هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض
تقلق معظم النساء من قلة دم الدورة، فقد تعتقد السيدة التي تصاب بهذا الأمر أنها تعاني من معضلة في التبويض قد تكون سبب في تأخير الحمل لديها، وفي الحقيقة لا يمثل هذه الأمر خطورة على الإنجاب، فقد تنجب السيدة الكثير من الأبناء على الرغم من الدم القليل الذي يأتي إليها في أيام الدورة، وتعيش الحياة بشكل طبيعي دون ألم.
هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض أم لا
تعتبر الدورة الشهرية من أهم ما يميز الأنثى عن الذكر، وفي الحقيقة يعتبر الحيض والتبويض من أهم الأمور التي ينتج عنها الحمل والولادة، والمرأة التي لا تحيض لا يمكنها الإنجاب، ودم الدورة يتضمن ما يلي:
- قلة دم الدورة لا يشكل أي خطورة على المرأة ولا يكون سبب في تعطل التبويض، وبالأخص إن كانت تأتيها الدورة ما بين 21 يوم حتى 34 يوم.
- لا يؤثر الدم القليل على التبويض ولا المدة، فإن كانت الدورة تأتي بانتظام فهذا لا علاقة له بضعف التبويض، فقد تأتي الدورة علي يومين أو أربعة أيام.
- يمكن للمرأة أن تقلق في حالة قلة دم الدورة، حينما لا تكون منتظمة أو تأتي كل ثلاثة شهور.
- يفضل التوجه إلى الطبيب إن زادت الدورة عن 5 أيام، أو قل عدد أيامها عن يوم واحد.
أسباب قلة نزول دم الدورة الشهرية
تعد الدورة الشهرية من أكبر الدلالات التي تشير إلى وصول الفتاة مرحلة البلوغ، وفي الواقع تقلق معظم البنات من قلة دم الدورة، وهناك بعض الأسباب التي ينتج عنها هذه القلة، تتمثل فيما يلي:
الرضاعة الطبيعية
- الهرمون الذي يحفز الحليب عند الأم له دور كبير في تأخير الدورة أو نزولها بكمية قليلة، ويمكن أن يحدث حمل للسيدة طوال فترة الرضاعة، لأن التبويض لا زال يعمل.
- إن كانت المرأة لا تعتمد على وسيلة تمنع الحمل ووجدت بعض قطرات الدم، فهذا يعني أن البويضة انغرست وعليها أن تستعد لمرحلة حمل جديدة.
العمر
- الفترة الأولى من الحيض لدى معظم الفتيات يكون فيها الدم قليل وتأتي على فترات بعيدة، لأن تلك المرحلة تعتبر بمثابة تهيئة لفترة النضج التي تليها، وفي الحقيقة تصير الدورة بوضع أفضل كلما كبرت الفتاة.
- فترة الأربعينات والثلاثينات من أكثر الأزمان التي ينتظم فيها الحيض وتتدفق الدورة بغزارة، ومن ناحية أخرى تكون منتظمة أي تأتي في الميعاد.
الضغط العصبي
- الضغط العصبي الذي يقع على عاتق المرأة يؤثر بشكل كبير على هرمونات الجسم، وقد يؤدي إلى حدوث خلل فيها.
- تتأثر نفسية المرأة حينما تتعرض لمشاكل عاطفية، أو عندما تواجه معضلات في حياتها العائلية ويترتب على ذلك تأخر الدورة أو نزولها بكمية قليلة.
اطلع على: أسباب قلة دم الدورة الشهرية
أسباب أخرى لقلة نزول الدورة الشهرية
الحياة ممتلئة بالتقلبات والتي يتفاجئ بها الناس يوما بعد يوم، وفي الواقع لا يتوقف أمر قلة نزول الدورة على العمر والضغط العصبي فقط، إنما هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى ذلك؛ كالتالي:
وسائل التنظيم
- تساهم وسائل تنظيم الأسرة في نزول قدر قليل من الدم، بالإضافة إلى ذلك تكون مدة الحيض أقل من المعتاد.
- إذا شعرت المرأة أن هناك خلل في الهرمونات ولم تعد الدورة الشهرية تأتي بالقدر المعتاد، يمكنها تغيير وسيلة منع الحمل أو لجوء الزوج لاستعمال الواقي.
النحافة
- النحافة لها دور كبير في قلة نزول الدورة، وفي كثير من الأحيان يتوقف الحيض لشهور متتالية حينما تسعى المرأة في تطبيق إنقاص الوزن.
- تنخفض كمية الدهون من الجسم حينما تتجه المرأة لتطبيق التمرينات الشاقة والحميات الغذائية المتتالية، ويترتب على ذلك حدوث انخفاض ملحوظ في كمية الدم البارز من الدورة.
تكيسات المبايض
- يمكن أن تكون المرأة مصابة بـ مشكلة في الهرمونات على سبيل المثال تكيسات المبايض، والتي يترتب عليها نزول الدورة على فترات متباعدة أو نزولها بكميات قليلة.
اطلع على: كيف ينزل كيس المبيض مع الدورة؟ وما هي تكيسات المبايض
فترات الحيض غير الطبيعية
تصاب معظم النساء بالتوتر من قلة دم الدورة وبالأخص إن كانت منتظمة في فترات سابقة، وفي حقيقة الأمر تكون فترة الدورة المعتادة لدى غالبية النساء من 4 أيام حتى 6 أيام، كما أنها تأتي كل ثمانية وعشرون يوم، ويمكن القول بأن الدورة غير طبيعية في الحالات التالية:
أقل من 21
- إذا جاءت الدورة في كل مرة دون أن تكمل 21 يوم على ميعادها الأصلي، تعتبر بذلك غير طبيعية وكذلك إن زادت عن 35 يوم.
تأخرها ثلاثة أشهر
- إن تأخرت الدورة ثلاث فترات دون أن تكون المرأة حامل أو جاءت في مواعيد متقاربة فذلك يشير بأمر ما غير طبيعي.
الحيض الثقيل
- إن ظهر الحيض بدماء كثيرة عن المعتاد، أو كان أخف أو ذو لون باهت، فهذا مؤشر على وجود مشكلة ما.
النزيف الحاد
- ظهور نزيف حاد وغير طبيعي في ميعاد الدورة واستمراره بنفس الغزارة لمدة خمسة أيام متتالية دون توقف.
طول المدة
- زيادة مدة أيام الدورة عن الطبيعي، كأن تكون مدتها ثماني أيام أو أكثر من ذلك، هذا الأمر يُنذر بالقلق.
الألم والتقلصات
- ازدياد التقلصات والأوجاع المصاحبة للدورة عن الحد الطبيعي من الأمور المقلقة، علاوة على وجود غثيان مستمر.
ظهور دم
- ظهور الدم في الأوقات التي تقع بين كل دورة والتي تليها أو بعد الانتهاء من العلاقة الزوجية.
اطلع على: نزول سائل لزج مع دم الدورة
علاج قلة دم الدورة الشهرية
قلة دم الدورة يجعل الفتاة تشعر بتوتر مستمر ولا تتمكن من السير في حياتها بشكل طبيعي لأن هذا الأمر يؤرقها بشدة، ويمكن علاج هذا الأمر باتباع التالي:
تنظيم الدورة | ينصح الطبيب بتناول العلاجات الهرمونية التي تساعد على تنظيم الدورة، على سبيل المثال الأستروجين والبروجستيرون. |
العلاجات المناسبة | يمكن التخلص من مختلف الأعراض التي تلازم الدورة بتناول أدوية الإيبوبروفين، ومن الجيد التخلي عن الأسبرين لأنه يجلب النزيف. |
علاج قلة دم الدورة بالمشروبات
يمكن علاج قلة دم الدورة بواسطة الأعشاب، وفي الواقع يمكن تجربة قدر منها من أجل حل تلك المشكلة؛ كالتالي:
القرفة
- تساعد القرفة في تطهير الرحم من الشوائب، كما أنها تجعل الدورة تنزل بغزارة، ومن الجيد تناولها في بداية اليوم ساخنة.
البقدونس
- ينطوي البقدونس على قدر جيد من فيتامين ج الذي يحفز الرحم على إخراج ما به من دم، ومن الجيد شربه طوال مدة الدورة.
اليانسون
- يساند اليانسون في طرد الدم المتكدس في الرحم، ومن الجيد شربه كل صباح طوال مدة الدورة الشهرية.
الزنجبيل
- يعمل الزنجبيل على تحفيز الرحم وتنقيته من كافة الشوائب التي تعلق فيه، ومن الجيد غليه عشر دقائق ثم شربه.
الحلبة
- تعمل الحلبة على تخفيف الأوجاع التي تلازم الدورة الشهرية، ومن جهة أخرى تعمل على تدفق الدم وخروجه بشكل انسيابي، ويفضل مزج قدر منه مع كوب الحليب.
الكركم
- يعمل الكركم على تنظيم الهرمونات في الجسم، ومن الجيد وضعه على الأطعمة أو في كوب اللبن الذي يتم شربه على الريق صباحا.
عصير الجزر
- يتضمن الجزر قدر من البيتاكاروتين الذي يحفز خروج الدورة بكمية ملائمة، ومن الجيد تناوله طوال أيام الدورة.
قلة دم الدورة من أكثر الأمور التي تسبب القلق والحيرة لدى الكثير من النساء، وهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك أبرزها الضغط العصبي وتكيسات المبايض علاوة على الرضاعة الطبيعية والنحافة.
ويمكن القول بأن الدورة غير طبيعية حينما يكون الدم ثقيل أو أخف من المعتاد وعندما يكون مصحوبا بتقلصات، ومن الجيد تناول الأعشاب طوال فترات الدورة لأنها تساند في ضبط الدورة.