قصة الطفلة جوى استانبولي السورية

أ / عمرو عيسى

قصة الطفلة المفقودة جوى استانبولي قد أشعلت الرأي العام داخل سوريا والعالم العربي بأكمله، فأصبحنا غالبًا كل يوم نستمع إلى عدة قصص عن اختفاء الأطفال أو مقتلهم، والتي تكون من الأدلة على انعدام الإنسانية بقلب بعض البشر في عالمنا، وكل قصة تحمل العديد من التفاصيل المحزنة وتوضح مدى الوحشية الموجودة بقلوبهم.

قصة الطفلة جوى استانبولي

قصة الطفلة المفقودة جوى استانبولي

من ضمن القصص التي أحدثت ضجة مذهلة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب ما تضمنته من تفاصيل مؤلمة ومحزنة قصة الطفل جوى استانبولي، وهذا لأنها أتت كمفاجأة غريبة إلى حد ما، فقد ورد عن عائلة المسكينة أنه أثناء ما كانت الأم تزور إحدى جاراتها وعندما دخلت إلى المنزل سألتها الجارة عن الطفلة وأجابتها أنها تلعب في الفناء.

بعد مدة قليلة للغاية وعندما خرجوا حتى يتفقدوها رأوها قد اختفت، على الرغم أنه لم تمر إلا بضعة دقائق على تركها، وشنت حملة كبيرة للبحث والتفتيش عنها، مع اطلاع السلطات ونشر صور للطفلة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي للعثور عليها.

فعانت العائلة أثناء الأسبوع الماضي من القلق والتوتر وانتظارهم خبر عن طفلتهم بأي لحظة، وهذا حتى جاء الخبر الصادم في الأحد 14 أغسطس 2023 بعد مرور أسبوع على اختفائها بأن السلطات قد عثرت في إحدى مناطق حمص على جثة في القمامة بنفس عمر الطفلة جوى وتبين في النهاية أنها بالفعل الطفلة.

حقيقة مقتل الطفلة جوى استانبولي

في إطار التعرف إلى قصة الطفلة المفقودة جوى استانبولي نتناول حقيقة مقتلها، فكما ذكرنا أن السلطات في يوم الأحد عثرت عليها موجودة في كيس بلاستيكي ومُلقاة بحاوية قمامة.

هذا بعد أن تم تشويه جثتها عن عمد لإخفاء ملامحها، وكان هذا الكيس على القرب من مقبرة تل النصر، وعقب التحقيقات الأولية وتعرُف الأم إلى ملابس الفتاة أكدت أنها طفلتها جوى.

فقرر القاضي الشرعي تسليم الجثة للأهل ودُفنت في محافظة حمص بسوريا، وبعد إجراء التحقيقات أكدت أن الطفلة توفت من خلال التعرض للضرب المتكرر على الرأس بأداة حادة، ولا تزال التحقيقات قائمة حتى وقتنا هذا من أجل الكشف عن هوية القاتل، وما دفعه للقيام بهذا ومحاسبته.

لا يفوتك أيضًا:  قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال واقعية

موقف الجهات المعنية حول مقتل الطفلة جوى

قصة الطفلة المفقودة جوى استانبولي

إكمالًا للتعرف على قصة الطفلة المفقودة جوى استانبولي فقد أعلنت وزارة الداخلية السورية من خلال تصريحات الصحافة حول مقتل الطفلة جوى المقتولة بالجريمة البشعة، حيث جاء التصريح كالآتي:

بعد العثور على جثة فتاة ملقاة في مكب تل النصر في حمص، ومن خلال التحقيقات الأولية ونتيجة الفحص الطبي لجثة الفتاة تبين أنها تخص الطفلة جوي استانبولي في عداد المفقودين منذ الثامن من الشهر الجاري.

تعرفت عليها والدتها من خلال ملابسها، وتبين أن سبب الوفاة هو نزيف حاد ناتج عن ضرب الرأس بأداة حادة، وقرر القاضي تسليم الجثة إلى الأسرة الشرعية. وتتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة والقبض على مرتكبيها

هذا يوضح لنا دور الحكومة السورية في العمل على ردع أي شخص يعمل على زعزعة الأمن بداخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى الحرص على استمرار كشف ملابسات الجريمة وإيقاف مرتكبيها في أقرب فرصة.

العثور على جثة الطفلة جوى

استرسالًا في سرد إجابة سؤال كم عمر الطفلة جوى استانبولي، فبعد مرور خمسة أيام على البحث عن الطفلة جوى، تم العثور عليها الأحد الموافق الرابع عشر من أغسطس لنفس العام، وقد كانت مُلقية في مكب القمامة المُتواجد في تل النصر، وكانت الجثة مُشوهة وفي حالة يُرثى لها، حيث لم تتعرف عليها عائلتها سوى من ملابسها.

ثم من خلال عملية التشريح تم التعرف على طريقة قتلها، حيث صرحت وزارة الداخلية السورية من خلال بيان قامت به المستند إلى تقرير الطبيب الشرعي أنها توفيت بسبب ضربة على الرأس بآلة حادة، مع قيام القاتل بتشويه الجثة.

كما قاموا بتحديد أن الوفاة تمت قبل العثور على الجثة بحوالي خمسة أيام، أي في نفس اليوم الذي اُختطفت فيه، من ثم استلمت العائلة جثة ابنتهم وتم دفنها وإقامة جميع مراسم الدفن لها.

جرائم الخطف وقتل الأطفال الأبرياء أصبحت شائعة من حولنا في الوقت الحالي، وتتضاعف الجهات المعنية جهودها للوصول إلى الجناة؛ حتى يلقوا العقاب الذي يمنع الآخرين من التفكير بهذه الجرائم.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *