متى يكون الانتصار للنفس سماحة؟ ومتى يكون ذلة ومهانة

متى يكون الانتصار للنفس سماحة؟ ومتى يكون ذلة ومهانة

متى يكون الانتصار للنفس سماحة؟ ومتى يكون ذلة ومهانة؟ يُعد الانتصار للنفس هي ضد المُسامحة وهي أحد الأخلاق الحميدة التي حثنا عليها الدين الإسلامي والتي تزيد من رفعة المُسلم وتُعلي قدره، فهل يُمكن أن يكون الانتصار للنفس في بعض الأحيان أمرًا جيدًا أم يجب ترك الانتصار للنفس والتحلي بخُلق التسامح دائمًا؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال الموضوع.

متى يكون الانتصار للنفس سماحة

متى يكون الانتصار للنفس سماحة؟ ومتى يكون ذلة ومهانة

يُعد الانتصار للنفس أحد أهم الأمور التي يجب التوقف عندها وتناولها بشيء من التفصيل حيث إنه هُناك بعض الأمور التي يجب مُراعاتها فلا يُعد الانتصار للنفس دائمًا أمرًا صحيحًا فهُناك بعض التصرفات التي يجب ترك الانتصار للنفس، فترك الانتصار للنفس أحيانًا يكون أفضل حيث يحُث الرسول والدين الإسلامي على الكثير من الأخلاق الحميدة والتي من بينها التسامح، فمتى يكون الانتصار للنفس سماحة؟

يُعد الانتصار للنفس سماحة في الكثير من الأحيان، وذلك في حالة قُدرة الشخص على وضع حد ومُعاقبة الظالم فيجب حينها الانتصار للنفس وعدم ترك الحق وذلك من أجل حماية النفس والآخرين من التعرض للظُلم والقهر، ولا يجب المُسامحة في تلك الحالة حيث إن حيث إن التسامح يُعد حينها ضعفًا وذُلًا، بسبب الشعور بالخوف من الظالم.

لا يدعو ذلك إلى عدم التسامح فالتسامح أحد القيم الإسلامية العظيمة التي يجب أن يُراعيها المُسلم ويُسامح الآخرين في الكثير من الأحيان وهو شرف للمُسلم ويزيده رفعة.

وذلك حين يكون الشخص على أخذ حقه ولكنه يقوم بالمُسامحة ومغفرة الخطأ وترك الحق لله تعالى، ويكون ترك الانتصار للنفس في الأمور الدنيوية التي تتعلق بالفرد فلا يُمكن المُسامحة في حق الله تعالى ولا يجب ترك الانتصار حينها.

لا يفوتك أيضًا: بحث عن يسر الإسلام في العبادات

تكريم الإسلام للنفس

متى يكون الانتصار للنفس سماحة؟ ومتى يكون ذلة ومهانة

الإنسان من أعظم المخلوقات التي كرمها الله تعالى وجعل لها شأن عظيم مُقارنة بباقي المخلوقات على وجه الأرض، وأودع فيه العقل والقُدرات التي تُمكنه من التحكم في كُل الأمور التي تدور حوله.

وترك له حرية الاختيار بين الانتصار للنفس وتركها، فمتى يكون الانتصار للنفس سماحة فيجب حينها اعتبارها وعدم المُسامحة، ومتى يكون تركها سماحة يُعد تركها خيارًا أفضل مع إمكانية الانتصار لها.

فقد نظر الإسلام لجميع البشر نظرة مُتساوية لا يُمكن التفريق بينهم بالجنس أو اللون أو الشكل، لذا يجب احترام النفس البشرية وعدم إهانتها والتقليل منها، أو التعدي عليها وظُلمها.

لا يفوتك أيضًا: أقوال وحكم عن الخير والعطاء بين الناس

سماحة النفس في السُنة النبوية

أحيانًا يكون ترك الانتصار للنفس سماحة فهُناك حالات بسيطة يُمكنها الإجابة على متى يكون الانتصار للنفس سماحة وهي من الحالات الضرورية التي يجب عدم المُسامحة فيها لما في ذلك من ذُل ومهانة، وبعض الحالات الأخرى لا تتطلب ذلك حيث إنه في حالة الانتصار للنفس في جميع المواقف التي يعتدي عليه فيها الآخرون، يؤدي ذلك إلى انتهاء العلاقات مع الكثير من الناس.

يجب على الإنسان الذي يتحلى بشيء من الحكمة التجاوز قدر المُستطاع ليس من باب الضعف وإنما من باب القوة قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ”
كان الرسول لا ينتصر لنفسه قط الأمر الذي يدل على قوة روحه والسيطرة على النفس عن عائشةَ -رضي الله عنها- قَالت: “.. وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ الله، فَيَنْتَقِمَ لِلهِ بِهَا”
كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في جلسة مع أحد الملوك وكان رجلًا فسب أبو بكر فلم يرد عليه الرسول ولما رد أبو بكر غضب الرسول قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أبا بكر! ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظلم بمظلمة فيغضي عنها لله عز وجل إلا أعز الله بها نصره”.

الانتصار للنفس أحيانًا يكون سماحة وعزة وأحيانًا أخرى يكون مهانة وذلة، لذا يجب معرفة المواطن التي يجب فيها الانتصار للنفس وتركها فيما دونها.

إغلاق