة المنطقة الأمامية تجعل الصغير يحبو بسلام أما ضعفها يعب الفكرة ويجعله يتأخر.
- يمكن للأم معالجة الضعف عن طريق قلب الصغير جهة الأمام يوميًّا؛ حتى يتمكن من تقوية الرأس واليدين.
ضعف العضلات
- حدوث هزال في العضلات وخاصة المتواجدة بالظهر والقدمين لا يمكن الرضيع من رفع الجسد.
- يُفضل تفعيل ألعاب تيسر تقوية العضلات على سبيل المثال الركل، والاستلقاء على النواحي الجانبية.
التحسس
- يتخوف بعض الرضع من وضع أيديهم على الأسطح ويتجنبون الحبو والزحف.
- يُفضل أن تضع الأم يدها فوق الأسطح وتلتقط الأشياء المماثلة، كي يشعر الصغير أنها عادية ولا يتحسس منها.
ضعف التوازن
- قلة صلابة الرقبة يجعل الرأس تميل إلى أحد النواحي، مما يعيق الصغير عن الحبو والزحف، لذا يمكن تثبيت رقبة الابن وقت الجلوس بالوسائد.
زيادة الوزن
- ارتفاع وزن الرضيع يعيق تنفيذ المهتمين، علاوة على ذلك يحد من تطور قاطبة مهاراته.
- يجب تعديل النظام الذي يستند عليه الصغير كي يصل لوزن مناسب ويتمكن من الحبو.
قلة المساحة
- المساحة المحدودة تعيق الصغير عن الحبو، لذا يجب الاهتمام بإقصاء عامة الأغراض الزائدة لتوسعة المكان.
تسطح القدم
- القدم المسطح يعيق الابن من السيطرة وتفعيل الحبو، لذا يجب مداواتها باكرًا، كي لا تتطور وتمنعه المشي لاحقًا.
كيف أشجع طفلي على الحبو والزحف
يستطيع الأبوين تحفيز صغيرها على تفعيل كلًّا من الحبو والزحف بمنوال سليم؛ بالسير وفقًا للتالي:-
إدراجه للأمام
- يجب إدراج الصغير على الناحية الأمامية، وتفعيل طريقة الحبو أمامه وسوف يتشجع لتقليدها ويحاول الاعتدال والزحف حتى يتمكن من عملها.
نشر الألعاب
- يفضل دثر الدمى وقاطبة الألعاب الملونة بمقربة من الصغير وهو ملقى للأمام، وتحفيز لكي يسحبها بنفسه.
تركه يحبو
- يجب توسعة المنطقة التي يحبو فيها الصغير، وتركه يزحف ويحبو دون إجباره على التوقف.
إقصاء المشايات
- تتسرع بعض الأمهات في استعمال المشايات لتجعل الطفل يسير سريعًا، ولكن يفضل أن يأخذ كفايته من الحبو والزحف.
تأمين المكان
- تعرض الصغير للأذى أثناء الحبو والزحف يكون بعقله تجربة سيئة تجاهه، لذا يجب تأمين قاطبة الغرف ليتحرك مطمئنًا.
إقصاء الأحذية
- يفضل ترك الصغير يحبو دون حذاء، كي يضبط توازنه ويستطيع التحرك دون وجود معيقات تصده.
إبعاد المقاعد
- يجب إدراج الرضيع على المقعد حين الطعام فقط، وتعويده على المكوث أرضًا حتى يتمكن من الحبو والزحف.
تنويه: يجب التأني عند تعليم الرضيع الحبو والزحف وتجنب دفعه أو إجباره، لأن ذلك يؤخر تعلمه.
يسأل العديد من الآباء متى يبدا الطفل بالزحف ، ويتمكن معظم الصغار من تفعيل كلاهما بمنوال جيد قبل إكمال الشهر الـ 10، ولهما فوائد جمة على سبيل المثال اكتشاف الجديد واعتياد التنقل واتخاذ القرارات
علاوة على تحقيق الأهداف وإبراز المشاعر، ويمكن تشجيع الوليد بإدراجه على البطن ونشر الألعاب وتأمين المكان، ويتأخر البعض في تفعيلها بسبب ضعف الجسد وارتفاع الوزن، زيادة على تسطح القدم وقلة المساحات.