طائفة البهرة في مصر من هم؟

طائفة البهرة في مصر من هم؟

طائفة البهرة والسر وراء الشهرة التي اكتسبتها تلك الطائفة في وقت قصير؟ فعبر السطور المقبلة يمكنك التعرف على أهم المعلومات التي وردت بخصوصهم.. لكي تتعرف عليهم بصور أكثر دقة.

طائفة البهرة في مصر من هم؟

طائفة البهرة في مصر من هم

من هم طائفة البهرة؟ إحدى الطوائف الإسلامية المنتمية إلى الشيعة.
من هو إمام البهرة؟ الإمام المستعلي.

واحدة من القبائل المصرية التي أثارت الجدل مؤخرًا.. وخاصةً عقب تقديم الرئيس المصري ـ عبد الفتاح السيسي الشكر لها في ترميم أشهر المساجد المصرية، هي قبيلة أو طائفة البهرة.

أما عن تلك الطائفة فهي تعرف كذلك بالإسماعيلية المستعلية.. وبالنسبة إلى لقب الإمام التابع لهم فيعرف باسم المستعلي، فيما يقال إلى من بعده الآمر ونجله يعرف بلقب الطيب.. وتجدر الإشارة إلى أنهم إسماعيلية الهند واليمن ممن ابتعدوا عن السياسة.

فيما بعد اتجهوا إلى العمل بالتجارة.. مما عاونهم على الوصول إلى الهند، وفي تلك الأثناء قاموا بالاختلاط مع الهندوس ممن اعتنقوا الدين الإسلامي.. وحصلوا على لقب البهرة.. وهو لفظ هندي قديم يعني التاجر.

الجدير بالذكر أن البهرة انتصرت لإمامة ـ أحمد المستعلي الفاطمي.. ضد أخيه المدعو ـ نزار المصطفى لدين الله، وتم ذلك بعد وفاة والدهما الخليفة المستنصر بالله الفاطمي.. أي بالتزامن مع عام 487 هجريًا.

أما عن انقسام الطائفة.. فقد انشقت إلى 3 أقسام، الأول عرف باسم البهرة الداوودية، وهو نسبةً إلى قطب شاه داوود.. وتجدر الإشارة إلى أنهم منتشرون في الهند وباكستان منذ القرن العاشر الهجري، فيما يقيم داعيتهم في بومباي.

إلى جانب ذلك فتوجد البهرة العلوية.. والبهرة السليمانية.. نسبةً إلى سليمان بن حسن، وهي من الجماعات التي تتركز إلى الوقت الحالي في دولة اليمن.

اقرأ أيضًا: أكبر قبيلة في سلطنة عمان

صفات البهرة

استكمالاً لحديثنا عن طائفة البهرة في مصر من هم؟ هناك العديد من الصفات التي تملكها تلك الطائفة.. والتي ميزتها عن الطوائف الأخرى على مر التاريخ، ومن تلك الصفات الآتي:

  • عادةً ما يوقر البهرة الزعيم الخاص بهم دونًا عن باقي الأشخاص وبدرجة كبيرة للغاية.. كما يطلقون عليه اسم مفضل سيف الدين.
  • تتسم تلك القبيلة بزي واحد مخصص للنساء.. والأمر ذاته ينطبق على الرجال الذين ينتمون إليها.
  • يمتازون بأنهم من الشخصيات المسالمة للغاية.. وعليه فنادرًا ما يختلطون إلا مع أتباع طائفتهم.. والسبب في ذلك يعود إلى طبيعة عملهم القائمة على التجارة.
  • يقوم الأعضاء بجمع مبلغ شهري من الباقين للإنفاق على المشاريع المشتركة.. حيث يتم اعتبار هذا المبلغ هو مصدر التمويل.
  • عدد أتباع هذه الطائفة على مستوى العالم يصل إلى مليون أو نصف مليون.. كما أن المركز الأساسي لهم يتواجد في بومباي.
  • أغلبية المنتمين إلى تلك الطائفة يتواجدون في اليمن والهند.. علاوة على أنهم يحرصون على إقامة العلاقات القوية والجيدة مع الحكام.
  • توافد عشرات الآلاف كل عام من أتباع هذه القبيلة.. والذين يعرفون باسم الداؤوديين إلى منطقة حراز، والتي تبعد عن صنعاء بما يعادل 90 كيلو متر.. في سبيل زيارة ضريح حاتم محيي الدين.

تطور قبيلة البهرة

تطور قبيلة البهرة

وفي سياق حديثنا عن طائفة البهرة في مصر من هم؟ هناك بعض الأقاويل تشير إلى أن أصل هذه القبيلة يعود إلى الفاطميين الشيعة.. ممن كانوا يتواجدون في الأساس في مصر، قبل العصر الفاطمي.. إلا أنهم هاجروا من مصر وانتقلوا آنذاك إلى بلد أخرى، إلى أن وصل بهم الحال إلى الإقامة في جنوب الهند.

من هنا نشير إلى أنهم استقروا واندمجوا في المجتمع الهندي.. ووجدوا أنه يتسم بالتسامح وتعدد الأديان، وعقب انفتاح دول الخليج عزموا على الهجرة والعمل كباقي الآسيويين.

لذا فقد وجدت أعداد هائلة من تلك القبيلة في الإمارات العربية المتحدة.. وخاصةً في دبي؛ لأنهم اعتبروها المركز الأساسي لهم.. فيما تواجد البقية في دول الخليج بصورة ملحوظة.

إلى جانب ذلك فإن تلك الطائفة ذات تاريخ عريق في اليمن.. والتي تعد من المناطق التابعة إلى صنعاء، إذ يوجد الحطيب المبارك الذي يقع على قبة حاتم محيي الدين.

تجدر الإشارة إلى أن تلك الطائفة من الطوائف المسالمة للغاية.. علاوة على أنها تتصف بالتسامح، ولا تفضل التدخل في شؤون السياسة، كما تقوم بإنشاء العديد من المشاريع الخدمية.. التي تتمثل في رصف الطرق في حراز وإنشاء مشاريع المياه.

فضلًا عن بناء المدارس والمستشفيات.. كما أنشأت الطائفة ذاتها مدارس لتحفيظ القرآن الكريم، وتلك الأماكن تحديدًا تختص بإقامة شعائر الله والليالي الرمضانية والإكثار من الصلوات.. كما تعمل على التعبد في ليالي شهر رمضان المبارك، ناهيك عن دورها الملحوظ في مساعدة الناس وإطعام الفقراء والمساكين.

اقرأ أيضًا: أكبر قبيلة في السعودية في العدد

البهرة على مر التاريخ

ومن خلال التعرف على طائفة البهرة في مصر من هم؟ تم اختار البهرة المنصورية لتكون العاصمة التالية لهم بعد المهدية التي كانت توجد في تونس.. وبعد ذلك قرروا الزحف إلى القاهرة، وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأحداث قد وقعت في عهد 4 من أئمة الطائفة.. وهم المهدي بالله والقائم بأمر الله والمنصور بالله وأخيرًا المعز لدين الله.

فيما بعد تم نقل العاصمة إلى القاهرة.. وبعدها جاء العزيز بالله والحاكم والظاهر والمستنصر والمستعلي والآمر بأحكام الله.. والذي كان يمثل في ذلك الوقت الإمام العشرين في عداد الأئمة الفاطميين بعد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.

من هنا نشير إلى أن الإمام الآمر هو من قام بحمل ابنه الإمام.. وإقصائه عن القاهرة إلى بقعة أخفاها عن الناس، ومن ثم فقد عينوا لهم في دولة اليمن نائبًا عنهم.. إذ كان الفاطميون يظنون بأن الأئمة هم من نسل الإمام الطيب.

كما اعتقدوا أيضًا أن النواب والدعاة هم المتسلسلون من النسل ذاته في ذلك الوقت.. وعليه فقد بنوا اعتقاد يقول بأن الداعي يدل على وجود الإمام، وفي أحد الأيام سيظهر الإمام مرة أخرى.

اقرأ أيضًا: أصل ونسب قبيلة الودعاني وش يرجعون

البهرة بين الماضي والحاضر

مازلنا نتحدث عن طائفة البهرة في مصر من هم؟ لقد أشار أحد العلماء إلى أن تلك الطائفة تختلف في تفكيرها بعض الشيء.. إذ يظن البعض بأن الذي اختفى هو الإمام الثاني عشر والذي سيظهر في أحد الأيام، بينما البعض الآخر يظن بأن من اختفى هو المدعو الطيب، والذي من المقرر أن يكون قد انتهى عمره الطبيعي.. وقد خلفه نجله ليكون الإمام بعده.

إلى جانب ذلك فإن سلاطين البهرة هم أولئك النواب الذين تتمثل رتبتهم الدينية في رتبة الداعي المطلق.. والجدير بالذكر أن تلك الطائفة اشتهرت بالسلاطين في دولة اليمن والهند، حيث كانوا دون الأئمة رتبة.

أما عن العاصمة فقد كانت في يد الإمام.. ومن ينوب عنه من الدعاة المتواجدين في ذات المكان؛ لكي لا يخرج عن المذهب.. ويُذكر أن الدعوة قد نشطت في دولة اليمن خاصةً في أواخر القرن الحادي عشر حين كانت تلك المنطقة هي مقرهم.. ومنها انتشرت إلى الدول الأخرى عن طريق التجارة في شرقي أفريقيا وغرب الهند.

حيث تشتهر تلك الطائفة بالتجارة والثراء.. إذ من المقرر أن يقوم البالغين بسداد المال للجماعتين على دفعتين في العام الواحد، على أن يذهب جزء من هذا المال إلى خزينة السلطان.. فيما يحتفظ المندوبين ممن يطلق عليهم العمال في الأقاليم بالجزء المتبقي.

يمثل الجزء المتبقي الراتب الثابت بالنسبة إلى أولئك العمال.. بالإضافة إلى أنهم يحصلون كذلك على مقر للإقامة، ومكافأة عن خزينة المجلس للطائفة.. فيما تشير الآراء أنه مؤخرًا انتشر الطمع بين العمال، وراحوا يدعون بأنهم يؤمنون بالله ورسوله.. ولكن لا يوجد ما يؤكد صحة تلك الآراء.

إغلاق