الطبقة الصالحة للملاحة الجوية في الغلاف الجوي

ماريهان أحمد

تعتبر الملاحة الجوية من الأمور الهامة التي نستخدمها في حياتنا اليومية ونعتمد عليها بشكل كبير، لذا يجب التعرف على أي من طبقات الغلاف الجوي يصلح للملاحة وذلك بناءً على دراسة جيدة لطبقات الغلاف الجوي والعوامل الصالحة للملاحة الجوية، والذي اهتم بدراستها علم الجيولوجيا.

الطبقة الصالحة للملاحة الجوية في الغلاف الجوي

الطبقة الصالحة للملاحة الجوية

يحتوي الغلاف الجوي على الغازات الضرورية للإنسان كي يعيش مثل الأكسجين، وعلى طبقة خاصة يصلح فيها الملاحة الجوية، لذا جاء سؤال “اختاري الإجابة الصحيحة الطبقة الصالحة للملاحة الجوية في الغلاف الجوي”للتعرف على هذه الطبقة.

كانت الإجابة هي الغلاف الطبقي أو ما يعرف بالستراتوسفير “stratosphere” ، وتعتبر هذه الطبقة هي أهم طبقات الغلاف الجوي.

لا يفوتك أيضًا:  فسر سبب ازدياد تركيز cfcs في الغلاف الجوي

سبب صلاحية الملاحة في طبقة الستراتوسفير

تعرف طبقة الستراتوسفير في الغلاف الطبقي ويكون الجو بها جافًا مائل إلى البرودة، ودرجة الحرارة ثابتة لا تتغير تغيرات كبيرة، ولا تحتوي على كميات كبيرة من بخار الماء، الذي قد يشكل عائق للطائرات.

كما لا تحتوي على تيارات هوائية أو مطبات، مما يجعلها الطبقة الأصلح للملاحة الجوية، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى.

  • نُدرة الاضطرابات الجوية التي قد تحدث في الطبقات الأخرى من الغلاف الجوي، وبناءً عليها لا تسوء حالة الطقس بها ولا تقع عواصف رعدية تعيق الطيران.
  • لا يوجد عدد كبير من السُحب في طبقة الستراتوسفير بسبب جفاف الهواء بها، مما يجعل رحلة الطيران أسهل ولا تواجه أي عوائق.
  • يوجد كمية عالية من الأكسجين في طبقة الاستراتوسفير .
  • ارتفاعها مناسب للطيران، فإنه يعطي لقائد الطائرة متسع من الوقت لحل المشكلات الطارئة مثل الهبوط الاضطراري.
  • ارتفاعها العالي يمنع وجود أي مقاومة للهواء، فبالتالي لا تستخدم الطائرة كمية وقود كبيرة.
  • مقاومة الهواء الموجودة في طبقة الغلاف الطبقي تساوي نصف مقاومة الهواء الموجودة في كوكب الأرض مما يمنع دخول محرك الطائرة هواء كثير، فيحافظ على سلامة المحرك.
  • لا يمكن للطائرات أن تطير في ارتفاعات أعلى منها؛ لأنها تحتاج إلى كميات هواء هائلة تساعدها على رفع جسم الطائرة والمحافظة على سرعتها.
  • درجات الحرارة بها مرتفعة ومناسبة للإنسان؛ لأنها مكونة من الأوزون الذي يعمل على رفع درجة حرارة الهواء.

أهمية الغلاف الجوي

استكمالاً لحديثنا عن الطبقة الصالحة للملاحة الجوية يعد الغلاف الجوي هو الغلاف الغازي الذي يغلف كوكبنا، وينقسم إلى عِدة طبقات تختلف في الكثافة والغازات المكونة لها، ويعتبر الغلاف الجوي عامل مهم في حماية كوكب الأرض من أضرار كثيرة.

مثل حماية طبقة الأوزون للأرض من الأشعة فوق البنفسجية ، كما يصد الغلاف الجوي أي جسم فضائي غريب كالشُهب والنيازك وأي نوع من الحطام الفضائي.

يتكون من 5 طبقات مختلفة، كل طبقة منهم لها كثافة معينة تسمح لها بعمل وظيفة مختلفة عن الأخرى، كلٍ منهما يكون له دور في حماية كوكب الأرض.

لا يفوتك أيضًا:  عدد طبقات الغلاف الجوي

الغازات المكونة للغلاف الجوي

على غرار سؤال اختاري الإجابة الصحيحة الطبقة الصالحة للملاحة الجوية في الغلاف الجوي، فقد يواجه الطلاب أسئلة أخرى عن الغلاف الجوي، كبيّان الغازات المكونة للغلاف الجوي.

الغاز النسبة
النيتروجين 77%
الأكسجين 21%
بخار الماء 1.02%
غازات كالنيون والأرجون والهيدروجين 0.98%

كما تتواجد غازات أخرى بنسب مختلفة ولكن ضئيلة جدًا ومن أهمها: “غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الأوزون”.

صلاحية طبقات الغلاف الجوي الأخرى للطيران

الطبقة الصالحة للملاحة الجوية

وفي سياق الحديث عن الطبقة الصالحة للملاحة الجوية قد يتساءل البعض عن هل يوجد أي من طبقات الغلاف الجوي الأخرى صالحة للملاحة الجوية أو الطيران؟ فجاءت الإجابة بالنفي.

لأن طبقات الغلاف الجوي الأخرى تختلف كثيرًا عن الستراتوسفير في التكوين، وبالتالي تختلف عنها في الخصائص.

1- طبقة التروبوسفير

هي الطبقة الأدنى من الغلاف الجوي، والتي يحدث فيها كافة الظواهر الجوية المختلفة، وتمتد إلى ارتفاع يبلغ حوالي 12 كيلو متر، وقد يصل إلى 6 كم في المناطق القطبية، وإلى 20 كم في المناطق المدارية.

تعتبر موطن البشر وكل الكائنات الحية، فتشتمل على الغلاف البيولوجي للأرض، وهي الطبقة التي تطير فيها كافة الطيور.

2- طبقة الميزوسفير

يبدأ منها الغلاف الجوي في البرودة، والانخفاض في درجات الحرارة، وتقع على ارتفاع 50 كم وتمتد إلى ارتفاع 80 كم، درجات الحرارة بها تتراوح بين – 80 درجة مئوية إلى – 90 درجة.

تشتمل هذه الطبقة على 0.1 فقط من الكمية الإجمالية للهواء، ويتسبب ذلك في تكوين موجات واضطرابات هوائية، مما يصعب الملاحة الجوية بها أو الطيران.

3- طبقة الثيرموسفير

تعرف أيضًا هذه الطبقة باسم الأيونوسفير، وهي الغلاف الحراري لكوكب الأرض، وتُستخدم في إرسال إشارات الراديو، تمتد من ارتفاع 80 كم وحتى 700 كم.

كما أنه موقع خط كارمان، والذي يعتبر الخط الفاصل بين الغلاف الجوي، والفضاء الخارجي من وجهة نظر الطيران.

4- طبقة الإكزوسفير

هي الغلاف الخارجي للغلاف الجوي للأرض، وتمتد من ارتفاع 700 كم وحتى ارتفاع 1000 كم، تتميز هذه الطبقة بانخفاض كثافتها، وذلك بسبب قلة جزيئات الهواء فيها، وتتكون في الأغلب من غازي الهيدروجين والهيليوم .

تختلف درجات الحرارة بشكل كبير في هذه الطبقة فإنها تتراوح ما بين 2500 درجة مئوية وحتى -273 درجة، وتعتبر هذه أقل درجة حرارة ممكنة، وتعرف بالصفر المطلق.

لا يفوتك أيضًا:  ما الذي يغير الضغط الجوي

ما العوامل الضرورية للملاحة الجوية؟

على الرغم من أن الطبقة التي تطير فيها الطائرات هي الأكثر استقرارًا، ولكنها في بعض الحالات تكون غير صالحة للملاحة الجوية، فهناك عوامل تؤثر على استقرار الملاحة الجوية.

  • الضغط الجوي: وهو المدار الذي تتحرك فيه الطائرة، ويجب على الطيار التعرف على أماكن الضغط المخفض فيه لكي تتفاداها.
  • درجة الحرارة: معرفة تغيرات درجة الحرارة التي تطرأ فجأةً على المناخ من الأمور الضرورية لضمان سلامة الملاحة الجوية؛ لأنها تؤثر على كمية الهواء وكثافته.
  • سرعة الرياح واتجاهه: للتعرف على احتياجات الطائرة ومدة طيرانها وكمية الوقود المستخدمة في الرحلة، يجب التعرف على سرعة الرياح، لأن سرعة الرياح تؤثر على نسبة استهلاك الوقود، كما أن اتجاه الهواء قد يزيد من مقاومته للطائرة وبالتالي يُستخدم كمية وقود أكبر.
  • الرطوبة: هي درجة التكاثُف التي ينشأ عنها حدوث الضباب وسقوط الأمطار والثلوج وتكوّن السحب التي قد تحجب الرؤية عن قائد الطائرة، فإذا كانت هذه العوامل متواجدة فإن الملاحة تكون مستحيلة في مثل هذه الأجواء.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *