ما هي مناسك الحج بالترتيب ؟
لقد قامت دار الإفتاء بنشر مناسك وأعمال الحج بشكل مرتب، وذلك بواسطة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية ، بالتزامن مع بداية شهر ذي الحجة واقتراب موعد الحج، وذلك من أجل توعية الناس بما يتعلق بالحج ومراسمه، حيثُ هذا الشهر الفضيل ينتظره جميع المسلمين حول العالم بفارغ الصبر للعبادة والصيام، لفضل الجزاء الذي يناله المسلم جراء الصوم في هذا الشهر.
ما هي مناسك الحج بالترتيب ؟
يرغب العديد من المسلمين في معرفة مناسك الحج بشكل ترتيبي بالأيام، وهي كالتالي:
- اليوم الثامن من ذي الحجة “يوم التروية”
تبدأ أعمال الحج من يوم التروية، ويُعتبر اليوم الثامن من ذي الحجة، حيثُ يذهب الحاجّ المُفْرد والقارن إلى منى ضحى، وأيضاً المتمتع لكن بعد أن يُحْرِم، كونه قد تحلَّل من إحرامه بعد أداء العمرة.
ومن الأفضل الذهاب إلى منى أن يغتسل، ثم يلبس ملابس الإحرام، وفي حال كان متمتعًا فليحرم بالحج، ويجب أن يزيد الحاج من التلبية، ويؤدي الصلاة في منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ويمكن أن يقصر الرباعية، لكن بدون جمع كما أن الذهاب إلى منى والمبيت بها في هذا اليوم يعتبر سنة.
- اليوم التاسع من ذي الحجة “يوم عرفة”
عند طلوع الشمس يوم التاسع من المحبب للحاجّ التبكير أثناء الذهاب إلى عرفة، في حال لم يذهب إليها في اليوم الثامن كما سبق، ويجب عليه أن التأكد أنه في حدود عرفة، لأنَّ الحج يعتبر عرفة، فهو ركن الحج الأعظم، ولا يجوز الحج بدونه، ولا يتم إن فات، ولا شيء يجبره من هدي أو صيام.
ويُقوم بتأدية صلاة الظهر والعصر هناك جمع تقديم مع القصر، وتُعتبر هذه من السنة، لكن إن في قام بصلاتهما جمع تأخير أو صلى كل صلاة في وقتها فلا شيء عليه ,يقوم الحاج الانتظار في عرفة إلى غروب الشمس، ويُفضل له أن يكثر من الذكر والدعاء تجاه القبلة.
- الوقوف بمزدلفة
يذهب الحاج بعد الغروب إلى مزدلفة، ويُعتبر من السنة أن يصلي بها المغرب والعشاء والفجر، ثم يظل يقول فيها الدعاء والذكر إلى اقتراب طلوع الشمس من يوم العاشر ويعد الوقوف بمزدلفة عند الحنفية سنة مؤكدة، بينما عند الشافعية والحنابلة واجب.
الوقوف بمزدلفة عند المالكية يكون بمقدار “حط الرحال”، وهو عبارة عن وقت يتسع لإنزال الأمتعة، وقد قيَّده البعض “بقدر حطّ الرحال وصلاة العشاءين، وتناول شيء من أكل فيها أو شرب”.
- يوم العاشر من ذي الحجة “يوم النحر”
تتركز أغلبية أعمال الحج في هذا اليوم، حيثُ فيها يتم رمي جمرة العقبة، وذبح الهدي، وحلق الرأس، وطواف الإفاضة، وليس من الواجب الترتيب فيها.
- رمي جمرة العقبة:
تعتبر الجمرات ثلاث،حيثُ في يوم النحر تُرْمَى واحدة فقط، وتعد أقرب الجمرات إلى مكة، وتُعرف بجمرة العقبة الكبرى، حيث ترمي فيها بسبع حصيات متعاقبات، بمعنى: لا ترمي دفعة واحدة، ويتم التكبير مع كل حصاة، ويتم جمع الحصيات من أي مكان، و الواحدة تكون مثل الحمصة.
- ذبح الهدي:
يقوم الحاج بذبح هديه، وهو أمر واجب على القارن والمتمتع، وحالياََ يقوم الناس بدفع ثمن الهدي للجهات الخيرية، والتي وتوزيعها على الفقراء، بما عرف عند الناس بـالصكوك.
- حلق شعر الرأس أو تقصيره:
يتم حلق الشعر بالموسى، وتقصيره بالمقص وغيره، و هنا ضرورة حلق شعر الرأس، أفضل من التقصير؛ لأنَّ الرسول صلى اللَّه عليه وآله وسلم دعا للمحلّقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة، والمرأة، وتقوم المرأة بقص شعرها قدر أنملة الإصبع.
- طواف الإفاضة:
يطلق عليه كذلك طواف الزيارة، أو الركن، ,يجب له الطهارة، كونه بمنزلة الصلاة إلَّا أنَّ اللّه أباح الكلام فيه، كما ذكر في الأثر، ويتم الطواف حول الكعبة سبع أشواط، حيثُ يكون الشوط من الحجر الأسود وينتهي عنده>
وتكون الكعبة عن يساره، أي يكون الطواف عكس عقارب الساعة، وليس لوقت الطواف نهاية عند بعض الفقهاء مثل الشافعية والحنابلة، لكن يجب الإتيان به، ولا يتم الفداء عن أدائه إجماعًا، لأنه ركن، حيثُ لا يُجْزِئُ عنه البدل.
ثم يقوم الحاج السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، حيثُ يبدأ من الصفا وينتهي عند المروة، وليس من الضروري للسعي الطهارة، وإن كان يستحب ذلك ثم يكون المبيت بمنى في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، وكذلك الثالث عشر، وهذه الأيام هي “أيام التشريق”.
اطلع على: سبب رفع كسوة الكعبة في موسم الحج