نتيجة تجربتي مع البكتيريا النافعة للاكتئاب (البروبيوتيك)
تتكون في الأمعاء بعض البكتيريا النافعة التي وهي البروبيوتيك.. أثبتت الدراسات كونها تحتوي على العديد من الفوائد للجسم، والجهاز الهضمي بشكل خاص، تتواجد تلك البكتيريا بشكل خاص في الأطعمة والمشروبات، والمكملات الغذائية، وتختلف عن البكتيريا الطبيعية التي تتواجد في جسم الإنسان.
تجربتي البروبيوتيك للاكتئاب
عانيت فترة طويلة من الاكتئاب لأسباب عدة، باتت أدوية الاكتئاب من الأساسيات في جيبي، ولم تجدي كلاها نفعًا، بل جل ما تفعله كونها تمكنني من النوم، فلما سئمت منها تركتها.
لم يكن حالي يرضيني أو يرضي الكثيرين حولي، لذا فقد نصحني أحد أصدقائي الأطباق بتجربة البروبيوتيك من أجل علاج اكتئابي، وأخبرني أنه تم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث على أشخاص مكتئبون وأثمرت التجربة بفوائد ملحوظة.
فأخبرني أنها تعزز الجهاز المناعي بشكل كبير، كما أنها تؤثر على الصحة العقلية، فتعمل على:
- الحد من التهابات الجسم، والتي يكون لها دور كبير في الاكتئاب في كثير من الحالات.
- التأثير على الوظيفة الإدراكية والاستجابة للتوتر.
- التعبير عن الناقلات العصبية، والتي يكون لها تأثير كبير على المزاج، أو عادات النوم، والشهية.
الأمر الذي جعلني أخضع إليه في النهاية، وقررت خوض التجربة بنفسي، رغم أنني للم يكن لدي أدنى فكرة عما يجب عليّ فعله.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع البروبيوتيك (Probiotics) وتأثيره على الجهاز الهضمي
علاج الاكتئاب بالبرربيوتيك
أخبرني صديقي أنه توجد العديد من الطرق التي تمكن المعدة من الحصول على البكتيريا النافعة بها، منها:
أولًا: البروبيوتيك الطبيعي
هو الذي يتواجد في العديد من الأطعمة المختلفة، فمن خلال تضمين الأطعمة التي تشتمل على البكتيريا النافعة إلى النظام الغذائي يمكن علاج الاكتئاب والتي من أهمها:
- منتجات الحليب المخمر: من ذلك لبن الزبادي، وبعض أنواع الجُبن، ذلك أنها تحتوي على نسبة كبيرة من البروبيوتيك.
- المخللات الحامضة: إذ إنها تحتوي على العديد من البكتيريا النافعة، إذا ما تم تخميرها بشكل طبيعي في الماء والملح مع أي نوع من أنواع الخل.
- الفطر الهندي: فلأنه يتم تخميره باستخدام البكتيريا والخميرة، فيعد من أكثر الأطعمة ذات نسبة البكتيريا النافعة العالية.
- شاي الكمبوتشا: إذا أردت طريقة سريعة للحصول على البكتيريا النافعة فعن طريق هذا الشاي، إذ إنه يخمر ويسر تواجد البكتيريا به.
- الشعير والذرة.
- الطحالب: لاسيما الطحالب الخضراء والزرقاء، لأنها تحتوي على البكتيريا النافعة بشكل كبير، إلا أنه لا يمكن الحصول عليها إلا عبر المكملات.
- الخرشوف والتوت.
- حساء الميسو: هو عبارة عن حساء ياباني مشهور، يشتمل على نسبة كبيرة من البكتيريا النافعة، فإن تناول وعاء صغير منه يمكن من 150 نوع من البروبيوتيك
- البصل.
- الشوكولاتة الداكنة: علاوة على كونها تسبب السعادة وتحسن من الحالة المزاجية للفرد، فهي كذلك تحتوي على البكتيريا النافعة بشكل كبير، بسبب احتوائها على نسبة كبيرة من الكاكاو.
- الموز: إذ يحتوي على نسبة كبيرة من البكتيريا النافعة.
ثانيًا: مكملات البروبيوتيك
فتوجد العديد من المكملات والحبوب العلاجية، والتي تحتوي على البكتيريا النافعة، يمكن تناولها واستخدامها من أجل علاج الاكتئاب وتحسين الصحة العقيلة.
- المكملات على شكل مشروبات سائلة، والمسحوق.
- حبوب أو كبسولات البروبيوتيك، تتكون من كربوهيدرات معقدة، تغذي البكتيريا النافعة المتواجدة بالفعل في الجهاز الهضمي.
أضرار البروبيوتيك
في سياق الحديث حول تجربتي مع البكتيريا النافعة للاكتئاب وبعد علمي بكيفية تمكين المعدة من البكتيريا النافعة، كان لزامًا عليّ قبل خوض تلك التجربة العلم بالآثار السلبية التي يحدثها، وقد تبين أن كبسولات و مكملات البروبيوتيك قد ينجم عنها العديد من الأضرار منها:
- ضعف جهاز المناعة
- زيادة خطر الإصابة بالإنتانات.
- رد فعل تحسسي.
- حدوث ثقوب في الأمعاء.
- الإصابة بالتهابات في الأغشية المخاطية.
- الاضطرابات في المعدة، مثل الغازات والانتفاخ والإسهال، لاسيما في الأيام الأولى من استخدامها.
أخبرني صديقي بأن تلك بعض تلك الأضرار ما هي إلا أعراضًا جانبية تتلاشى بعد مرور وقت بسيط، ولذا خضت التجربة، وواظبت على ذلك ما يقرب من أسبوعين.. فكانت تلك التجربة ضربًا لكافة أدوية الاكتئاب، فعلاوة على حصولك على مغذيات لاسيما إن حصلت عليها عبر الأطعمة، فإنك تلحظ تحسنًا بعد فترة يسيرة.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع البكتيريا النافعة تجربتي مع البروبيوتيك
الجرعة اللازمة من البروبيوتيك
سألت صديقي الطبيب عن الجرعة التي ينصح بها، فأخبرني أنه:
- عند تناول مكملات أو حبوب البروبيوتيك فإنه لا يجب الحيد عن جرعة ما بين 1 إلى 10 مليار وحدة تشكيل.
- لا بد أن تكون البكتيريا النافعة حية في المكملات الغذائية حتى تؤتي بثمارها.
- ينبغي الحرص على حفظ المكملات في مكان بعيد عن الحرارة أو الرطوبة وكذلك الهواء.
عندما سألت صديقي عن المدة اللازمة من استخدام البروبيوتيك، أخبرني بأن الأمر يتوقف على الحالة المرضية عادة، وأما لعلاج الاكتئاب فلحين ظهور التحسن على الشخص.. علاوة على ذلك فإن كثير من الحالات تستلزم الاستمرار عليها لفترات طويلة باستشارة الطبيب.
جدير بالذكر في نهاية تجربتي مع البكتيريا النافعة للاكتئاب أن مفعول البكتيريا النافعة لعلاج الاكتئاب يظهر بعد مرور من أسبوع إلى أسبوعين حسب درجة الاكتئاب واختلاف الأشخاص.