ما هو الفرق بين الضرير والكفيف والاعمى
ما هو الفرق بين الضرير والكفيف؟ فإن كل مشكلة من مشكلات الرؤية يطلق عليها لفظًا محددًا فمع شيوع لفظي الضرير والكفيف واجه البعض الصعوبة في معرفة الفرق بينهما ومتى يطلق كل منهما على من يعانون من هذه المشكلات، لذلك وفيما يلي سوف نوضح لكم بالتفصيل معناهم.
هل هناك اختلاف بين الكفيف والضرير؟
في حقيقة الأمر لا يوجد اختلاف مطلقًا بين الكفيف والضرير من حيث المعنى فهم ألفاظ مترادفة تُطلق على من كانوا مبصرين وفقدوا البصر، فلقد قال ابن المنظور ” والمكفوف: الضَّرير والجمع المكافِيفُ، وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه كَفّاً ذهَب، ورجل مَكْفوف أَي أَعمى وقد كُفَّ“.
يُجدر بالإشارة إلى أن ما يفصل بين هذين اللفظين هو الطريقة التي من خلالها تم فقدان حاسة النظر فقط، وهما يختلفان تمامًا عن كلمة الأعمى والتي تطلق على البصر وكذلك القلب.
حيث إن الشخص الأعمى والذي وُلد فاقدًا لبصره يطلق عليه الأكمه، وهناك لفظًا آخر شائعًا وهو الأعمش والذي يختص الأشخاص المصابين بأمراض في العينين أدت إلى ضعف البصر فقط وعدم فقدانه كليًا.
فكما قال البعض “ الأَعْمَشُ الفاسد العين الذي تَغْسَقُ عيناه ومثله الأَرْمَصُ والعَمَشُ أَن لا تزالَ العين تُسِيل الدمع ولا يَكادُ الأَعْمشُ يُبْصِرُ بها وقيل العَمَش ضَعْفُ رؤية العين مع سيلانِ دمعها في أَكثر أَوقاتِها“، ويمكن تلخيص هذه المفاهيم في الجدول الآتي:
الكفيف أو الضرير | الذي أضره العمى بعد الإبصار |
الأكمة | من ولد وهو أعمى |
الأعمش | ضعيف البصر |
لا يفوتك أيضًا: نشرة مرهم تيراميسين Terramycin لعلاج التهابات العين
أسباب التعرض لمرض العمى
بعد أن تعرفنا إلى أنه لا يوجد فرق بين لفظ الكفيف والضرير فلا بد وأن نذكر لكم الأسباب وراء الإصابة بهذه الأمراض المسببة للعمى، وهي كالآتي:
- مضاعفات بعض الأمراض والتي تؤثر بالسلب على العين مثل مرض الداء السكري وجلوكوما أو الزراق وكذلك الضمور البقعي.
- التعرض للعدوى والإصابة بإعتمام عدسة العين أو ربما الجلوكوما.
- الإصابة المباشرة في العينين بشكل حاد.
- بعض الأمراض المُعدية ومنها داء كلابية الذنب وكذلك مرض التراخوما.
- الأمراض التي تصيب قرنية العين أو الشبكية.
- التهاب الشبكية الصباغي.
- مرض التنكس البقعي سواء كان الجاف أو الرطب.
- انفصال شبكية العين.
- مرض السحار.
- انسداد شريان الشبكية.
- إصابة الأطفال الخدج باعتلال الشبكية.
- الأورام السرطانية التي تصيب العين.
- العيوب الخلقية لدى الأجنة المتعلقة بالعين وكذلك الأمراض الوراثية.
- التعرض للمواد الكيميائية السامة مثل الميثانول.
الأنواع المختلفة للعمى
لا تؤدي كل الإصابات إلى جعل الشخص مكفوف أو ضرير، حيث إن مرض العمى ينقسم إلى عدة أنواع تختلف وفقًا لسبب الإصابة وكذلك درجاتها، وهي كالآتي:
1- عمى الألوان
في هذا النوع من العمى يفقد المريض قدرته على معرفة الاختلافات بين الألوان وظلالها وبالتحديد لوني الأخضر والأحمر، وعلى الأرجح يعزى السبب وراء ذلك إلى العوامل الوراثية.
فنحو ما يعادل 8% من الرجال وأقل من 1% من النساء مصابين بعمى الألوان، ويجدر بالإشارة إلى أن المرضى عادةً يكون لهم رؤية طبيعية ويستطيعون ممارسة حياتهم بكل سهولة وبشكل طبيعي فهذا العمى ليس حقيقًا أو كاملًا.
2- العمى الليلي
يحدث العمى الليلي عندما يواجه الشخص صعوبة في الرؤية بمجرد انخفاض الإضاءة المحيطة به، وهذا النوع يكون وراثيًا أو مكتسبًا، ومن الجدير بالذكر أن المصابين يستطيعون العمل بكل سهولة تحت الإضاءة العادية.
فالمشكلة هنا تكمن في الإضاءة الخافتة فقط، وبصفة عامة هذه الحالة لا تعد عمى كليًا هي الأخرى.
لا يفوتك أيضًا: قطرة بريد فورت Pred Forte لعلاج التهاب قرنية العين
3- العمى الثلجي
يتم التعرض إلى العمى الثلجي عندما تتعرض العينين إلى الأشعة فوق البنفسجية بكميات كبيرة وعلى الأرجح هذا النوع يكون مؤقتًا، ويعزى السبب وراء تأثر العين بالسلب إلى تورم خلايا القرنية السطحية بسرعة.
من الجدير بالذكر أن المصاب بالعمى الثلجي يستطيع رؤية الأشكال من حوله والحركة حتى في أقسى حالات الإصابة.
عندما يفقد الشخص بصره بعدما كان يبصر منذ ولادته فإنه يُطلق عليه المكفوف أو الضرير فلا فرق بين الكلمتين و، أما عندما يضعف بصره فهو يُسمى أعمش، فمن الضروري معرفة الفرق للتميز عند مواجهة المصابين.