فضل سورة الأنفال وأهمية تلاوتها قبل خوض المعارك

فضل سورة الأنفال وأهمية تلاوتها قبل خوض المعارك

فضل سورة الأنفال وأهمية تلاوتها قبل خوض المعارك عبر موقع محتوى, سورة الأنفال سورة مدنية نزل جميع آياتها في المدينة المنورة ما عدا ستة آيات منها فقد نزلت في مكة المكرمة وهذه الآيات المكية تبدأ من الآية الثلاثون وحتى الآية السادسة والثلاثون، سورة الأنفال من المثاني وهي تقع في الجزء العاشر من القرآن الكريم وعدد آياتها خمسة وسبعون اية.

نزلت هذه السورة الكريمة على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بعد سورة البقرة وتعد السورة الثامنة ضمن المصحف العثماني، وأهم ما تضمنته هذه السورة العظيمة هي الغنائم والاسري ونزلت هذه السورة بعد انتصار المسلمين على المشركين في غزوة بدر، تابع معنا السطور التالية لمعرفة فضل تلاوة سورة الأنفال وسبب تسميتها بهذا الإسم.

فضل سورة الأنفال

سبب تسمية سورة الأنفال بهذا الاسم

أطلق على هذه السورة اسم الأنفال في عهد سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم كما ذكر هذا الاسم في جميع كتب علوم القرآن والتفسير، وأطلق عليها هذا الاسم نظرا لأن هذه السورة ذكر في مقدمتها اسم الأنفال كما ذكر في هذه السورة حكم الأنفال، كما عرفت هذه السورة ببعض الأسماء الأخرى التي ورد ذكرها في عهد صحابة سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم.

فضل سورة الأنفال

أطلق على اسم سورة الأنفال اسم سورة بدر، كون هذه السورة العظيمة نزلت بعد غزوة بدر اول الغزوات التي غزاها المسلمين، فقد أطلق ابن عباس على سورة الأنفال اسم سورة بدر حيث ركزت هذه السورة على عدد كبير من وقائع هذه الغزوة، كما روي عن البقاعي انه أطلق على هذه السورة اسم سورة الجهاد، حيث كان عدد كفار قريش أضعاف عدد المسلمين المشاركين في هذه الغزوة المباركة، وبالرغم من قلة عددهم إلا أن الله كتب لهم النصر.

فضل سورة الأنفال

ورد في فضل سورة الأنفال العظيمة عدد من الأحاديث النبوية الشريفة وذلك يؤكد أهمية تلاوتها فقد احتوت على عدد من الأمور الهامة والتي تتعلق بالقتال وتقسيم الغنائم التي حصل عليها المسلمون بعد انتصارهم على الكفار في موقعة بدر المباركة، روي عبادة بن الصامت رضي الله عنه وأرضاها أن سورة بدر نزلت في صحابة رسول الله صل الله عليه وآله وسلم المشاركين في غزوة بدر حينما اختلفوا في تقسيم الغنائم(1).

فضل سورة الأنفال

ويذكر أن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم أوصي بقراءتها عند لقاء العدو في الجهاد ووقت الحروب والمعارك لما لها من فضل كبير في تهدئة النفوس وإنزال السكينة على قلوب المؤمنين، أمر الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه غلام بقراءة سورة الأنفال على كتائب الجيش قبل خوض معركة القادسية وكان لها فضل كبير في تهدئة روعهم وإنزال السكينة على قلوبهم(2)، واتخذ الناس قراءتها سنة عن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم قبل المعارك.

فضل سورة الأنفال

تضمنت سورة الأنفال الحكم الشرعي لتوزيع الأنفال، حيث أمر الله عز وجل بأن خمس الأنفال لله ورسوله صل الله عليه وآله وسلم ونزل هذا الحكم الشرعي بعد أن اختلف المسلمين في توزيعها، وهذه القسمة تبين مكانة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم عند رب العالمين فهو تشريف من الله عز وجل لسيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم.

 سورة الأنفال

ما ورد في المقال من أحاديث

(1) وردَ عن النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيما جاء عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنَّهُ سئل عن الأنفال، فقال: “فينا معشرَ أصحابِ بدرٍ نزلتْ، حين اختلفنا في النفل، وساءتْ فيهِ أخلاقُنا، فانتزعَهُ الله من أيدينا، وجعلَهُ إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، فقسَّمه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بين المسلمين”

(2) لما صلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الظهر، أمر غلاماً -كان عمر رضي الله عنه ألزمه إياه، وكان من القراء- بقراءة سورة الأنفال، وكان المسلمون كلهم إذ ذاك يتعلمونها، فقرأها على الكتيبة التي تليه، وقرأت في كل كتيبة، فهشت قلوب الناس، وعرفوا السكنية مع قراءتها.

إغلاق