علاج للشذوذ الجنسي عند الرجل وأهم أسبابه
علاج للشذوذ الجنسي عند الرجل من موقع محتوى، تعتبر الغريزة الجنسية طاقة موجودة في كافة الأشخاص على حد السواء، ولكن في بعض الحالات ونتيجة لمجموعة من الظروف والعوامل التربوية خلال فترة الطفولة قد تنحرف هذه الطاقة عن مسارها الصحيح لاتجاهات مخالفة للمألوف والتي يتم اعتبارها شاذة لأنها لا تساهم في عمران الحياة.
وقد تفشت هذه الظاهرة على نحو كبير في الفترة الحالية، فعلى الرغم من أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ونظم له حياته وحدد له مسارات طاقاته الغريزية، إلا أن هناك من الأشخاص من ينحرف عن هذا المسار الصحيح ويسير في اتجاهات شاذة، وهذه الظاهرة موجودة في كافة المجتمعات ولكن بنسب مختلفة، وهؤلاء على نوعين، النوع الأول الذي يرضى بهذه السلوك الشاذ ويمارسه، أما النوع الثاني فهو لا يرضى به ويتعذب ولا يمارسه ويسعى جاهدا للخلاص منه.
أسباب الشذوذ الجنسي عند الرجل
قبل أن نتعرف على علاج للشذوذ الجنسي عند الرجل، علينا أولا أن ندرك معناه فهو عبارة عن حالة من الرغبة الجنسية تجاه أشخاص من نفس الجنس، ولهذا السلوك العديد من العوامل والمسببات المسئولة عنه والمتمثلة في الآتي:
- علاقات الطفولة الغير صحية مع الإناث، فهذا ما يدفعهم لتحويل ميولهم الجنسية تجاه نفس الجنس بسبب الكره للجنس الآخر.
- مفاهيم مشوهة عن الجنس
- مشاكل في العلاقات مع الذكور الأخري.
- التكييف الجنسي.
- الاعتداء الجنسي.
- المشاكل العاطفية والنفسية
- الأليات الهرمونية
- البيئة الأسرية والتربية الخاطئة.
علاج للشذوذ الجنسي عند الرجل
إن الهدف من علاج ظاهرة الشذوذ الجنسي عند الرجال هو تحويل مسار الغريزة الجنسية من الاتجاه الشاذ إلى الاتجاه الطبيعي أو الأقرب للطبيعي، وهذا التحول ليس من الأمور السهلة التي يمكن أن تحدث في وقت قصير بل على العكس تماما فإنه يحتاج إلى وقت وجهد ومجاهدة ومثابرة من المريض المعالج.
إن الوسائل والتقنيات العلاجية المستخدمة لعلاج الشذوذ الجنسي عند الرجال تعتمد على مجموعة من الأساسيات والجوانب والتي يمكن ذكرها على النحو التالي:
أولا، الإطار المعرفي، والذي يتمثل في تنمية الوعى والإدراك لدى الشخص المصاب بأن هذا السلوك شاذ من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية .
أن المسار الطبيعي للحياة السليمة هو الاعتدال عن هذا السلوك ببذل الجهد على الطريق الصحيح ومن الأفضل أن يلم المريض بالنصوص الدينية المتعلقة بهذا الموضوع والتي بإمكانها أن تلعب دورا كبيرا في هذا الأمر ليكون على أدراك بأن هذا السلوك حراما من الناحية الدينية.
ثانيا، العلاج السلوكي، والذي يتمثل في التعرف على العوامل التي تسبب له الإثارة الجنسية الشاذة، وفى هذه الحالة يمكن التعامل معها من خلال التفادي بمعنى أن يحاول المريض تفادى كافة عوامل الإثارة الجنسية التي تحرك غرائزه وتثير الشهوة لديه كلما أمكنه ذلك.
ثالثا، العلاج التنفيري، حيث ترتبط بعض المثيرات الشاذة مع الشعور باللذة لدى الأشخاص المصابين، وهذه الارتباطات تزايدت قوتها وتعززت بالتكرار، ومن الممكن أن تفقد هذه المثيرات تأثيرها من خلال بعض أنواع العقاقير المستخدمة أو من خلال التنبيه الكهربائي والذي يتم تحت إشراف طبي.
رابعا، تغيير المسار، والتي تعد من الخطوات الهامة جدا في العلاج والتي يجب على كل مريض أن يتفهمها جيدا، ويجب أن يدرك بأن الغريزة الجنسية طاقة هامة في حياته ولكن حدث أن هذه الطاقة نتيجة بعض الظروف التربوية الخاصة وفرت له مسارا شاذا وسوف ينتهى هذا المسار إذا وجدت بعض التعزيزات الخاصة مناسبه في اتجاهه الجديد ولعل الزواج هنا يعد خطوة إيجابية للتخلص من هذه المشكلة.
خامسا، المصاحبة، يجب مصاحبة المريض والتعامل معه بالحب والعطف والحنان والصبر عليه وعدم السخرية منه فكافة هذه العوامل من شأنها أن تلعب دورا كبيرا في العلاج وتحسن حالته.
سادسا، العلاج الدوائي، لا يوجد علاج خاص لهذه الحالة بعينها ولكن استخدمت مانعات استرداد السيروكونين “السيروكسات” والتي أثبتت فعاليتها ونجاحها في السيطرة على حالات الشذوذ الجنسي حيث تقلل من الاندفاع الغريزي لدى الشخص.