فضل سورة سبأ وفوائد قراءتها
فضل سورة سبأ وفوائد قراءتها عبر موقع محتوى, سورة سبأ تقع في الجزء الثاني والعشرون من القرآن الكريم وترتيبها بالنسبة لباقي سور القرآن هي السورة رقم الرابعة والثلاثون وعدد آياتها 54 آية نزلت في مكة المكرمة فهي سورة مكية بالإجماع وليس هناك أى اختلاف على كونها سورة مكية.
وبدأت هذه السورة بعبارة الحمد لله وفي ذلك الثناء على الله عز وجل، وأطلق على هذه السورة اسم سبأ، وهذا الاسم يعود إلى قوم سبأ الذي كان يسكن جنوب الجزيرة العربية، وقد ذكر اسم هذا القوم مرتين في القرآن الكريم إحداهما في سورة سبأ والمرة الأخرى في سورة النمل، نسلط الضوء في هذا المقال على فضل السورة تابع معنا.
سبب تسمية سورة سبأ
أطلق على هذه السورة العظيمة اسم سورة سبأ، اعتاد الصحابة رضي الله عنهم وأرضاه على إطلاق على سور القرآن الكريم أسماء اجتهدوا بها، ويذكر أن قوم سبأ كان أشهر ملوك اليمن، وقد أنعم الله عز وجل عليهم بالكثير من النعم فقد تنعم هؤلاء القوم في جنات الله على الأرض.
وبالرغم من نعم الله الكثيرة عليهم إلا أنهم قابلوا هذه النعم بالجحود والنكران فقد كفروا بالله عز وجل وكذبوا بآياته فكان جزاؤهم أن الله أرسل لهم العذاب في الدنيا وهو سيل العرم، فقد جعلهم الله عز وجل عبرة لكثير من الأمم ولهذا علينا أن نتعلم من قصة قوم سبأ وأن نحمد الله عز وجل على نعمه الكثيرة علينا ولا نقابلها بالجحود، احمد الله على ما لديك حتى يزيدك من فضله.
فضل تلاوة سورة سبأ
لم يذكر في فضل سورة سبأ أى أحاديث نبوية شريفة، فقد ابرزت هذه السورة العديد من الموضوعات والتي تناولت أصول الدين، ومن خلال السطور التالية سنوضح لكم أعزائي القراء أهم مقاصد السورة الكريمة وفوائد قراءتها وإليكم أهمها وهي كالآتي؛
بدأت سورة سبأ بالثناء على الله عز وجل وتمجيد الله عز وجل، سبحانك يا الله قادر على كل شئ لا يغيب عنه أى شئ في الكون، كما تحدثت الآيات الشريفة في السورة عن إنكار المشركين يوم البعث وعدم اعتقادهم بهذا اليوم.
ذكر الله عز وجل لنا في هذه السورة بعض قصص الرسل الذي ارسلهم سبحانه إلى العباد لهدايتهم، وهي قصة سيدنا داوود وسيدنا سليمان عليهم السلام فقد أعطي الله لهم العديد من النعم ولم يعطيها لسواهم وفي هذا بيان بفضل الله عليهم وتفضيلهم على العالمين(1).
أراد الله عز وجل أن يحذر كفار قريش من الكفر بأن ذكر لهم سبحانه قصة قوم سبأ والعذاب الذي حل بهم جزاء كفرهم بآيات الله عز وجل، وفي هذا تذكير بالنعم التي أعطاها لقوم قريش ولم يعطيها لسواهم وبالرغم من ذلك جحدوا بنعم الله وكفروا به (2).
كذب كفار قريش بدعوة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم ولم يصدقوا أنه رسول الله إليهم من عند الله عز وجل، رفضوا أن يصدقوا بدعوته خوفا على سلطانهم وأموالهم، وفي ختام السورة الكريمة أراد الله عز وجل أن يسري عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بأن يبين له مصرع الغابرين وفي الوقت ذاته يحذر المشركين من العقاب الذي سيحل بهم(3).
ما ورد في المقال من آيات شريفة
(1) قال الله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ {10}) إلى قوله تعالى : ( … فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ {14}.
(2) قال الله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ {15}) على قوله تعالى : ( … وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {33}).
(3) قول الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ {34} ) إلى قوله تعالى : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ {54}) .