تجربتي مع متلازمة كوشينغ
متلازمة كوشينغ تعد من الاضطرابات الهرمونية التي تُصيب الجسم، وهي نادرة الحدوث، فتُصيب ما يُقارب 70 شخصًا من كل مليون، وقد تمكنت من معرفة كافة التفاصيل حولها من واقع تجارب عديدة ومُختلفة.
تجربتي مع متلازمة كوشينغ وأعراضها
يقول أحدهم: “أعاني من متلازمة كوشينغ منذ أكثر من عشر سنوات، في البداية كنت أشعر بالتعب المفرط وزاد وزني كثيرًا خلال فترة قصيرة دون سبب واضح، لكني لم أكن متأكدًا من السبب.
كنت أعتقد أنني اتبع نظام غذائي سيء، كما أنني لم أكن أمارس الرياضة بشكل كافٍ، لكن بعد العديد من الاختبارات الطبية، تم تشخيصي بمتلازمة كوشينغ، وقد حذرني الطبيب من أعراضها التي يُمكن أن تطرأ عليّ.
- زيادة كثافة شعر الجسم بشكل غير مُعتاد.
- حب الشباب.
- تصبغات الجلد.
- الصُداع المُزمن.
- عدم استجابة الجلد لالتئام الجروح.
- ظهور كدمات زرقاء.
- الضعف الجنسي.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- هشاشة العظام، خاصةً عند الأطفال.
- ارتفاع مُعدل السكر في الدم.
- التشتت وعدم القدرة على التركيز.
- الاكتئاب الحاد وتقلب المزاج.
- التعب الشديد وضعف العضلات.
- ارتفاع مستويات ضغط الدم.
لا يفوتك أيضًا: فوائد واضرار المكملات الغذائية
أسباب الإصابة بمُتلازمة كوشينغ
أنا شابة في منتصف العشرينيات من عمري أعاني من متلازمة كوشينغ منذ عدة سنوات، للأسف كانت هذه التجربة صعبة جداً ومرهقة بالنسبة لي، ولكني جدولت مواعيدي الطبية وتقبلت مرضي بمرور السنين.
كانت المتلازمة سببًا في معاناتي من الوزن الزائد بشكل ملحوظ، مع أعراض المتلازمة الواضحة، فكان ذلك بسبب عوامل خارجية وأخرى داخلية تتسبب في الإصابة بهذه المُتلازمة.
- تناول حبوب Prednisolone المُساهمة في علاج الكثير من الأمراض المناعية، إلا أنها تسبب في زيادة فرص الإصابة بمُتلازمة كوشينغ.
- الإصابة بورم الغدة النخامية، مما يتسبب في إفراز هرمون القشرة الكظرية بنسبة أكبر، وبالتالي زيادة نسبة الكورتيزول في الجسم.
- ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم.
كيفية تشخيص مُتلازمة كوشينغ
خضع طفلي إلى العديد من الفحوصات التي بيّنت إصابته بمُتلازمة كوشينغ، وقد تبيّن لي حينها أن هُناك عدة طرق يلجأ إليها الأطباء للفحص.
1- فحوصات الكورتيزول
النسبة الطبيعية
“ نانومول / لتر“ |
النسبة غير الطبيعية “متلازمة كوشينغ”
“ نانومول / لتر“ |
1.2 ± 0.1 | ± 4.5 |
2- تثبيط الكورتيزول
هناك بعض الأدوية التي تُسهم في قياس نسبة الكورتيزول منها: “الديكساميثازون”، فينصح الطبيب بتناول جُرعة محددة في الليل، ثُم سحب عينة من الدم في اليوم التالي؛ للكشف عن نسبة الكورتيزول.
طرق علاج متلازمة كوشينغ
ورِد على لسان أحد المصابين بمُتلازمة كوشينغ: “يعتمد الشفاء بشكل أساسي على معرفة الأسباب؛ لاختيار طريقة العلاج المُناسبة، ويتم التعامل مع متلازمة كوشينغ عن طريق مراقبة مستويات الكورتيزول في الجسم وتنظيمها بشكل جيد”.
1- العقاقير الدوائية
- ميفيبريستون (Mifepristone)
- ميتيرابون (Metyrapone)
- ميتوتان (Mitotane)
- الكيتوكونازول Ketoconazole))
- ميتيرابون (الاسم التجاري: ميتوبرون).
- باسيروتيد حقن (الاسم التجاري: سيجنيفور).
- أوسيلودروستات (الاسم التجاري: إستوريسا).
2- استبدال أدوية الستيرويدات
في حالة كان سبب الإصابة تناول العقاقير الطبية، فيجب في هذه الحالة خفض جرعة الستيرويدات أو استبدالها بنوع أخر من العلاجات.
لا يجبب الإقدام على تِلك الخطوة دون استشارة الطبيب، فعند التوقف المفاجئ عن تناولها يتسبب ذلك في الإصابة بمشاكل كبيرة، لذا يلزم الحرص على خفض الجرعة بشكل تدريجي تحت الإشراف الطبي.
3- العلاج بالجراحة والعلاج الإشعاعي
إذا كان سبب الإصابة نمو الأورام في الجسم، فيجب الاعتماد على الجراحة للتخلص من الأورام السرطانية في الجسم، والعلاج الإشعاعي وذلك متوقف على طبيعة الحالة المرضية وحجم المرض.
لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع مكملات المغنيسيوم
مضاعفات الإصابة بمُتلازمة كوشينغ
في سياق تجربتي مع متلازمة كوشينغ حرصت “نجلاء” على سرد تجربتها مع مُتلازمة كوشينغ في أحد البرامج الطبية، لتوعية المصابين بها، وبدأت حديثها قائلة: “لم أكن أعلم بهذه المتلازمة، لذا تجاهلت الأعراض لفترة طويلة.
بالطبع لم يمر ذلك مرور الكرام؛ فقد تسبب ذلك في ظهور الكثير من المُضاعفات زادت الوضع سوءً.
- الإصابة بالجلطات الدموية في الرئة و الساقين.
- هشاشة العظام.
- عدم القدرة على التركيز.
ثُم أخبرني الطبيب أنه في حالة عدم لحاق الحالة واكتشافها في ذلك الوقت، كان من المُمكن أن أتعرض إلى المزيد من المشاكل، التي تتسبب بها المتلازمة.
- زيادة فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- الإصابة بالنوبة القلبية.
- التعرض للسكتة الدماغية.
- الإصابة بالالتهابات المُتكررة في الدماغ.
- ارتفاع مستويات ضغط الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
عوامل خطورة مُتلازمة كوشينغ
أكد أحد الأطباء من واقع كثرة التجارب والمصابين بهذه المُتلازمة، فقد وجد أن هناك عدد من العوامل تزيد من فرص الإصابة بمُتلازمة كوشينغ والتي من بينها:
- قد ثبت أن المرأة الأكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة، وخاصة بداية من عمر العشرين إلى الخمسين.
- في حالة الإصابة بأمراض الغدة النخامية أو الكظرية.
- الإصابة بأمراض السكري من النوم الثاني.
- الإصابة بارتفاع مستويات ضغط الدم.
- في حالة تناول جرعات أكثر من المألوف من أدوية الكورتيكوستيرويدات
- زيادة وزن الجسم بشكل مُفرط.
- الإصابة بالأمراض الوراثية النادرة.
- المعاناة من المُشكلات الجينية.
لا يفوتك أيضًا: مودافينيل Modafinil علاج متلازمة التعب
هل يمكن التغلب على متلازمة كوشينغ بالطرق المنزلية؟
جاء أحد المصابين ينقل تجربته المنزلية خلال رحلة الشفاء من المرض، فسرد بعض الوسائل التي تزيد من معدل الشفاء، وتقلل مدة العلاج.
- ممارسة التمارين الرياضية المُناسبة للحالة الصحية.
- الاسترخاء للتخلص من الآلام والأوجاع، فيُمكن اللجوء إلى: (التدليك والاستحمام بالماء الدافئ)
- الحِرص على تناول عِلاجات الأمراض المُزمنة، من بينها: (السكري وارتفاع مستويات ضغط الدم).
- الابتعاد عن تناول السكريات والصوديوم.
- الاهتمام بالنظام الغذائي الصحي، إذ يُسهم في خسارة الوزن، وزيادة معدل الشفاء.
- الحصول على الجرعة الكافية من الكالسيوم وفيتامين د والمصادر الطبيعية، لتقوية العظام.
- الابتعاد عن تناول الكحوليات، إذ تزيد من أعراض المُتلازمة.
- الحرص على تناول المُكملات الغذائية.
- تجنب مصادر القلق والاكتئاب ويمكنك في هذه الحالة الاستعانة بالأخصائي النفسي لمواجهة هذه الأعراض.
في ختام معرفة تجربتي مع متلازمة كوشينغ تُصنف على أنها اضطرابات هرمونية تحتاج إلى الدعم النفسي في بعض الأحيان، نظرًا لعدم الوصول إلى علاج جذري للشفاء منها تمامًا.