تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية
عندما تضع المرأة أول طفل لها بعد إجراء عملية الولادة القيصرية تظن أنها لا تستطيع إجراء الولادة الطبيعية ثانيةً؛ نظرًا لإحداث شق في البطن، فقد أوضحت الكثير من السيدات تجارب مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية تكللت بالنجاح.
هل الولادة الطبيعية آمنة بعد الولادة القيصرية؟
أدعى ليلى بعد زواجي بعام رُزقت بطفلتي الأولى سلمى وقد كُنت أنجبتها قيصريًا، وكأي امرأة ظننت أنه مادام في المرة الأولى قد تمت عملية الولادة قيصرية، فبالتأكيد لن يُسمح لي بإجراء عملية الولادة الطبيعي.
لكن في الحمل الثاني وعند اقتراب عملية الولادة قد خيرتني الطبيبة بين أمرين.
- تكرار الولادة القيصرية Repeat CS.
- الولادة الطبيعية بعد القيصرية VBAC.
حينها شعرت بالغرابة وأخبرتها إذا كان مُتاح إجراء عملية الولادة الطبيعية؟ وهل إذا كانت العملية ستكون آمنة أو لا؟
حينها أخبرتني أن 70% من النساء اللواتي قُمن بتجربة عملية الولادة الطبيعية حظوا بولادة سليمة وآمنة، ولم يعانوا من أي مُضاعفات.
لكن هذا الأمر يعتمد بالنهاية على قوة جسد المرأة وتحملها، وقد أخبرتني الطبيبة ببعض الأسباب التي تجعلني اختار الولادة الطبيعية بعد القيصرية VBAC
- مُدة التعافي قصيرة وتتمكن من خلالها استعادة نشاطك بسُرعة.
- لا تتطلب إجراء جراحة، وبالتالي فإن نسبة المخاطر تكون أقل، فتتجنب المرأة التعرض إلى (النزيف، العدوى، الندوب، والجلطات الدموية، والإصابات في أعضاء البطن).
- بالرغم من المتاعب التي تمُر بها المرأة خلال الولادة الطبيعية، إلا أنها تظل الولادة الأسهل التي تجنب الإصابة بمشكلات المشيمة الخطيرة التي قد تشكل خطرًا على حياة الأم والطفل.
لذا لجأت إلى عملية الولادة الطبيعية وبالفعل لم أعاني من مضاعفات، إلا بعض المشاكل الطفيفة التي استمرت فترة مؤقتة.
لا يفوتك أيضًا: ما هي أعراض الولادة الطبيعية قبل أيام من حدوثها
شروط الولادة الطبيعية بعد القيصرية
أدعى يارا خلال فترة الحمل علمت بإمكانية إجراء الولادة الطبيعية بعد القيصرية وقد سعدت كثيرًا لهذا الخبر.
لذلك استشرت الطبيبة حول إمكانية الخضوع للعملية الطبيعية، ولكنها طلبت مني إجراء بعض التحاليل، وأشارت لي بضرورة توافر بعض الشروط؛ لكي تسمح لي بتطبيق عملية الولادة الطبيعية.
- يكون الحمل في طفل واحد.
- ألا تكون المرأة مُصابة بأي من المشاكل الصحية التي تمنعها من إتمام عملية الولادة الطبيعية.
- لا يسمح للسيدات اللواتي يحملن في عمر متقدم.
- إذا اضطرت المرأة إلى تحفيز المخاط؛ نظرًا لعدم توسع عنق الرحم بصورة كافية لإخراج الجنين.
- كذلك في حال تعدت فترة الحمل 40 أسبوع، فإنه يلزم إجراء عملية قيصرية.
- التأكد أن جرح الولادة القيصرية عرضي أي يرتكز في المنطقة السفلية من الرحم.
- ألا تكون المرأة تعاني من السمنة المفرطة، فقد أوضح الأطباء أنه كُلما زادت كُتلة الجسم، فشلت عملية الولادة الطبيعية.
- كذلك لا يسمح في حال كان وزن الجنين زائد.
- السيدات التي تعرضن لانفجار في الرحم سابقًا.
- يُفضل أن تكون المرأة ولدت ولادة طبيعية من قبل.
- تزيد الفرصة في حال حدث الطلق طبيعيًا دون تحفيز، وقد تم امتد الرحم وتوسع بنسبة 4 سم قبل الدخول للولادة.
- كما أنه في حال كانت المرأة قد أجريت عملية الولادة السابقة باكرًا في الشهر السابع أو الثامن.
نظرًا لأنني كُنت أعاني من خلل في هذه الشروط، لأنني كُنت حامل في توأم فأكدت لي أنها لا تستطيع أن تسمح لي بإجراء هذه العملية، وفي حالتها يكون من الأفضل تطبيق عملية الولادة القيصرية.
لا يفوتك أيضًا: الولادة الطبيعية وكيفية التعامل الصحيح معها
مخاطر الولادة الطبيعية بعد القيصرية
تروي زوجة أخي تجربتها الأليمة مع الولادة الطبيعية، فقد بدأت حديثها قائلة بأن: الطبيبة الأولى لم تسمح لها بتطبيق هذه العملية؛ نظرًا لما لها من مخاطر وخيمة.
لذلك توجهت لطبيبة أخرى سمحت لها بإجراء هذه العملية على مسؤوليتها الشخصية.
لكن بالفعل لم تكن النتائج جيدة أبدًا، بل تسببت هذه العملية في الكثير من المخاطر على صحتها وصح جنينها.
- حدوث تمزق في الرحم تحديدًا عند ندبة الولادة القيصرية، وهو الأمر الذي شكل خطر على حياتها، لذلك اضطرت الطبيبة إلى تحويل العملية إلى قيصرية على الفور؛ لتتمكن من السيطرة على النزيف.
- الإصابة بعدوى بالرحم.
- مشاكل وخيمة في قاع الحوض نتيجة الضغط الذي شكله وزن الجنين، والتي بدورها قد تسببت في ضعف العضلات، مما ترتب عنه الإصابة بسلس البول لفترة مؤقتة.
- المعاناة من ألم مزمن في منطقة الحوض.
- إلحاق الضرر بدماغ الجنين نتيجة لحدوث نقص مفاجئ في معدل الأكسجين.
لذلك من خلال تجربتها فإنه يجب الالتزام بالتعليمات التي يحددها الطبيب؛ لتجنب التعرض للمخاطر التي تؤثر على حياتك وحياة جنينك.
لا يفوتك أيضًا: تمارين لتسهيل الولادة الطبيعية
نصائح تعزز من نجاح عملية الولادة الطبيعية
عندما استشارتا أختي الطبيبة حول النصائح التي يُمكنها أن تقدمها لها؛ لتزيد من فُرصة نجاح عملية الولادة الطبيعية.
فأخبرتني بأنه في حال كُنت ترغبين في إجراء عملية الولادة الطبيعية، فإنه يجب الاطلاع على التاريخ المرضي بدقة سواء فيما يتعلق بالرحم أو بعمليات الولادة السابقة.
كما يجب التوجه إلى مُستشفى مزودة بكافة بفريق كفأ على خبرة عالية بالجراحة، وتحتوي على أجهزة مراقبة صحة الجنين، على أن يكون لدى المُستشفى فريق متخصص في نقل الدم والتخدير بشكل سريع للحالات الطارئة.
كما أشارت لي بضرورة انتظار المخاض يحدث بصورة طبيعية، فلا يجب التسرع في التحفيز الاصطناعي؛ نظرًا أن الأدوية قد تؤدي لزيادة الانقباضات وهو ما يزيد من حدة الألم.
هذا الأمر قد يترتب عليه حدوث تمزق في الرحم خاصةً في حالة كان الرحم محكم الغلق وغير مستعد للمخاض.
لكلا النوعين من الولادة سلبيات على صحة المرأة، ولكن الأمر مختلف في حال إجراء ولادة طبيعية بعد القيصرية، فهي من الوسائل التي لا تُتاح لكل السيدات بل هناك عوامل مؤثرة يتم تحديد الأنسب من خلالها.