تجربتي لفتح الرحم وتسريع الطلق

دائمًا ما تُمثل عملية الولادة الطبيعية شبح للكثير من السيدات الحوامل، نظرًا لكثرة الآلام التي تمر بها، لذا تلجأ أغلب السيدات إلى الولادة القيصرية، ولكن على مر العصور، تظل الولادة الطبيعية هي الأفضل لصحة الأم والجنين، خاصةً ما تقدم الخدمات والرعاية الطبية.

تجربتي لفتح الرحم وتسريع الطلق

كنت في الشهر الأخير من الحمل، وكان الخوف يمتلكني من عملية الولادة عامةً سواء الطبيعية أو القيصرية، لأنني سمعت كثيرًا عن الآلام المصاحبة لها مما يؤثر على جسم الأم ظاهريًا وباطنيًا.

لكن طبيبي كان يُرجح الولادة الطبيعية، كونها آمنة بشكل أكبر في حالتي، ولذا نصحني بإجراء بعض التمارين الرياضية في المنزل لفتح الرحم وتسريع الطلق بشكل طبيعي.

كان من أهم التمارين تمرين المشي، حيث أنه يساعد على أن يأخذ الجنين وضع الولادة في الأيام الأخيرة من الشهر التاسع، وبالتالي يبدأ بنزول الرأس إلى الأسفل، وبالتالي يؤدي ذلك إلى كبر عنق الرحم وتوسعته بالقدر المُعتاد الذي يُسهل من خروج الجنين.

كما أن المشي من التمارين التي تساهم في إفراز قدر كبير من الهرمون المسؤول عن انقباضات الرحم، الذي يُعرف باسم “الأوكسايتوسين”.

بالفعل استمريت على تمارين المشي حتى أخر أسبوع من الشهر التاسع، وبدأت أشعر بالطلق، إلى أن حانت ساعة الولادة، وعلى عكس كافة التوقعات، لم تكن مؤلمة بالشكل المتوقع نظرًا لانتظامي على التمارين الرياضية في الفترة الأخيرة.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع التهاب عنق الرحم

المساج لتسريع الطلق للولادة الطبيعية

كانت تجربتي لفتح الرحم وتسريع الطلق مفيدة لي ولكل سيدة مُقبلة على الحمل، لذا حرصت على أن أشاركها مع أصدقائي في العمل، وهنا أخبرتني صديقتي التي ولدت حديثًا عن تجربتها في فتح الرحم، قائلة: عندما كنت حامل في أبنتي نصحتني جارتي بعمل مساج لجسمي أكثر من مرة على مدار اليوم.

حيث إنه من الطرق الهامة التي يجب على الحامل القيام بها وذلك لكونه يمنح الجسم الشعور بالراحة والاسترخاء ويساعد على الشعور بالهدوء التام أثناء النوم، وذلك ما يزيد من إفراز هرمون الأوكسايتوسين.

استكملت تجربتها قائلة، حرصت على أن أقوم بتدليك جسمي على ضوء خافت يوميًا باستخدام الزيوت الطبيعية، وعند منتصف الشهر التاسع شعرت بالطلق الشديد، وأخبرني الطبيب بإنه موعد الولادة، وبالفعل ولدت بشكل طبيعي ومُيسر، ولم يسعني القول أن الولادة مرت دون آلام، ولكنها كانت أفضل مما توقعت في السابق.

الأعشاب الطبيعية لفتح الرحم

عندما نشرت تجربتي لتوسيع الرحم وتسريع الطلق على موقع التواصل الاجتماعي، جاءت العديد من التعليقات التي تفيد أن هُناك طرق عدة تُساهم في فتح الرحم والتسريع من عملية الطلق وكان من أهمها الأعشاب الطبيعية، حيث روت إيمان: نصحتني أمي منذ بداية الثلث الأخير من الحمل، بتناول الأعشاب الطبيعية كونها عنصر فعال في الولادة الطبيعية.

حرصت على سؤال الطبيب في البداية قبل تناولها، وأخبرني الطبيب أنه من الأفضل تناولها في الشهر الأخير من الحمل، حتى لا يحدث إجهاض، وبالفعل بدأت في حصر كافة الأعشاب، وكان من بينها:

• الشمر: فهو من أفضل الأعشاب الطبيعية التي تُساهم مد الجسم بنسبة كبيرة من الفيتامينات وبشكل خاص فيتامين ج، الذي يساعد على حماية الجنين من الإصابة بالأمراض المناعية، إضافة إلى تقوية مناعة الأم والتسهيل من الولادة الطبيعية.
• المريمية: أحد أشهر الأعشاب الطبيعية التي يُفضل تناولها خلال الشهر الأخير من الحمل، فقط من خلال وضعها داخل كوب من الماء المغلي، ومن ثم التصفية، وإضافة ملعقة من العسل أو الليمون.
• البابونج والزعتر: تناول البابونج والزعتر معًا في الشهر الأخير من الحمل خيار فعال للتسريع من الطلق والتسهيل من الولادة الطبيعية، وذلك لكونه يحتوي على نسبة كبيرة من مادة البروستاجلاندين.
• الكمون: تناول كوب دافئ من الكمون بجانب القليل من التمر في الشهر الأخير من الحمل يساعد على فتح الرحم دون الحاجة لتناول الأدوية أو ممارسة التمارين الرياضية المُرهقة للحامل.
• الزعفران: يُذكر أن تناول كوب واحد من الحليب بإضافة الزعفران يُسهل من عملية فتح الرحم في غضون ساعة واحدة فقط.
• الزنجبيل والقرفة: واحد من أشهر المشروبات المُساهمة في التسريع من الطلق، فقط كل ما هو مطلوب إضافة الزنجبيل والقرفة في كوب من الماء المغلي، وإضافة ملعقة من العسل الأبيض وشرائح الليمون.
• الحلبة: الخيار الفعال للمرأة الحامل أو المرضعة، وذلك لكونها تحتوي على نسبة عالية من المواد الفعالة التي تجعل جسم المرأة في حالة مُستعدة للولادة.
• العرقسوس: من المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من المواد المُحفزة للطلق والولادة.

تحاميل الطلق الصناعي

روت سيدة أخرى أنها كانت تعاني من شدة آلام الطلق البارد منذ بداية الشهر التاسع، ولهذا منحها الطبيب تحاميل الطلق الصناعي، وأوصى الطبيب باستخدام ثلاث تحاميل على فترات متقطعة على مدار اليوم حتى لا يتعرض الجنين للخطر.

ذلك من خلال استخدام التحميلة الأولى، ومن ثم الانتظار لفترة ست ساعات، واستخدام التحميلة الثانية، والانتظار لمدة ست ساعات مرة أخرى لاستخدام التحميلة الثالثة، وتذكر السيدة أنها قد شعرت بالمزيد من الانقباضات المؤلمة في الرحم بعد استخدامها وفقًا لوصف الطبيب.

لا يفوتك أيضًا: كيف أعرف أن الرحم قد انعدل

أكلات تزيد من الطلق

دار نقاش بيني وبين جدتي عندما علمت بتجربتي لتوسيع الرحم وتسريع الطلق، وأخبرتني أنها منذ قديم الزمان كانت تعاني من الطلق البارد، وذلك ما جعلها تلجأ لتناول بعض الأكلات التي بدورها تزيد من الطلق الطبيعي وتسهل من عملية الولادة وكان من أهمها:

• التمر: يوصي في هذه الحالة تناول التمر الرطب، كما جاء في قصة السيدة مريم عليها السلام.
• عسل النحل: يُنصح بتناوله يوميًا على معدة فارغة، أو إضافته إلى المشروبات الساخنة بهدف التحلية.
• الأناناس: يحتوي على نسبة مرتفعة من إنزيم Bromelain والذي بدوره يُساهم في تليين الرحم، وتحفيز العضلات للتسهيل من الولادة.
• الثوم: يحفز الأمعاء بشكل جيد، وذلك ما يُساهم في عملية بدء الطلق.

تدليك الحلمتين بالزيوت الطبيعية

روت سيدة أخرى، أنها تعرفت على طريقة وهمية، تساعد على توسع الرحم والتسهيل من عملية الولادة، وقالت: عندما كنت حامل في طفلي الأول، صادفت طريقة لم أكن أصدقها في بداية الأمر، ولكنني بعد التجربة أيقنت أنها من أفضل الطرق لتوسيع عنق الرحم.

فهي تتمثل في تدليك حلمات الثدي بالزيوت الطبيعية يوميًا، فذلك يساعد على إفراز نسبة كبيرة من هرمون الأوكسايتوسين، وهو المسؤول عن زيادة الانقباضات في الرحم، فقط كل ما هو عليكِ أن تقومين باستخدام أصابعك في تدليك الحلمات ببطء، وباستخدام الزيوت الطبيعية ويُفضل زيت الخروع.

ذلك لأنه من الزيوت الطبيعية الآمنة على الجسم، ويُفضل في هذه الحالة الاستعانة بالزوج لتدليك الحلمات أثناء العلاقة، وذلك لكونها واحدة من أهم مناطق الإثارة عن المرأة.

لا يفوتك أيضًا: متى يبدأ مفعول زيت الخروع لفتح الرحم

الجماع لتوسيع عنق الرحم

عندما استمعت زوجة أخي لتجربتي لتوسيع الرحم وتسريع الطلق، أخبرتني أن طبيبتها خلال النصف الثاني من الشهر التاسع أوصت بممارسة الجماع بكثرة، فعلى الرغم من أن الشائع بين العديد أن العلاقة في الأشهر الأخير خطر على صحة الأم والجنين.

إلا إن هذا الاعتقاد خاطئ وبشدة، حيث إنها لديها الكثير من الفوائد التي تُساعد المرأة على الولادة الطبيعية، ومن بينها:

• وصول المرأة إلى درجة عالية من النشوة وذلك ما يؤثر إيجابيًا على الرحم، ويبدأ في الاتساع مع الشعور بالانقباضات الخفيفة.
• إفراز نسبة كبيرة من هرمون الأوكسايتوسين.
• يحتوي السائل المنوي للرجل على نسبة كبيرة من مادة (البروستاغلاندين) التي بدورها تُحفز عنق الرحم للبدء في عملية الولادة.

في ختام الحديث عن تجربتي لفتح الرحم وتسريع الطلق توسيع عنق الرحم من أهم استعدادات المرأة للولادة، وذلك لتهيئة الجسم للتغيرات اللازمة لنزول الجنين لأسفل استعدادًا لخروجه، ويكون بمثابة تمهيد بدني ونفسي قبل تلك العملية المؤلمة.