حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في تونس

ماريهان أحمد

متى يسقط حق المُطلقة في المسكن؟ الطلاق هو حل ميثاق الزوجية بناءً على رغبة أحد الطرفين أو بالاتفاق بين كلٍ منهُما،

على أن يتم ذلك وفقًا لشروط محددة وتحت إشراف القانون القضائي، وقد يتم الأمر بنطق الزوج كلمة طلاق بوضوح ثلاث مرات، أو مكتوب بلغة واضحة .

طلب الزوجة الطلاق في تونس

حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في تونس

دائمًا ما نسمع عن حقوق الزوجة بعد الطلاق في كل بلد، وأن نسبة كبيرة منهن يعانين حتى يحصلن على حقوقهم كاملة، لكنهم ليسوا الوحيدين الذين لهم حقوق، حيث يوجد الكثير من الرجال ممن يتساءلن عن حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في تونس، وهو ما يجب أن نكون على دراية تامة به.

في حال كانت المرأة هي طالبة الطلاق ومتنازلة عن حقوقها من خلال عقد متفق عليه مع الزوج، أو كانت هي القائمة بعمل خلع زوجها فإن حقها في الحصول على المؤخر يسقط، ويكون من حق الزوج، كذلك إن كانت هي التي طلبت الطلاق فإنه ليس من حقها المطالبة بالمهر، وإن طلبته فيحق للزوج المطالبة بالمهر المدفوع.

جدير بالمعرفة أنه في حالة رفع الزوج قضية طلاق للضرر وكسبها فإن حقوق الزوجة كاملةً ستسقط ماعدا الحضانة في حال استحقاقها لها.

لا يفوتك أيضًا:  حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في اليمن

متى يسقط حق الزوجة في المسكن في تونس؟

يُمكن أن يكون المسكن ضمن حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في تونس، وبالرغم من أن المعروف أن المسكن من حق الزوجة لكن وفقًا لنص القانون الثاني لسنة 2000م، فإن هناك عدة حالات يكون فيها المسكن من حق الزوج وليس الزوجة، وهي الموضحة فيما يلي:

  • تجاوز الأطفال سن الحضانة، وهو 15 عام للولد و17 عام للبنت.
  • في حال زواج الأم من رجل آخر، لكن هناك بعض الحالات يستثنى فيها القاضي هذا الشرط ويرى أن مصلحة الابن أو الابنة ستكون عند عيشه مع أمه في مسكن الحضانة.
  • اختيار الحاضنة الحصول على أجر السكن بدلًا من الاستمرار في العيش بمسكن الزوجية.
  • الإثبات أن هناك مسكن آخر يُمكن للزوجة أن تُقطن فيه مع أولادها.
  • ثبوت وجود أموال تمكنّ الزوجة من استئجار أو تملك منزل.
  • قيام الرجل بتجهيز مسكن مناسب بدلًا من مسكن الزوجية.

أنواع الطلاق في تونس

حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في تونس

في ظل التعرُف على حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في تونس التي تظهر بوضوح في حالة رفعُه قضية طلاق للضرر، ووفقًا لِما جاء في الفصل رقم 31 من مجلة الأحوال الشخصية في قانون تونس فهناك ثلاثة أنواع من قضايا الطلاق.

والتي تختلف على حسب الاتفاق بين الزوجين أو أنها رغبة أحدهما، وفي كل الحالات يجب الالتزام بقول الله تعالى: “فإمساك بالمعروف أو تسريح بإحسان” الآية 229 من سورة البقرة، حيث جاءت أنواع الطلاق على النحو التالي:

1- الطلاق بالتراضي

يتضح المقصود من هذا النوع من اسمه، وهو الطلاق بالاتفاق الودي بين الزوجين بعد أن يقتنع كلٍ منهما بأن الطلاق هو الحل الوحيد لإنهاء الخلافات المستمرة بشكل محترم لا يمس العشرة والود الذي كان بينهما سواء كانت فترة زواجهما طويلة أو قصيرة، ولا يتم اعتماده إلا إذا تم تأكيده أمام القاضي في المحكمة الابتدائية.

هو أفضل أنواع الطلاق والأحب عند الله نظرًا لأن العلاقة تنتهي بالمعروف كما بدأت، وهو ما أمرنا به الله في كتابه الكريم، ويوجد العديد من الأسباب تدفع أي من الطرفين إلى طلب الطلاق بالتراضي، ويتم الاعتماد عليها كأسباب وافية، ومن أبرزها يوضح في السطور التالية:

  • عدم التزام الزوج بحقوق زوجته من النفقة : تخلي الزوج عن مسئولياته المادية تجاه زوجته وبيتُه سواء كان هناك أطفال أم لا هو أحد أبرز الأسباب الذي دمر العديد من العلاقات الزوجية،
  • سواء كان المبرر وراء حدوثه هو البخل أو أي أمر آخر، في النهاية يكون مصير العلاقة واحد وهو الطلاق.
  • سوء أخلاق الزوج : عندما تكتشف المرأة عدم قدرة زوجها على الحفاظ عليها وحمايتها وحُسن معاملتها فمن أبسط حقوقها طلب الطلاق.
  • عدم فهم أي من الطرفين طبيعة الآخر : يجب العلم أن طبيعة المرأة تختلف تمامًا عن طبيعة الرجل،
  • وهو ما يُحدث الكثير من الخلافات بينهما طوال الوقت، وفي حال عدم قدرتهما على التفاهُم حتى يتأقلما على العيش معًا فإن الطلاق يكون هو الحل الأنسب لكلٍ منهما.
  • الغياب أو الهجر : غياب الزوج لفترات طويلة وتظل الزوجة معلقة غير قادرة على تحمل هذا الوضع، فيحق لها أن تطلب الطلاق خوفًا من ألا تلتزم بحدود الله تعالى، وهو حق من حقوقها.

لا يفوتك أيضًا:  حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في المغرب

2- الطلاق للضرر

يشمل مفهوم الضرر الكثير من التفاصيل التي قد تحدث من أحد الطرفين، حيث يوجد العديد من الزوجات تسبب الضرر لأزواجهن،

لكن المتعارف عليه هو تسبب الزوج في ضرر الزوجة من خلال الاعتداء الملموس أو اللفظي، أي الضرب أو الشتم، مع العلم أن الحالات التي يُسمح فيها للزوج برفع قضية طلاق للضرر آتية على النحو التالي:

هجران الزوجة لزوجها في الفراش.
عدم التزام الزوجة بما يتوجب عليها شرعًا أمام زوجها.
إفصاح الزوجة عن أسرار حياتها الزوجية للآخرين.
منع الزوجة زوجها دخول المنزل دون سبب وافي.
هجران الزوجة لمنزل الزوجية دون مبرر.

لكن حتى تستطيع الزوجة الحصول على هذا النوع من الطلاق عليها إثبات نوع الضرر بشكل جدي لإقناع القاضي بحقها، وفي حال قدرتها على إثبات ذلك فإنها تحصل على تعويض للضرر المادي والمعنوي الواقع عليها.

أما إذا رفض الزوج الطلاق أو لم تتمكن من إثبات الضرر فالحل الوحيد هو التوجه إلى طلاق الإنشاء، والذي يستدعيها التعبير عن عدم رغبتها في استكمال حياتها الزوجية في المحكمة أمام القاضي،

وفي هذه الحالة لن يستطيع أن يفعل لها شيئًا سوى الاستجابة لطلبها، لكن سيكون عليها تحمل تكاليف التعويض لفائدة زوجها.

3- طلاق الإنشاء

هو أحد أنواع الطلاق الذي يتم وفقًا لرغبة أحد الطرفين لإنهاء الزواج دون رغبة الآخر ودون إثبات ضرر، لكنه يستدعي التعويض المادي والمعنوي للطرف الذي لا يرغب في الطلاق،

فضلًا عن نفقة الأطفال وحضانتهم، وفي حال كانت المرأة هي الطرف الرافض للطلاق فإن القانون التونسي يمنحها تعويضًا ماديًا يُسمى بالجراية.

هو المبلغ المالي الذي تأخذه وفقًا لِما تعودت عليه قبل الطلاق، على أن يتم ذلك منذ وقت انتهاء عدتها وحتى ارتباطها بشخص آخر، أو وفاتها، أو رغبتها الشخصية في التوقف عن الحصول على التعويض.

لا يوجد علاقة بين ما يُسمى بالجراية وبين حضانة الأطفال ونفقتهم الخاصة، حيث إنها تعويض قابل للزيادة أو النقصان وفقًا للتغيرات الطارئة على الدخل، وفي حال وفاة الزوج تعتبر الجراية جزء من ثروته تأخذه الزوجة قبل توزيعها على الورثة المحللين.

لا يفوتك أيضًا:  حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في ليبيا

الأسباب الوافية لطلب الزوجة الطلاق

حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق في تونس

في ظل التعرف على حقوق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق جدير بالذكر أن الطلاق هو أبغض الأفعال الحلال إلى الله، لكن هناك بعض الأحوال يجوز فيها للمرأة أن تطلب الطلاق إذا أرادت دون وقوع أي حرج عليها، وهي المذكورة فيما يلي:

  • إجبار الزوج للزوجة : في حال كان الزوج يُكره زوجته على القيام بالمنكرات أو الفواحش فإن من حقها طلب الطلاق فورًا.
  • إهانة الزوج للزوجة : من أبرز أسباب طلب الزوجة الطلاق في كافة البلاد حول العالم هو التعدي عليها بالضرب أو الشتم والإيذاء المستمر.
  • امتناع الزوج عن الإنفاق : سواء كان عليها أو على الأطفال إن وُجدوا، حيث يُعتبر نوع من أنواع الإهانة، وهي الإهانة المادية التي تحرم الزوجة من حقوق نفقتها.
  • غياب الزوج : في حال غيابه عن منزله وزوجته لفترة طويلة سواء كان بسبب السجن أو لأسباب مختلفة، حيث ينتج عن ذلك تضرر الزوجة بفراقُه، فيحق لها طلب الطلاق.
  • ارتكاب الزوج المعاصي والمحرمات : من حق الزوجة طلب الطلاق عندما ترى إصرار الزوج على الابتعاد عن الفرائض وفعل المحرمات، مثل الزنا أو تعاطي المخدرات.
  • إصابة الزوج : سواء كان بمرض مزمن أو معدي، أو العُقم.
  • شعور الزوجة بالنفور من زوجها : بالرغم من أنه يبدو سبب غير وافي لطلب الطلاق بالنسبة إلى الكثيرين، إلا أنه فعليًا من حق الزوجة طلب الطلاق إذا حملت لزوجها بغض في قلبها.
  • إخلال الزوج بأحد شروط الزواج : من حق الزوجة طلب الطلاق بشكل واضح وصريح في حال أخلّ الزوج بأحد الشروط التي فُرضت عليه في عقد الزواج،
  • ويُمكن الاستدلال على صحة هذه الحالة من خلال رواية عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم: “أَحَقُّ الشُّرُوطِ أَنْ تُوفُوا به ما اسْتَحْلَلْتُمْ به الفُرُوجَ” صحيح البخاري.
ماريهان أحمد

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *