هل يسامح الرجل حبيبته إذا جرحته

ماريهان أحمد

ماذا يفعل الرجل حينما يقرر الانفصال؟ في العلاقة العاطفية ربما يجرح أحدهما الآخر بقصد أو دون، إلا أن الجرح يختلف في شدته، فمنه ما تستطيع الأيام محوه، ومنه ما لا يُغتفر.. أما عن الرجل المُحب فإنه من الممكن أن يسامح حبيبته حال جرحها إياه أو يُقرر الانفصال.

هل يسامح الرجل حبيبته إذا جرحته؟

هل يسامح الرجل حبيبته إذا جرحته

كل من يُحب بصدق فإنه تظهر عليه علامات دالة على حبه الحقيقي المخلص، النابع من قلبه وجوارحه جمعاء، رغم أن تلك العلامات يصعب اكتشافها عند الرجال إلا أنها موجودة بالفعل..

تختلف من رجل لآخر وفق سعته وقدراته على إظهار الحب، وفي هذا نجد الكثير من الرجال عندما يقعون في براثن الحب فإنهم يتغافلون عن ثمة من الأشياء ربما ما كان لهم أن يتجاوزون عنها لو كانوا غير مُحبين.

من تلك الأشياء أن تجرح امرأة حبيبها، بفعل اقترفته وقد أثار حفيظته، وهي تعلم أنه سوف يُحزنه، أو بقول انفعاليّ ترك في نفسه جرحًا غائرًا.. وتختلف المواقف وتختلف أسبابها إلا أنها جميعًا تتعلق بالنتيجة وهي ترك علامة جارحة في قلب المُحب.

لذا يُمكننا الإجابة على سؤال هل يسامح الرجل حبيبته إذا جرحته.. بالإثبات، فبالفعل من طاقة الرجل وعظيم حبّه يُمكنه أن يسامح حبيبته إن جرحته في حال كان حبه صادقًا ولا يريد في قرارة نفسه أن يتركها..

ربما يعاقبها أو يتخاصمان قليلًا، ليترك لنفسه فرصة حتى يسامحها قلبه، لاسيما إن أدركت هي خطأها وسعت جاهدة إلى إرضائه وندمت عمّا فعلت تجاهه.

هل يسامح الرجل امرأة خانته؟

بالطبع نجد أن الخيانة هي التي تتسبب في الجرح الغائر الذي لا يُغتفر مهما فعلت المرأة بعدها، فلا يُمكن إصلاح ما تم تحطيمه، فالخيانة لا تحطم من كبرياء الرجل وكرامته فحسب، إنما يتحطم وينهار حبه ومشاعره أيضًا.. لم نسمع قط عن رجل عفا عن زوجته الخائنة، ولا أعتقد أننا سنسمع إلا عند أشباه الرجال.

لذا تختلف إجابة سؤالنا المطروح هل يسامح الرجل حبيبته إذا جرحته.. لاعتبار أن الخيانة لا يضاهيها جرح آخر، فهي تتفرد في جعل الرجل يستشيط غضبًا ولا يهدأ إلا بالانفصال، إن لم يسعى للانتقام من تلك التي استنزفت مشاعره وخانته بدم بارد.

لا يفوتك أيضًا:  أكتر حاجة تقهر الرجل بعد الفراق (7 أشياء تقهر الرجل)

عندما يقرر الرجل الانفصال

من طبائع أغلب الرجال الميل إلى الكتمان والغموض، وهو ما لا يُمكن التحديد بشأنهم إجابة سؤال هل يسامح الرجل حبيبته إذا جرحته؟ فلربما لا يسامحون باطنًا ويتظاهرون فقط بالتسامح والغفران، وتلك هي الحالة المعقدة..

الرجل إن لم يسامح بطبيعة الحال سوف يتخذ قراره بالرحيل، فليس بمقدوره الاستمرار مع من لا يغفر لها جرحًا اقترفته في حقه، والأمور التي تجعله يقرر الانفصال عن حبيبته ما يلي:

محاولة تغييره المرأة التي تسعى إلى تغيير كل ما يفعل زوجها وطبيعة سلوكياته وإن كانت لا تستدعي التغيير.. فإنها بذلك تجرح من مشاعره لكونه يعتقد أنها لا تتقبله كما هو يفعل.
التطاول سواء كان هذا التطاول لفظًا أو فعلًا فهو من قبيل الإهانة التي لا يسع الرجل إلى غفرانها

لاسيما إن تكرر بمرور الوقت وأصبح فاقدًا الثقة في نفسه جراء ذلك.

التخلي عنه قل لي مَن مِن الرجال سيحتفظ بعلاقة مع امرأة لا تقدم له احتواء وهو يفعل من أجلها الكثير.. لا تسعى إلى الوقوف بجانبه وقت المحن، أنانية لا تقدم دعمًا قط.
إهانة الأهل إن كان الأمر مرة أو اثنتين فربما يغتفر الرجل تلك الإهانة بعد مشاحنات طويلة.. لكن إن كان أسلوبًا في تعامل المرأة مع أهله

أن تفتعل الإهانات أمامه وفي غيابه فإن هذا لا يحتمله الرجل لاسيما إن كانت هي المخطئة في حق ذويه.

عدم الاحترام لا تمنحه التقدير الذي يليق به، وهو من يقدرها ويسعى إلى راحتها، تارة تلو الأخرى تجدها مهملة إياه

لا تعطي لوجوده ما يناسبه، يستشعر الوحشة في وجودها ولا يأنس بها، ويسعى إلى الانفصال.

لا يفوتك أيضًا:  كيف أراضي شخص زعلان مني بكلام حلو

عندما تجرح المرأة الرجل

هل يسامح الرجل حبيبته إذا جرحته

في إجاباتنا المتعددة والمتباينة على سؤال هل يسامح الرجل حبيبته إذا جرحته.. وجدنا الكثير من الأمور التي علينا تسليط الضوء عليها بصدد المرأة التي تجرح الرجل،

فأين كانت محبتها وهي تقوم بجرحه؟ ربما نجد أن عدم الشفافية والوضوح في أي علاقة هو ما يكون مدعاة لهذا النوع من الخلافات، لا خلاف هو إنما حاجز كبير نفسي وعاطفي بينهما.

فادعاء المرأة أنها تحب رجلها دون أن تتأكد من مشاعرها أو لا تزال غير ناضجة للحكم على صدق تلك المشاعر إنما هو السبب وراء جرحها له دون النظر في توابع الأمر وعواقبه .

أي نوع من الرجال هو؟ لاسيما إن كان زوجًا لا حبيبًا فحسب، فربما يصل به الأمر إلى الانتقام منها بجرح مقابل لجرحها له، وليس فقط عدم مسامحته لها.

فكل ما يهمه هو رد اعتباره.. حتى وإن كان من الرجال القادرة على التسامح، فهل ستعود الأمور إلى مجرياتها وما كانت عليه؟ أم أن هذا الجرح كان بداية الحاجز الذي لا ينتهي إلا بالانفصال؟

حيث إن هناك حقيقة مفادها أن جرح المشاعر والإهانات التي تتكرر تجعل الفراق هو نهاية المطاف الحتمية، لأن العلاقات لا تعود إلى سابق عهدها حينما يشوبها الجرح العميق.

لا يفوتك أيضًا:  كيف يتم التعامل مع الزوجة الخائنة بـ 9 طرق مختلفة

الرجل الذي لا يسامح

هناك من الرجال من يعزي أي أمر تقوم به المرأة وتتسبب في جرحه، أنها مفتعلة ذلك قاصدة إياه، وهنا لا يتسنى له العفو عنها، وهنا لا نذكر من منهما على حق، وهل المرأة تستحق ذلك أم لا..

إنما يعنينا ذلك الرجل الذي لا يقبل التفاوض في كرامته.

هو من يُحب لكن ذاته أقوى مما يكنّه من الحب، فلا هوادة في جرح تسببت فيه امرأة ونال من قلبه الكثير.. فإن كنتِ تتعاملين مع هذا النوع من الرجال عليكِ الحذر.

فلا مناص من الاعتذار الكثير أو طلب الغفران عن أمر كنتِ قاصدة إياه، حتى ولو لم تقصدين جرحه فالأمر أيضًا يستدعي التأني.. فقط إن كنت عازمة على الاستمرار في العلاقة غير قابلة بالهجران بأي شكل من الأشكال.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *