قصه الفراشة الصغيرة حواديت أطفال رائعة
اليوم افضل حواديت الأطفال الرائعة على الإطلاق لإمتاعهم وتسليتهم في قصة الفراشة الصغيرة، قصة قصيرة مصوره للأطفال بها عبرة ليستفيدوا منها ويتعلمون الانصياع لأوامر الكبار ونصائحهم.
قصه الفراشة الصغيرة
خرجت الفراشة الصغيرة ذات يوم مع أحد رفيقاتها للتنزه في الهواء الطلق والاستمتاع برحيق زهور الربيع الرائعة، لم تكن الفراشة الصغيرة تعتقد أن نزهتها مع صديقتها قد تكون بعيدة جداً عن منزلها، وعندما انتبهت الى أن المنزل على وشك أن يضيع منهما همست لصديقتها: يجب أن نعود حتى لا توبخني أمي، فهي شددت علي ألا أبتعد عن المنزل.
ضحكت رفيقتها بصوت عالٍ: أنتي جبانه، لا تكوني هكذا.. تعالي ننطلق سأريك جمال عطر بعض الأزهار العذبة هناك.
أثارت كلمة جبانة ضجر الفراشة الصغيرة وبعد أن كادت تعود الى أمها وتترك صديقتها، قادها العناد الى الاستمرار مع رفيقتها حتى لا تقول عنها مرة أخرى أنها جبانة، انطلقتا بعيداً حتى وصلتا الى زهرة كبيرة تفوح منها رائحة في غاية الروعة، أخذت الفراشة الصغيرة تتمايل إعجاباً بجمال ألوان الزهرة الزاهية ورائحتها الطيبة وشكل عسلها الطيب الموجود على صفحات الوردة.
نظرت الفراشتان الى بعضهما وانطلقتا كلاً منهما تسارع الثانية لتسبقها على منبع عسل الوردة في قلبها، انغمستا بين ثنايا الوردة وبدأتا تلتهمان من العسل المتناثر بين زوايا حبيبات الطلع بشره شديد.
قصة حلوه ومفيدة للأطفال
طعم العسل اللذيذ أنسى الفراشة الصغيرة نصيحة أمها بعدم الابتعاد عن حدود المنزل وتجنب الاقتراب مما لا تعرف أصله أو مصدره، نسيتا كل شيء من حولهما لدرجة أن ظلمت السماء قد سادت المكان دون أن يشعرا، وبعد مرور وقت طويل أنذرت قرون الاستشعار الفراشة الصغيرة بأن هناك خطراً يقترب منها، فرفعت رأسها لترى ما ينتظرها .
أوراق الزهرة ترتفع بهدوء شديد، يا للهول الزهرة المُفترسة تخطط الى أن تأكل الفراشتان اللتان اكتشفتا هذا متأخراً، لقد وقعتا في فخ الزهرة الذي نصبته لهما لتكونا فريسة لجوعها الشديد.
حاولتا الخروج من بين الأوراق التي باتت تضّيق عليهما حتى كادوا أن يموتا، ظلت كل واحده تدفع الأوراق بأقصى ما تملك من قوة ولكن لا فائدة، بات الموت وشيكاً وأخذ الاستسلام يدب في قلبهما.
تعرف علي: قصص أطفال عن الصدق (قصة العصفور الكاذب)
قصص قبل النوم للأطفال الصغار
وبينما هما هكذا إذا بورقة تدخل الى قلب الزهرة ليتمسكا بها لتكون هي المنقذ لهما والمخرج لهم بعيداً عن خطر الزهرة، تمسكتا الفراشتين بقوة في الورقة وتم سحبها للخارج، فنظرت الفراشة الصغيرة لهذا الذي يرجع له الفضل في إنقاذهما، فإذا بأمها، لقد انقذتهما في الوقت المناسب.
نظرت الفراشة الصغيرة الى أمها نظرة شكر وهي متعبه للغاية، وكانت آخر ما سمعته قبل أن تغفو في نوم ثقيل من شدة الإرهاق هو: لقد أخبرتني جاراتي الفراشات أنكما ذهبتما بعيداً باتجاه الزهور آكلة الحشرات، فلحقتكما لأنقذكما من أخطائكما، فرددت الفراشة الصغيرة بلسان ثقيل ومتعب: آخر مرة يا أمي، آخر مرة أعدك بذلك.