دعاء بعد الآذان
دعاء بعد الآذان من موقع محتوى، يعتبر قيام المسلم بالترديد وراء المؤذن أحد أشكال الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه سبحانه وتعالى، ولها فضل عظيم تعود على من يقوم بتردديها حيث أن دعائه يستجاب له ولا يرد، كما ورد على لسان نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حينما قال ” الدعاء بين الأذان و الإقامة لا يرد “.
وفيما يتعلق بحكمه فهو من السنن المستحبة يمكن للشخص أن يردده سواء كان على طهارة أو جنب، مع استثناء المصلى ومن كان متواجدا في الخلاء عند سماعه، هناك أشخاص كثيرون لا يعلمون الآذان والدعاء الخاص به وأذكاره، لذلك سنتعرف سويا في المقالة التالية على كافة ما يتعلق بالآذان من الأدعية والأذكار، وإليكم التفاصيل.
- أقرا ايضا: اقوي 20 دعاء المظلوم
دعاء بعد الآذان مكتوب
إن الآذان هو نداء أن وقت الصلاة قد حان وجاء سواء كان الفجر او الظهر أو المغرب أو العشاء، أما الصيغة الخاصة بالآذان فهي كالآتي:
1- يقول من سمع الأذان كما قال المؤذن الا في “حي على الصلاة وحي على الفلاح ” فانه يقول “لا حول ولا قوة الا بالله “.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة.
وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ ، فَقُولُوا كَما يقُولُ المُؤذِّنُ » .
2- يقول بعد تشهد المؤذن (وانا اشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وان محمدا عبده ورسوله ، رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا .)
3- ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقول : ( اللهم صلي على محمد وعلى آل كما صليت على إبراهيم وعلى إبراهيم انك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد ). من قالها تُحط عنه 10 خطيئات ويرفع له عشر درجات ويصلي الله عليه عشرا وتعرض على الرسول.
4- أما قوله بعد الفراغ من إجابة المؤذن (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته).
5- أما الدعاء بين الأذان والإقامة فانه مستجاب فيمكنه من الدعاء لنفسه الدليل من السنة النبوية : تعود على من يرددها فان دعائه لا يرد كما ورد في حديث رسول الله قال :” الدعاء لا يرد بين الأذان و الإقامة”.
الآذان وكيف شرع في الإسلام
يعتبر الآذان الوسيلة التي يقوم المؤذن بالنداء بها على كافة المسلمين للتجمع، لأن الوقت الخاص بالصلاة قد جاء موعده أو أن هناك أحد الأمور الهامة التي تتطلب اجتماع المسلمين لأجلها للتباحث والتشاور فيه كما كان يستخدم قديما.
أما في وقتنا الحالي ومع ظهور وسائل الإعلام المختلفة والتي يأتي في مقدمتها التلفاز والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، فلم يعد يتم استخدام الآذان إلا في غرض واحد فقط وهو الإيذان وإعلام جميع الأشخاص بحلول الموعد الخاص بالصلاة أو العبادة، فيقوم الناس بالاجتماع في المسجد أو في أي مكان آخر ليتجهزوا أو يقوموا بأداء فرائضهم التي أمرهم رب العالمين جلا وعلا بها.
يقوم المؤذن بالتأذين من مئذنة الجامع وهى مكان عالي مرتفع يتم بنائه مع المسجد ويصعد عليه المؤذن لينادي بالآذان، كما أنه في الفترة الحالية يتم الاعتماد على مكبرات الصوت بهدف وصول صوت المؤذن إلى أبعد الأماكن الممكنة وحتى يسمعها الجميع.
عندما تم فرض الصلاة، كان الناس في بادئ الأمر إذا جاء موعدها يتجهون إلى المساجد مباشرة لتأديتها دون أن يكون هناك أي إعلام أو نداء يتعرفون من خلاله على أن موعد الصلاة قد حان، وهذا ما استدعى أن يقوم الرسول الكريم صلوات الله عليه بالتفكير في ذلك الأمر بسبب عدم وجود طريقة يجمع بها المسلمين عند مجيء وقت الصلاة.
فأشار عليه أحد الصحابة بأن يكون النداء للصلاة بالناقوس وبالفعل بدأ صناعته، إلى أن رأى أحد الصحابة الجلل وهو عبد الله بن زيد مناما سمع فيه الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسولُ الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله “، فأعجب الرسول الكريم بهذا النداء وأمر بلال بن رباح أن يتولى مهمة النداء به، نظرا لما يتسم به من عذوبة صوته الجميل الرائع، ولاحقاً تم إضافة جملة “الصلاة خير من النوم”, و التي تقال مع آذان صلاة الفجر فقط.
أهم صفات المؤذن
يجب أن يتسم المؤذن بصوته الجميل الذي يطرب الناس عند سماعهم للآذان ويكون وسيلة لحثهم على العبادة والصلاة، فليس أي إنسان يمكن أن يكون مؤذنا، كما أن الآذان يجب أن يتم قراءته بصورة مرتبة ومن شخص واحد وليس العديد من الأشخاص، كما يجب على المؤذن أن يكون أيضاً شخصاً عاقلاً راشداً، ويجب أن يرفع صوته أثناء التأذين، وكل ذلك لأن الآذان يعد من أكثر الأمور أهمية في ديننا الإسلامي الحنيف لأنه يؤذن بالصلاة.