أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر

أ / سارة رزق

يتساءل البعض عن أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر، وفي الحقيقة من يتجه إلى هذه النوعية من المشروبات تتحول حياته المستقرة إلى حياة مضطربة خالية من الهدوء والراحة، علاوة على ذلك يصبح مدمنا له ولا يتمكن من التخلي عنه بسهولة، لأن الجسم يصبح متعلقا به، ومن جهة أخرى تصاب غالبية أعضاء الجسم بالأضرار وتصبح أكثر ضعفا.

ما هي أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر

يعتبر الكبد الأكثر تضررًا من الخمر من بين كل أعضاء الجسم حيث تتأثر جميع الخلايا، ولا تتمكن من التَجدد والعَودة لطبيعتها مرة ثانية، علاوة على ذلك لا يقدر الكبد على تنقية السموم أو ضبط الكوليسترول مثل السابق، وأبرز الأضرار التي تلحق بالكبد ما يلي:

الالتهاب الأولي

  • يبرز هذا النوع من الالتهاب عند التقاط قدر ضئيل من الخمر، حيث تتكدس الدهون فوق الكبد مباشرة، ويمكن أن تزول عنه إن توقف الشخص عنه تمام.
  • يستطيع الكبد استعادة نشاطه ويصبح بوضع أفضل، حينما يتخذ الشخص القرار بإيقاف تناول الخمر بصورة نهائية.

الالتهاب الحاد

  • تلتهب جميع أنسجة الكبد العميقة حينما يكثر الشخص من تناول الخمر، وفي الواقع لا تتجدد هذه الخلايا بسهولة، إلا إذا أسرع الشخص في التوقف عنها.
  • يبدأ ضرر الخمر في الزوال عن الكبد، بمجرد تجدد الأنسجة، وقد يطول الأمر بعض الشيء ولكن تكون هناك فرصة للشفاء.

تليف الكبد

  • يتلف الكبد ويصبح متضرر الهيئة تماما، علاوة على ذلك لا يستطيع أداء الوظائف الكاملة له، حينما يستمر الفرد على شرب الخمر.
  • ينتج عن تليف الكبد إصابة الشخص بارتفاع في مستويات السكر، علاوة على ذلك يتضرر البنكرياس، ويصبح الشخص غير قادر على ممارسة أي نشاط يومي.

أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر

الأضرار العامة للخمر

يعتبر الكبد أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر، وفي الحقيقة تنتج الكثير من الأضرار عن كثرة تناوله تتراوح ما بين خفيف وشاق، وهي كالتالي:

الغثيان

  • يشعر متناول الخمر بالغثيان عقب تناولها بوقت قليل، وقد يصل الأمر إلى التقيؤ.

فقدان التوازن

  • يصاب متناول الخمر بفقدان التوازن، علاوة على ذلك لا يكون متناسق الهيئة، ولا تكون لديه القدرة على إصدار أي رد فعل.

ثقل اللسان

  • لا يتمكن الشخص من التحدث بطريقة طبيعية بعد تناول الخمر مباشرة، علاوة على ذلك يصاب بتشوش الرؤية.

الصداع

  • يصاب الفرد بالصداع علاوة على اضطرابات مستمرة في الجهاز الهضمي، وقد تسوء الحالة حتى تصل لفقدان الوعي.

تضرر الدماغ

  • يتضَرر الجهاز العصبي لمن يكثر من تناول الخمر علاوة على ذلك تصاب الدماغ بالتلف، فيصبح الشخص مشوش الفكر وقد يلاحقه فقدان الذاكرة.

أمراض القلب

  • تلحق أمراض القلب والسرطانات بمختلف أنواعها بالشخص الذي يكثر من احتساء الخمر، بالإضافة إلى ذلك يصبح الأداء الهرموني ضعيف.

اقرأ أيضاً:  متى حرمت الخمر

الحكمة من تحريم الخمر

أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر الكبد وهو العضو المسؤول عن تنقية الجسم من السموم، والذي يتمركز حوله الجسم، وفي الواقع حرم الخمر بسبب المفاسد التي تنتج عنه؛ كالتالي:

رائحته كريهة

  • الخمر من المشروبات المحرمة التي تحمل رائحة كريهة، ومن يشربه يعد من المخالفين لشريعة الإسلام.

انحراف عن الفطرة

  • شرب الخمر فيه انحراف عن الفطرة السوية، وابتعاد عن الطباع السليمة التي تجعل الفرد يتمتع بأخلاق عالية.

حماية المجتمع

  • تحريم الخمر يحمي المجتمع من الجرائم التي تنشأ من الشخص الذي يغيب عقله بسبب الشرب، على سبيل المثال السرقة.

ذهاب العقل

  • يساهم الخمر في إذهاب العقل تمامًا، فلا يستطيع الشخص التفكير بشكل سوي، وقد تصدر منه أفعال لا يستطيع تذكرها بعد أن يفيق.

انعدام الفضائل

  • تنعدم الفضائل من الشخص الذي يكثر من شرب الخمر، علاوة على ذلك تصبح حياته غير مستقرة ومفعمة بالعشوائية.

كثرة الذنوب

  • شارب الخمر لا يستطيع فعل الطاعات التي أمر بها الله، فلا يتمكن من الصلاة أو الصوم أو فعل أي عبادة أخرى.

اقرأ أيضاً:  هل شارب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوم؟

عوامل خطر شرب الخمر

يعد الكبد أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر ، لذا يتعين على الفرد الابتعاد عنه تماما، ومن أشهر عوامل الخطر المرتبطة به ما يلي:

التاريخ العائلي

  • قيام أحد أفراد العائلة بشرب الخمر لسنوات طويلة، يجعل الشباب يقتدون به ويحاولون تقليده في هذا الأمر.

العوامل الاجتماعية

  • اعتماد بعض الأشخاص على الخمر بصورة علنية، علاوة على اهتمام الإعلام به، هذا الأمر يبعث رسالة بأنه شيء عادي يمكن استخدامه.

الاكتئاب

  • ينتج عن كثرة شرب الخمر معضلات في الصحة النفسية والعقلية، أبرزها الاكتئاب والتوتر، بالإضافة إلى انفصام الشخصية.

الصدمات العاطفية

  • يتجه بعض الأشخاص الذين لديهم مشكلات عاطفية إلى شرب الخمر، من أجل نسيان ما مروا به.

العمر المبكر

  • يتعرض الأفراد الذين يعتمدون على شرب الخمر في عمر مبكر للكثير من الاضطرابات النفسية، زيادة على ذلك لا يستطيعون الابتعاد عنه.

نسيان المشكلات

  • يتجه بعض الأفراد إلى شرب الخمر من أجل نسيان المشاكل، وبالأخص إن كانوا لا يستطيعون حلها، أو عند وجود أطراف لا تبغى الحلول.

كيفية الإقلاع عن شرب الخمر

لقد وضح المختصون أن أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر هو الكبد، وفي الواقع لن يستطع من اعتاد عليه التخلص منه بسهولة، ومن الجيد مراعاة بعض النقاط عند الإقبال على تركه، كالتالي:

اتخاذ القرار

  • يجب أن يضع الشخص في نفسه قرارا حقيقيا بالتوقف التام عن الخمر، علاوة على ذلك يقوي إرادته من خلال التحدث المستمر مع نفسه عن رضا الله وغضبه.

وضع الأهداف

  • يفضل أن يضع الشخص أهداف حقيقية في قرارة نفسه ويكتبها في مذكرات، تدور حول أسباب ترك الخمر، على سبيل المثال من أجل الصحة ورضا الخالق واحترام الآخرين له.

تذكر المخاطر

  • يجب أن يذكر الشخص نفسه بمخاطر الخمر، وأنها تضر بالجسد وتذهب العقل، وتجعل الشخص ضعيف وغير قادر على اتخاذ قرارات جيدة في حياته.

الترك التدريجي

  • يمكن البدء بتقليل كمية الخمر يوما بعد يوم، بدل من الترك الكلي لها والعودة لها ثانية، علاوة على تناول الفواكه أو الحلوى المحببة عوضا عنها.

تقبل الدعم

  • يفضل تقبل الدعم من الآخرين بالإضافة إلى قبول النصائح الخاصة بالاقلاع عن الخمر والسعي في تنفيذها.

كيفية الوقاية من شرب الخمر

يمكن القول بأن الكبد هو أكثر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر، ويمكن الوقاية منه ومن مختلف الأضرار التي تنتج عنه، باتباع التالي:

لا تقبل عدم قبول دعوة أي صديق يقدم الخمر، ونصحه بالابتعاد عنه حتى لا يصاب بالأضرار المرتبطة بها.
الإرشادات الغذائية ينصح جميع الأطباء بالابتعاد عن الخمر، لأنه يهلك الصحة ويدمر الخلايا الداخلية لمعظم أعضاء الجسم.
عدم المشاركة يفضل عدم مشاركة الأقارب في شرب الخمر أثناء الحفلات والتجمعات العائلية.
إبعاد الشباب يجب إبعاد الصغار والمراهقين عن الأماكن التي يُشرب فيها الخمر بصورة دائمة، حتى لا يشعرون بأن الشرب أمر طبيعي ويمكن تطبيقه عند الكبر.
الأخصائي النفسي يفضل الجلوس مع الأخصائي النفسي وطلب المساعدة منه، في حالة ظهور رغبة نفسية ملحة تدعو الشخص لتناول الخمر.

يعتبر الكبد أكتر الأعضاء تضررًا من شرب الخمر، حيث يصاب بالتلف والكثير من الالتهابات، علاوة على ذلك ينتج عنه الغثيان والقيء وفقدان التوازن وثقل اللسان، وقد حُرم الخمر لأنه يُذهب العقل ويجعل الفرد بعيدا عن ربه ولا يستطيع فعل الطاعات ويمكن الإقلاع عن كافة المواد المحرمة باتخاذ قرار جاد وتذكر المخاطر وتقبل الدعم، بالإضافة إلى الترك التدريجي، أما سبل الوقاية فتتمثل في عدم مشاركة من يشربون وإبعاد الأبناء عنه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *