دعاء الوضوء المستجاب للصلاة مكتوب كامل

دعاء الوضوء المستجاب للصلاة مكتوب كامل

يتعين على الوالدين تعليم الأبناء الوضوء حينما يبلغ الطفل عمر السابعة، علاوة على ذلك يجب عليهم تعليمه الصلاة، لأنها عماد الدين ولا تستقيم حياة العبد إلا بها، ومن الجيد الاهتمام بمسألة التوبة إلى الله سبحانه وتعالى حينما يفرط العبد في أي أمر من أوامر الخالق جل في علاه، ويجب أن يكون المسلم عالما بمكائد الشيطان ويحاول الابتعاد عنه، ومن جهة أخرى عليه أن يردد دعاء الوضوء وهو كالتالي:

{وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ}. (الحشر: 7) .

دعاء الوضوء الصحيح مكتوب

يطرح الكثير من المسلمين سؤال “ماذا نقول عند الوضوء؟”، حيث يرغبون في التعرف على الإجابة الصحيحة لهذا السؤال. خاصةً أن هناك جدل كبير وسط العامة منهم. هذا وقد حسم الفقهاء هذه المسألة، بأن قالوا: أنه لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال شيء قبل أن يشرع في الوضوء سوى البسملة! أي قول “بسم الله”.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ».

عن أنس -رضي الله عنه-:

«أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده في الإناء الذي فيه الماء ثم قال : توضئوا باسم الله , قال : فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه ، والقوم يتوضؤون حتى توضئوا من عند آخرهم ، وكانوا نحو سبعين رجلا».

إسناده جيد.

ما حكم التسمية قبل الوضوء

اختلف العلماء في حكم التسمية قبل الوضوء، وما إن كان واجباً أم مستحباً حيث انقسمت هذه الآراء إلى قولين، هما كالتالي:

  • وجوب التسمية: وقالت بها بعد الروايات عن الإمام أحمد مستنداً على حديث “لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه”.
  • استحباب التسمية “سنن من السنن دون الوجوب”: قال بها جمهور العلماء منهم “الشافعية، الحنفية، المالكية، وبعد الروايات عن الإمام أحمد والمعظم من المذهب الحنبلي، ابن عثيمين”، واستند هؤلاء على أكثر من دليل:
  1. قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: « تَوَضَّأْ كَمَا أَمَرَكَ اللَّهُ»: وهذا الحديث فيه إشارة إلى الآية الكريمة، التي تقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ). [المائدة: 6]، وقيل إن كانت التسمية واجبة؛ لكان ذكرها الخالق -سبحانه وتعالى-، في الآية الكريمة.
  2. حديث أبي هريرة عن رسول الله، الذي يقول فيه: «إنها لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله عز وجل فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح برأسه ورجليه إلى الكعبين . . .»: وفيه ذكر النبي كل ما يجب أن يفعله المسلم عند الوضوء والصلاة، وإن كانت التسمية واجبة، لذكرها نبينا الكريم -صلوات الله عليه وتسليمه-.
  3. وصف الصحابة وأمهات المسلمين -رضوان الله عليهم جميعاً-: الذين نقلوا إلى المسلمين كيف كان يتوضأ خاتم المرسلين -صلى الله عليه وسلم-، لم يذكروا التسمية، وإن كانت واجبة لذكرت!

حديث “لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه”

هناك خلاف واضح بين جموع العلماء فيما يخص صحة حديث “لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه”. خاصة بعد أن اتفق جمهور الفقهاء على عدم وجوب التسمية قبل الوضوء؛ فقالوا عن هذا الحديث رأيان، هما كالتالي:

  1. الحديث ضعيف: وقد ضعف هذا الحديث عدد من العلماء منهم الإمام أحمد والبيهقي والبزار والنووي.
  2. الحديث صحيح: صححه البعض هذا الحديث. إلا أنهم قالوا: أنه في هذه الحالة، يكون المقصود أن: “مَن لم يسمي قبل الوضوء؛ فإن وضوءه غير كامل، وليس المقصود أنه غير صحيح”، وعليه؟ في هذه الحالة يكون معنى الحديث يدعم رأي جمهور العلماء فيما يخص استحباب التسمية قبل الوضوء وليس وجوبها.
  • ملحوظة: قال العلماء أن المسلم إن توضأ دون أن يسمي؛ فإن وضوءه صحيح. إلا أنه يفقد الثواب الذي يعود عليه على أثر اتباع هذه السنة، والأفضل لكل مسلم أن يحرص على البسملة قبل الوضوء وألا يتركها، أسوةً بسيد الخلق “سيدنا محمد” -عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم”.

دعاء بعد الوضوء

حكم البسملة قبل الوضوء في الحمام

الكثير منا عندما يتوضأ؛ فإنه يتوضأ داخل الحمام بسبب وجود حوض الماء داخله. لهذا يسأل الكثير من المسلمين عن حكم البسملة قبل الوضوء في الحمام؟ وقد أجاب الشيخ ابن باز -رحمه الله- عن ذلك، قائلاً: يجوز التسمية قبل الوضوء في الحمام، إن دعت الحاجة! معنى أنه: إن نسي المسلم أن يسمي قبل الدخول إلى الحمام؛ فإنه يمكن أن يقولها.

وقال ابن باز: أن وجوب البسملة قبل الوضوء عند بعض العلماء، وهو منهم، يجعل المسلم يجوز له ذلك؟! لأن الكراهة تزول عند الحاجة. إلا أن المستحب قول البسملة قبل الدخول إلى الحمام.

دعاء الانتهاء من الوضوء

وردت العديد من الأدعية التي قيل عنها أنها دعاء الوضوء الصحيح الذي يجب قوله بعد الانتهاء منه. إلا أنه على الرغم من ذلك، لم يتفق علماء الدين إلا على صحة دعاء واحد

حيث قالوا عنه: أنه الدعاء الوحيد المتفق على صحته، والذي ثبت عن سيد الخلق أجمعين “سيدنا محمد” -صلى الله عليه وسلم-، أنه كان يدعو به عقب الانتهاء من وضوئه. هذا وقد جاء نص دعاء الانتهاء من الوضوء, كالتالي:

(أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ).

فضل دعاء بعد الوضوء

فضل دعاء بعد الوضوء

يمكن التعرف على فضل دعاء بعد الوضوء؟ من الحديث الصحيح، الذي رواه الصحابي الجليل، “الفاروق عمر بن الخطاب”، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم”، الذي قال فيه:

«ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء ثم يقول : (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله). إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء». رواه مسلم (234) .

ومن هذا الحديث، يمكن التعرف على فضل دعاء الانتهاء من الوضوء، وهو:

  • تفتح للمسلم أبواب الجنة الثمانية كاملة، إن مات بعدها يدخل من أي باب منها.

دعاء الانتهاء من الوضوء

دعاء بعد الوضوء اللهم اجعلني من التوابين

يوجد خلاف حول نص دعاء الوضوء الصحيح، الذي يقال عقب الانتهاء. خاصة أنه جاء في نص الحديث عن الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وهو أصح الأحاديث

أنه يتم قول: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله).

أما دعاء بعد الوضوء اللهم اجعلني من التوابين؛ فإنه جاء فيه, كالتالي:

(اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين):

هذا اللفظ.. قد زاده الترمذي برقم (55)، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، وأكد على صحته ابن القيم، في كتابه “زاد المعاد”. إلا أن ابن حجر -رحمه الله- قد ضعفه، في كتابه الفتوحات الربانية (2/19)، قائلاً: بأن هذه الزيادة لم تثبت في صحة الحديث.

(سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك):

جاء هذا اللفظ؟ في رواية النسائي، في كتاب “عمل اليوم والليلة، بالإضافة إلى الحاكم في كتابه “المستدرك”، عن “أبي سعيد الخدري” -رضي الله عنه-, كما صححه الألباني؟! في كتابه “صحيح الترغيب 225″ و”السلسلة الصحيحة 2333”.

هذا وقد اختلف العلماء على هذا اللفظ! وما إن كان من الأحاديث المرفوعة إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- أم أنه من قول أبي سعيد الخدري؟!

ملحوظة: على الرغم من وجود خلاف بين العلماء على اللفظ الزائد عن حديث عمر بن الخطاب. إلا أنهم قد اتفقوا على استحباب قول الدعاء كاملاً بالصيغة الزائدة؟! لأنه لا يوجد فيه ما هو مخالفة للشريعة الإسلامية.

حكم قول دعاء بعد الوضوء في الحمام

على الرغم من أن الشيخ ابن باز ، قد أجاز البسملة قبل الوضوء في الحمام, كما سبق وأن وضحنا. إلا أنه قال: أن حكم قول دعاء بعد الوضوء في الحمام غير جائز شرعاً ومكروه!

وقد فسر ابن باز -رحمه الله- ذلك، أن الشهادة في دعاء الوضوء الصحيح التي تقال بعده ليست واجبة، ولا يوجد خلاف بين العلماء في ذلك على عكس التسمية. لذلك يجوز للمسلم أن ينتظر لحين الخروج من الحمام ثم قولها.

إغلاق