مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين
إن مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين هي تلك الأفعال التي يمكنها أن تحول دون الحصول على أجر الصيام في الشهر الكريم.. لذا فسيتوجب عليك معرفتها للحرص على تجنب الوقوع فيها، وقد وردت على النحو الآتي.
مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين |
|
حكم الاستمناء خلال الصيام | لا يجوز. |
مبطلات الصيام بين الزوجين
في بعض الأحيان قد يقع الزوجين في بعض مبطلات الصيام خلال الشهر الكريم.. والتي تحتم عليهما ضرورة إخراج الكفارة، وقد وردت تلك المبطلات على النحو التالي:
- الجماع : يأتي في مقدمة مبطلات الصيام.. إذ يترتب عليه الإنزال وهي من الشروط التي لا ينبغي أن تتوافر بالتزامن مع الصيام، وفي حال أن وقع الأمر في نهار رمضان فيلزم إخراج الكفارة والقضاء.. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الرأي هو المتفق عليه عند جمهور الفقهاء، والأمر ذاته ينطبق على المرأة في حال أن كانت راضية عن الأمر.. وفي حال أن أخذها زوجها وكانت مكرهة أو نائمة فليس عليها كفارة.
- الجماع ناسيًا : اختلف العديد من الفقهاء على هذا الأمر.. ولكن البعض منهم شبهه بالشرب وتناول الطعام سهوًا خلال نهار رمضان، ولكن من المقرر أن يتم إخراج الكفارة في تلك الحالة لكي تحصل على الأجر والثواب.
- المفاخذة : هي أن يجلس الزوج بين فخذي الزوجة.. ومن هنا أشار جمهور الفقهاء إلى أنه في حال أن تمكن كلا الطرفين من امتلاك النفس وكبحها وعدم الإنزال فالصيام سيكون صحيحًا.. ولكن في حال الإنزال فسيكون عليهما إخراج الكفارة.
- التقبيل : البعض أجاز التقبيل بالنسبة إلى الشيوخ أو المسنين ومنع الشباب منه.. ولكن في جميع الأحوال هو يمثل الطريق الأول لإثارة الشهوة، والتي تتنافى في الأساس مع شروط الصيام.. ومن هنا نجد أن التقبيل المتبوع بإنزال يستدعي ضرورة إخراج الكفارة، وفي حال لم ينتج عنه الإنزال فسيكون الصيام صحيحًا ولكنك لن تحصل على أجره كاملًا.
اقرأ أيضًا: جميع مبطلات الصيام عند الرجل في رمضان
أهم مبطلات الصيام للزوجين
لا زال الحديث عن مبطلات الصيام قائمًا.. وإليك أبرز ما ورد منها عبر الآتي:
- نزول الشهوة بين الزوجين : ففي حال أن فعل الزوج كل ما يفعله مع امرأته دول الإيلاج.. وأنزل المني نتيجة لذلك فقد فسد صومه، وهو الرأي الوارد عن اجتماع أئمة المذاهب الأربعة؛ لأنه في تلك الحالة أنزل بالمباشرة دون الولوج.. ولكن في حال إن لم يفعل ذلك ونزل منه المذي بدلًا من المني فليس عليه حرج ولم يفسد صومه.
- لمس الفرج : ذهب جمهور أهل العلم إلى أن ذلك الفعل الذي يتم بين الزوجين الغرض منه الاستمتاع.. ويأتي في مقدمة الجماع، ولكن في حال إن تمكن كلا الطرفين من السيطرة على النفس دون إنزال فإن الصيام صحيح ولكن ثوابه ليس كثواب من امتنع مطلقًا عن الوقوع في ذلك الفعل.. وعليه ففي حال أن تبع لمس الفرج الإنزال فسيفسد الصوم، وستكون في حاجة إلى إخراج الكفارة.
- إدخال الإصبع في الدبر : على الرغم من أنها من الأمور المحرمة في الدين الإسلامي.. لأنها تعني مباشرة النجاسة، وتشير إلى التشبه بقوم لوط.. إلا أنها من الأمور التي يمكنها ألا تفسد الصيام بشكل تام، ولكن في حال أن كان هذا الإصبع مبتلًا بماء أو دهن فينبغي إخراج الكفارة لأن الصوم قد فسد.. والأمر ذاته ينطبق على إدخال الإصبع في الفرج لأنها من الممارسات التي قد يتبعها الإنزال.
- المداعبة بين الزوجين : في بعض الأحيان قد يتمكن الفرد من امتلاك نفسه.. فلا تقوده المداعبة إلى الوقوع في المحظورات التي تشتمل عليها أحكام الصيام، ولكن في حال إن علم أنه ضعيفًا.. فسيتوجب عليه الامتناع عن مداعبة زوجته؛ لأنه في تلك الحالة قد يوقد شهوته وسيترتب على ذلك الإنزال.. وعليه سيكون بحاجة إلى إخراج الكفارة في المقابل.
اقرأ أيضًا: حكم لمس الفرج أثناء الصيام
مفسدات الصيام
إليك المزيد من مبطلات الصيام.. والأفعال التي يمكن أن يقع فيها الأشخاص خلال نهار رمضان عن طريق السهو أو العمد، ومنها ما يلي:
- الاستمناء : من الأمور التي تفسد الصيام سواء كان للرجل أو المرأة.. لذا ففي تلك الحالة ينبغي أن يتم إخراج الكفارة؛ لأنك لن تحصل على أجر الصيام.. ولكن في حال أن خرج المذي فمن الممكن استكمال الصيام؛ لأنه سيكون صحيحًا.
- العادة السرية : هناك العديد من الآراء المختلفة بهذا الشأن.. ولكن الأغلب الأعم يشير إلى أن الإنزال الناتج عن العادة السرية هو ما يفسد الصيام.. ولكن في حال إن لم يحدث إنزال فمن الممكن أن يتوب الفرد إلى خالقه، ويستكمل صيامه كما هو.
- الاحتلام : سواء أن تم الاحتلام للرجل أو المرأة.. أي خروج السوائل من الفرج خلال النوم ودون وعي أيٍ منهما، فالصيام صحيح في تلك الحالة ولا يلزم إخراج الكفارة.. ولكن ينبغي عليك الاغتسال والتطهر لكي تتمكن من الصلاة وتلاوة القرآن الكريم.
- الجنب : من الممكن تأخير الاغتسال لمن جامع زوجته.. ولكن من الأفضل أن يتم التطهر قبل البدء في الصيام.. لكي تحصل على الأجر والثواب كاملًا.
- النظر مطولًا : في بعض الأحيان قد ينظر الرجل إلى المرأة نظرة عابرة.. ولكنه في تلك الحالة سيحتاج إلى الاستغفار؛ لأنه امتنع عن الالتزام بمبدأ غض البصر.. ولكن في حال أن كانت تلك النظرة مطولة وبشهوة وأدت إلى الإنزال فسيتوجب عليه إخراج الكفارة والتوبة إلى الله.
- الاستقاءة : تعني التقيؤ عن عمد.. وهي من الأمور التي لا يجوز بعدها استكمال الصيام؛ لأن الصيام في تلك الحالة أصبح فاسدًا.. ومن ثم سيتوجب عليك إخراج الكفارة.
اقرأ أيضًا: قطرة العين هل تفطر وتبطل الصيام
أفعال تفسد الصيام
هناك الكثير من الأفعال التي قد تؤثر على صحة الصيام.. ومنها ما سنتعرف عليه في الجدول المقبل:
الأكل والشرب العمد | في حال أن تعمدت إنزال الطعام أو الشراب إلى جوفك.. فينبغي عليك إخراج الكفارة لأن صيامك لم يعد صحيحًا. |
الحيض والنفاس والولادة | من أهم مبطلات الصيام بالنسبة للسيدات.. والتي تكون عبارة عن خروج الدماء من الفرج خلال نهار رمضان وقبل غياب الشمس، وهي من الأمور التي تستدعي إلى الإفطار والقضاء في وقتٍ لاحق. |
تعمد الاستمناء | في حال أن تعمد أحدهم إخراج المني باليد ودون الجماع.. فمن المقرر عليه إخراج الكفارة؛ لأنها من الأفعال التي تتنافى مع أحكام الصيام. |
الردة عن الإسلام | ففي حال أن خرج أحدهم عن الملة.. أو قرر أن يرتد عن الدين الإسلامي، فلن يتم قبول صيامه؛ نظرًا لأن الصوم من العبادات التي يقوم بها العبد في سبيل الحصول على رضا خالقه. |
الحجامة | البعض يشير إلى أن الصيام جائز مع الحجامة.. والبعض الآخر يشير إلى عدم جوازه؛ نظرًا لما تُحدثه من ضعف للأشخاص. |
من خلال السطور السابقة توصلنا إلى أبرز مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين.. والتي ينبغي على كل الأزواج تجنب الوقوع فيها على مدار الشهر الكريم؛ لكي يحصلوا على أجر الصيام وثوابه.