كيف الثناء على الله الحمد والثناء على الله
كيف الثناء على الله الحمد والثناء على الله؟ وما الفرق بين الثناء والحمد؟ يعتبر الثناء على الله عز وجل والشكر واحدة من أكثر الأشياء التي يجب أن يحرص عليها كل مسلم ومسلمة لِما بها من فضائل، كما أنها من سُنن الرسول صلى الله عليه وسلم، هناك عِدة طرق يمكن استخدامها للثناء على الله تعالى.
كيف الثناء على الله
قبل التطرق إلى ذكر الإجابة على سؤال كيف الثناء على الله الحمد والثناء على الله يجب العلم بما هو معنى الثناء على الله، ويمكن توضيح ذلك من خلال شرح كلمة الثناء التي تأتي من مصدر الفعل أثنى أي مدح، والثناء في الشرع أو في الإسلام هو تعظيم الله عز وجل والخشوع والتضرع له والدعاء بأسماء الله الحُسنى وذكر صفاته ونعمه التي لا تُحصى، وتكمُن الإجابة على سؤال كيف الثناء على الله الحمد والثناء على الله في الفقرات التالية:
1- الثناء على الله بالاعتراف بفضله
إن فضائل الله عز وجل على الإنسان والبشرية كلها لا تٌعد ولا تُحصى، لذا لا يجب التغافل عن ذكرها بشكل مستمر والحرص على الاعتراف بفضل الله عز وجل، في الدعاء والصلاة وفي كل وقت وحين، ومما يُقال في الثناء على الله بالاعتراف بفضله قول الأدعية التالية:
- اللهم أنت ربي خلقتني وأحسنت تصويري، لك ملك السماوات والأرض، فلا رزقًا لنا إلا ما رزقتنا، ولا علم إلا ما علمتنا.
- ربي فاطر السماوات والأرض، علام الغيوب ورافع البلاء ومُسبب الأسباب، إنك أنت القدير العزيز تقدر ولا يُقدر عليك.
- كذلك يمكن الاستعانة بقول دعاء سيدنا يوسف عليه السلام: “رَبِّ قَد آتَيتَني مِنَ المُلكِ وَعَلَّمتَني مِن تَأويلِ الأَحاديثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَنتَ وَلِيّي فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ تَوَفَّني مُسلِمًا وَأَلحِقني بِالصّالِحينَ”.
لا يفوتك أيضًا: الحمد لله alhamdulillah in arabic
2- الثناء في أدعية الصلاة
تتمثل الإجابة على سؤال كيف الثناء على الله الحمد والثناء على الله، في أنه يجب قول الأدعية التي بها ثناء على الله عز وجل في وقت الصلوات ومن أبرزها ما يلي:
- دعاء الرفع من الركوع وهو قول “اللَّهمَّ ربَّنا لَكَ الحمدُ ملءَ السَّماواتِ وملءَ الأرضِ وملءَ ما شئتَ مِن شيءٍ بعدُ أَهْلَ الثَّناءِ والمَجدِ”.
- كذلك يمكن الثناء على الله عز وجل من خلال قول دعاء القيام بعد الركوع “ربنّا ولك الحمد حمدًا كثيراّ طيبًا مباركًا فيه، ملء السماوات وملءُ الأرض وملءُ ما بينهما وملءُ ما شئت من شيء بعد”
- اللهم يا خالق النار قني عذابا، ويا خالق الأرض أكرمني برزقها، وأعطني القوة لكي أتحمل فيما لا أستطيع عليه صبرا إنك أنت أرحم الراحمين.
- يمكن الاستعانة بقول دعاء ما بين السجدتين “اللهم اغفر لي ولوالديّ، اللهم ارحمني، اللهم ارزقني، اللهم اهدنّي، اللهم أجرنّي، اللهم عافنّي واعفو عنّي“.
3- الثناء قبل الدعاء
من شروط استجابة الدعاء أن يقوم العبد بالثناء على الله عز وجل قبل الدخول في الدعاء، كما أن ذلك يساهم في الرفع من شأن العبد لدى الله عز وجل، لأنه يحب التضرع والخشوع والإلحاح في الدعاء، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم الثناء على الله عز وجل في دعائه، فكان يقول:
“اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم”.
قوله صلى الله عليه وسلم: “اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر ” رواه مسلم
جاء في الثناء قبل الدعاء قول النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم ربنا لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق“.
4- الثناء باستخدام أسماء الله الحُسنى
إن الله عز وجل له تسعة وتسعون اسم هم أسمائه الحُسنى وتحمل تلك الأسماء كل صفاته كما وردت في القرآن الكريم، وهي من أفضل صيغ الدعاء التي يمكن الاعتماد عليها في الثناء على الله عز وجل، لِما فيها من قدرة ومعجزات الله عز وجل، وهي على النحو التالي:
- أسألك اللهم بحق تسعة وتسعون اسم سميت بهم نفسك، وبحق الأسماء التي أخفيتها عندك، وبحق أنك أنت العزيز القدير أن تغفر لي ذنوبي فإنك أنت الغفور الرحيم.
- بحق قوة بسم الله الرحمن الرحيم، اسألك ربي يا غفار يا قهار يا واحد يا أحد يا عزيز، ملكوتك وسع كل شيء، أن تغنيني بحلالك عن حرامك، وأن ترفعني عندك درجات في الجنة.
- اللهم بحق سورة الإخلاص، وبحق أنك أنت الواحد الصمد وبحق اسمك الأعظم أسألك صلاح أمري، وفرج همي ووسع رزقي إنك أنت العزيز القدير، ولا حول ولا قوة لنا إلا بك.
لا يفوتك أيضًا: معنى الحمد لله على كل حال بالعربي والإنجليزي
فضائل الثناء على الله تعالى
بعد أن تمكنا من الإجابة على سؤال كيف الثناء على الله الحمد والثناء على الله، يجدر بنا ذكر أن الثناء على الله عز وجل من أكثر الأشياء التي ينال بها الله عز وجل الفضائل، وتأتي فضائل الثناء على الله عز وجل على النحو التالي:
- كسب رضا الله عز وجل ونيل الجزاء الأكبر.
- سبب في توفيق الله تعالى في كل خطوة يخطوها الإنسان في حياته.
- الثناء على الله عز وجل يقوي صلة العبد بربه.
- يعد الثناء من أفضل طرق الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.
- سبب في قبول الدعاء بإذن الله تعالى.
- الثناء من أسباب حضور الملائكة وتقربهم من العبد.
- راحة للبال وصحة للبدن وسعة للرزق وفرج للهم.
- الثناء وذكر الله طوال الوقت واحدة من طرق التواصل مع الله عز وجل ومن شأنها تقوية العلاقة بين العبد وربه.
الثناء على الله تعالى من القرآن والسنة
وردت العديد من صيغ الثناء على الله عز وجل في القرآن الكريم، وكان الله تعالى يثني على نفسه في العديد من السور، ومنها الحشر، والإسراء، والحديد، والجمعة والتغابن، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أحرص الناس على وقل أدعية الثناء، لذا فيمكن الإجابة على سؤال كيف الثناء على الله الحمد والثناء على الله في قول الأدعية التالية:
“اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ“.
“هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون“.
“الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا”.
“هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم“.
“الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير“.
“الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ“.
“اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ”.
دعاء سيد الاستغفار من أكثر الأدعية التي كان يحرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم ” اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ“.
لا يفوتك أيضًا: الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه رزقت بمولود
ما الفرق بين الثناء والحمد؟
قد يختلط الأمر على العديد من الأشخاص في توضيح الفرق بين الثناء على الله عز وجل، وحمده، ومن الجدير بالذكر أن الأمرين مختلفين عن بعض الأمور، فبالرغم من أن المصطلحين يعطيان نفس المعنى في اللغة، إلا أنهم يختلفان من الناحية الشرعية، ويمكننا القول إن الحمد بمثابة الثناء المطلق.
كما أن الحمد يكون في كل وقت وعلى أي حال حتى وإن كان شيء مكروه وهي من أهم صفات المسلم المؤمن الحق الذي يرجى رضا الله عز وجل ويرجو شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، والحمد بمفهومه أوسع كثيرًا من الثناء.
الحمد كما قال القرطبي ما هو إلا الثناء من خلال مدح الصفات، مثل قول الغفور، الرحيم، العزيز، القدير، والثناء بأسماء الله الحسنى بصفة عامة، أما الثناء هو فهو مدح السلوك يقوم به، مثل يا رافع السماوات والأرض، يا فاطر، يا خالق، سبحانك يا من خلقت الكون في ستة أيام، يا من رفعت السماء من غير عمد، لذا فمن الجدير بالذكر أن الثناء والحمد أمرين متصلين ببعضهما.
على العبد المسلم أن يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء قولًا وفعلًا، ومن أبرز الأشياء التي كان يحرص عليها هو الثناء على الله عز وجل في كل وقت.