كيف تقهر الزوجة العنيدة بـ 5 طرق

ماريهان أحمد

كيف تقهر الزوجة العنيدة ؟ وكيف تجعلها تستمع إلى رأيك؟ وما هي أسباب عناد الزوجة في الأساس؟ إن الأمر راجع لقوة الشخصية في أحيان، وأحيانٍ أخرى هو عناد في سبيل العناء ليس إلا، والرغبة في إثبات الذات، لكن الأمر الذي يغفل عنه الرجل هو نتيجة قهر هذه الزوجة، لذا تاليًا سوف نعرض لك أيدلوجية التعامل مع هذه الصفة الصعبة.

كيف تقهر الزوجة العنيدة ؟

كيف تقهر الزوجة العنيدة

ما هو قهر الزوج العنيدة؟ هو كسر شوكتها.. ثنيها عن رغبتها، ومحاولة الحد من شأنها على الدوام، قال تعالى في سورة النساء الآية 19: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.

وهذا نهي واضح عن تعامل الأزواج الند بالند، ومن يتمكن من قهر الآخر فليفعل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استوصوا بالنساء خيرًا”.

إذا فإنه لا يصح أن يُفكر الرجل في كيفية إدخال الحزن على قلب الزوجة، بل إن القهر هو أشد بغضًا بسبب الأذى الذي يحرق به الفؤاد.

لذا فالسؤال المقبول الذي على الرجل أن يسأله هو كيف يجعل من زوجته تستمع إلى رأيُه، وكيف يخلق جوًا من المشاركة في اتخاذ القرارات.. وبذلك سيتمكن من التخلص من عِندها.

لا يفوتك أيضًا:  كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة في الإسلام

تغيير طباع الزوجة العنيدة

يُحاول بعض أشباه الرجال قهر النساء من خلال الضرب والتعنيف، الحرمان من الأشياء، الحد من مرات الخروج من المنزل، والمنع من أهم الأشياء لها، إلا أن هذا لا يفلح معظم الوقت بثني هذه الزوجة عن طباعها، لذا فإن عليك اِتباع الأساليب الصحيحة التالية:

1- الحوار الثري

من إيجابيات الحوار أنه يبين لك أمور كانت خافية عنك، كما يُعرفك على إذا كانت الزوجة لديها أسبابها أم لا، فقد يكون هذا العناد نابع من الخوف من قهر الحقوق، أو الرغبة الحقيقة في أمرٍ ما وأنت فسرت الأمر بشكل خاطئ على أنه عناد.

لكن إياك أن تُجري هذا الحوار في أوقات الغضب، فهذا سيجعل الحديث يذهب إلى منعطف الشجار المُطلق الذي لا طائلة منه، واحرص على أن يكون الهدف من الحوار أن تتفهم مشاعر زوجتك بشكل مبدئي قبل الحكم عليها.

2- عبر عن مشاعرك

إن الخطوة التي تلي فهم مشاعر زوجتك هي التعبير عن مشاعرك أنت الآخر، إن التراحُم مع ذاتك يجب أن يقع في منزلة عالية، وهذا التعبير يُتيح لها أن تتفهم نتيجة الأمور التي تعاند في سبيل فعلها.

علاوةً على أنه يجب أن تكون هادئًا بهذا الوقت حتى لا يتم اعتبارك مهاجمًا إياها، واحرص على الصدق في هذا، لا تحاول الاستعطاف بدون داعي، خاصةً إذا كانت زوجتك ذكية، فسوف يجعلها هذا على النقيض، بحيث تتحول لقدر أكبر من العناد.

3- الحرص على المشاركة باتخاذ القرارات

يجدر بك العلم أن الحياة الزوجية هي بمثابة شراكة، إذا كان لها مديران مختلفان في الآراء فمن المؤكد أنها لو صمدت قليلًا سينتهي بها الحال إلى الوقوع، لذا فمهما كان القرار في أمر يخصك أو يخصها سيكون عليكُما أخذُه معًا، وبدلًا من التفكير في كيف تقهر الزوجة العنيدة؟ فكر في كيف تحثها على هذه المشاركة.

فالبدء بنفسك يجعلها قادرة على محاولة التريُث والاستماع لرأيك في المرة القادمة في الأمور التي تخصها، الأمر ليس سهلًا.. إلا أن العلاقة التي قدسها الله سبحانه تستحق منك أن تحاول في سبيل إنقاذها من الهلاك.

4- المساحة الشخصية

بعض الأشخاص في اعتقادهم أن التدخُل في شئون الطرف الآخر حقًا لهم، إلا أن الصواب أن يكون لكل شخص مساحته الشخصية، هذا الشعور بأن الإنسان هو مالك قرارُه يجعل منه قادرًا على الاستماع للرأي المخالف.

لذا اترك لزوجتك مطلق الحرية في أخذ القرار ثم شاهد تأثير الأمر عليها، أعدك بأن هذا سيُقلل من نوبات القرارات المفاجئة.

لا يفوتك أيضًا:  أنواع شخصيات النساء وطرق التعامل معها

5- أشعرها أن سعادتها أولوية

الزوجة حين ترى من الزوج رفضًا لعنادها في بعض الرغبات تبدأ في الشعور بأنه لا يحبها ولا يريدها سعيدة، لهذا تسعى أكثر للإصرار على رغبتها في سبيل قهرُه وإزعاجُه كما سبب لها المشاعر السلبية، لذا أنت بت تعلم الآن السبب الذي يدعو الزوجات إلى العناد أكثر كُلما زاد الزوج في الرفض.

ماذا تفعل إذا لم تُبدي كل الحلول نفعًا؟

كيف تقهر الزوجة العنيدة

إن الأمر قد يكون خارجًا عن السيطرة في أحيانٍ كثيرة، فالنساء الطبيعيات إذا ما تعامل معهن الزوج ببعض الشدة يبدأن في العناد، إلا أن الكثيرات يتصفن بهذه الصفة دون أية أسباب، هي ترفض من أجل الرفض، في هذه الحالة يُمكن اعتبارها غير طبيعية.

قد يكون السبب تعرُضها للرفض في الطفولة، أو نتيجة للتعنيف الأسري، لكن مهما اختلفت الأسباب فيجدر بك حينها بدلًا من التفكير في كيف تقهر الزوجة العنيدة ومحاولة إصلاح هذا الاضطراب بنفسك، أن تعرضها على مختص، معالج أو طبيب نفسي، أو اللجوء إلى أخصائي العلاقات الأسرية والزوجية.

ما هي نتيجة قهر الزوجة العنيدة؟

يجدر بك العلم النتائج المترتبة على كيف تقهر الزوجة العنيدة؟ فالأمر قد يخرج عن السيطرة مُسببًا الكثير من المشاكل النفسية، ومن بين هذه النتائج:

  • يجعل هذا التواصل بينكم مُستحيلًا، فلا يُمكن أن يتحاور اثنان هدف كلٍ منهما يوميًا كيفية التسبُب في الأذى النفسي للآخر.
  • الرضا عن الحياة الزوجية يصبح صفرًا، مما يؤثر على كافة النواحي الأخرى في الحياة.
  • التأثير على الأبناء يغدو كبيرًا، فرؤيتهم أباهم يقهر والدتهم على الدوام يهدم الثقة بينهم، يبقى فقط الخوف منه هو الأمر الوحيد القابع في صدورهم تجاهُه ولو ملأ لهم الأرض اهتمامًا.
  • يصل الأمر إلى الحرمانية، فالإسلام جرم التعامُل مع المرأة بهذا الشكل، ونصح الرجال باللين والود والرحمة، فقد قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: “رفقًا بالقوارير” وقُصِدَ بهذا التشبيه أنهن سهلات الكسر.

لا يفوتك أيضًا:  كيف أتعامل مع الزوجة النرجسية؟ وكيف يُمكن تقويمها

هل يُمكن أن يؤدب الرجل زوجته؟

في الحقيقة إن العلاقة الزوجية ليست مدرسة بها طرف السلطة العليا على الآخر في التأديب والتقويم، لذا ليس من المقبول أن تنتظر من زوجتك احترامًا وأن تتعامل بهذا الشكل، ويجب أن تعي جيدًا أن ما يظهر عقب هذا القهر ما هو إلا خوف.

إلا أنه قد يكون الانطواء بعيدًا عنها طوال اليوم، أو التوقف عن الحديث معها أمرًا مقبولًا بعض الشيء، كما أن اللوم بأدب على التصرفات التي أزعجتك يُمكن قبولُه كذلك، طالما بقي في إطار العتاب ولم يتطرق إلى أن يُصبح صراخًا أو لومًا فهذا من الألاعيب النفسية.

إن العلاقة الزوجية قائمة على المودة والرحمة، فلا يجب أن يتخللها أيًا من أساليب عنيفة وقهرية، فهي لن تأتي سوى بنتيجة عكسية لا يُحمد عقباها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *