ما هي فوائد النجوم وما هي وظيفة النجوم في السماء وأنواعها

مريم درويش حسن

إن النجوم هي أجرامٌ سماوية كروية الشكل، متوهجةٌ وشديدة الحرارة، وتتكون مُعظمها من عُنصر الهيدروجين، والنجمُ عبارة عن معملٍ ذري، يتحول فيه الهيدروجين إلى عُنصر الهيليوم عن طريق تفاعُل نووي، ولكن هل يرجع على البشرية بفائدة؟ هذا ما سنُسلطُ عليه الضوء فيما يلي.

ما هي فوائد النجوم ؟

قد عرف الإنسان النجوم منذُ آلاف السنين، واستفاد منها في العديد من الأمور لضوئها الساطع المُستمر، والناتج عن تفاعلات نووية تحدُث في قلب النجم تنتج جرائها طاقة.

هذه الطاقة تنتقل تدريجيًا إلى السطح وتخرُج منه في شكل إشعاع، يكون عادةً مرئيًا بين الأحمر والأزرق المائل إلى اللون البنفسجي.. ولها فوائد عديدة جاءت على النحو التالي:

ما هي فوائد النجوم

1- تحديد بعض الأمور الدينية

ظهرت العديد من العلوم التي ترتبط بموقع النجوم، ومن أبرزها علم التسيير القائم على تحديد بعض الأمور الدينية من خلال تجاه النجوم استدلالًا لقوله تعالى في سورة الواقعة:

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) .

الجدير بالذكر أن الدين الإسلامي لم يُبح كافة العلوم القائمة على النجوم، فقد أباح علم التيسير ولكنه حرم علم التنجيم والتأثير.. تلك العلوم التي تريد الكشف عن الغيب والأقدار التي هي بيدِ الله تعالى وحده.

لا يفوتك أيضًا:  أكبر النجوم في مجرة درب التبانة بالترتيب

2- دلالة على قدرة الله

من فوائد النجوم نذكر أن قدرة الله تعالى العظيمة تظهر فيها، فقد أبدع في خلقها، فمنها ما هو ثابت ومنها المُتحرك، وتتواجد بأشكال عِدة جميلة توضح مدى براعة الله تعالى وقدرته، كما أن جميعها تسير في مسارات مُختلفة لمنع التقائهما ببعض.

3- رجومَا للشياطين

قال تعالى في سورة المُلك الآية 5:

ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين

إن الشياطين لها القدرة على الصعود للسماء وتعلمُ من أمور الغيب، لذلك فإن الله تعالى خلق النجوم لتحفظ السماء من استراق الشياطين وجعلها رجومًا تُخرج النار لإصابتهم.

4- هداية البشر عند السفر

من ضمن فوائد النجوم أن الله تعالى سخرها لتحقيق الفائدة ومنع الضرر عن البشرية، حيث إن ضوء النجوم يعمل على إنارة الأرض، وتقليل عتمة الليل، مما يوفر القدرة على معرفة اتجاهات السير خاصةً في المناطق الصحراوية.. دلالةً على ذلك قوله تعالى في سورة الأنعام الآية 97:

“وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ”.

لا يفوتك أيضًا:  أصوات قادمة من السماء تثير جدلا واسعا

5- النفع الطبي

بعض النجوم لها فائدة طبية كبيرة عائدة على الإنسان كالشمس، والتي تمنح الجسم زيادة في فيتامين “د”، وتقوية الأسنان، والدفء، وغيرها من الفوائد الصحية، ولا تقتصر الفائدة على الإنسان فحسب بل وتمنع تدمير البيئة، وتغيير المُناخ.

6- زينة السماء

قال الله تعالى في سورة ق الآية ٦:

أفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ”

وتلك دلالة على إنارتها وزينتها للسماء، ففي ليالي الصيفُ السامرة عندما ينظُر الإنسان للسماء ويراها مُشعة بالنجوم فإنها تزيدُ من جمالها، ولقد تغنى الكثير من الشعراء بنجوم السماء، فهي مصدر إلهام في الكُتبُ الأدبية.

لا يفوتك أيضًا:  أنواع الكواكب وأسماؤها بالترتيب

دورة حياة النجوم

إن النجوم كالبشر تعيش وتموت، تحدُث دورة حياتها على مدار ملايين السنين، حيث تبدأ سحابة غازية من البُخار بالتجمُع والالتحام في قُرصٍ عملاق، وهُنا تبدأ الجاذبية في سحق الغازات مع بعضها البعض، من ثُم تبدأ أولى مراحل حياته وهي ميلادُ النجم.

مُبدلًا طاقته على مدُار عُمرِهِ يُظن أن النجمُ يحرق المواد الداخلية ليُشع نورًا حتى نهايته، وهو ما يُحددهُ حجمهُ، فالنجوم الصغيرة تعيش وتموت بهدوء

.بينما الكبيرة كالشمس تظلُ في إطلاق الضوء لملايين السنين حتى تنفذُ مادتها من الهيدروجين، وتصل إلى مرحلة الانهيار.. المعروفة بموت النجم.

تمُر النجوم بأربعة مراحل أساسية، وهي: “الميلاد، الاتزان، عدم الاستقرار، الانكماش، الانهيار”، وهو ما يُمكن تلخيصُه فيما يلي:

مرحلة الميلاد الاتزان عدم الاستقرار الانكماش الانهيار
تبدأ من السديم الناتج عن بواقي انفجارات النجوم. الطاقة الناتجة عن التفاعلات النووية

هي ما تُساعد على اتزان بقاء النجم.

يتضخم النجم ويتبرد ليُشكل نجم أحمر ضخم مُشع. يُصبح النجم قزم أبيض، يفقد بريقُه ببطء. موت النجم، ويُصبح نجم قزم أسود “نجم افتراضي”.

الفرق بين النجوم والكواكب

ما هي فوائد النجوم

يظهرُ كلاهُما كالبُقع الساطعة في السماء، فكيف يُمكن التمييز بينهُما؟ ذلك كما يلي:

النجوم الكواكب
هو نجم سماوي متوهج

يتكون من الهيدروجين والهيليوم.

عدد قليل من الأجرام السماوية، تصدُر ضوء خفيف.

تبدأ النجوم كغيوم غازية كبيرة وتجمعُها الجاذبية حتى تُصبح مُركزةً للغاية، ويُمكنها إحداث صهراتٍ كونها أصبحت نجمة، وتلك دلالة كبيرة على روعة خلق الله تعالى وقدرتهُ.