الدروس المستفادة من سورة المدثر

الدروس المستفادة من سورة المدثر

الدروس المستفادة من سورة المدثر عر موقع محتوى, سورة المدثر نزلت على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في مكة المكرمة وهي نزلت بعد سورة المزمل لتصبح ثاني سور القرآن الكريم من حيث ترتيب النزول وهناك اختلاف على ترتيبها نزولها فهناك من يقول إنها نزلت بعد سورة العلق وهذا ما يجعلها ثاني السور القرآنية نزولا على سيدنا النبي والبعض الآخر يؤكدون أنها السورة الرابعة من حيثُ ترتيب النزول وذلك لنزولها بعد سورة المزمل.

تقع في الجزء التاسع والعشرين وهي السورة الرابعة والسبعون وعدد آياتها ستة وخمسون آية، وأطلق عليها هذا الاسم لحالة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم حين نزلت عليه آيات سورة المدثر، نسلط الضوء في هذا المقال على الدروس المستفادة من تلاوة هذه السورة العظيمة.

فضل سورة المدثر

فضل سورة المدثر

سورة المدثر أول السور القرآنية التي نزلت على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في مكة المكرمة جملة واحدة، فقد نزلت هذه السورة بعد سورة العلق ولم تنزل سورة العلق كاملة على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم كما أنها أول السور القرآنية التي حملت أمر رباني بتبليغ دعوة الله عز وجل لقومه، وهذا يؤكد فضل تلاوة سورة المدثر وإليكم هذا الحديث الذي روي في فضلها (1).

فضل سورة المدثر

دروس هامة في سورة المدثر

عندما تقرأ أخي المسلم الآيات الأولي من السورة عليك أن تعي جيدا ان الكسل ليس له مكان في حياة المؤمن اترك الكسل والنوم تعلم أن تستثمر وقتك فيما يفيد في دعوة الناس إلى الله عز وجل ويبدو ذلك واضحا في الآية الأولي والثانية من السورة (2).

خلق الله عز وجل الإنسان من أجل غاية واحدة وهي عبادة الله الواحد الأحد ولهذا علينا أن نجعل كل اقوالنا وافعالنا في مرضاة الله عز وجل، نحن الفقراء إلى الله نحن بحاجة إلى الاستعانة بالله في جميع أمور حياتنا، لا يخشى المسلم في الدعوة إلى الله أى مخلوق على وجه الأرض مهما كانت سلطته وقوته لا تخشي إلا الله، ويتضح لنا ذلك من قوله تعالي وربك فكبر الله أكبر وأعلى.

فضل سورة المدثر

تحمل الآيات الشريفة دعوة إلى تزكية النفس وتطهيرها من كل الذنوب والمعاصي التي تجلب غضب الرب، كما قال الله عز وجل لنبيه ورسوله سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم في هذه السورة وثيابك فطهر وفي ذلك دعوة إلى ارتداء الملابس النظيفة يدعونا الإسلام إلى النظافة من الخارج والداخل، المسلم نظيفا ونفيا قلبه طاهر من الذنوب والمعاصي.

تحمل سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم وأصحابه الكثير والكثير من الصعاب في سبيل نشر الدعوة الإسلامية بالرغم من أنهم أطلقوا على سيدنا النبي أبشع الصفات وقاموا بايذاء المسلمين إلا أنهم صبروا في سبيل الدعوة إلى الله عز وجل وذلك امتثالا لقول الله عز وجل ولربك فاصبر.

ما ورد في المقال من احاديث وآيات

( 1 ) “سأَلْتُ أبا سلَمةَ: أيُّ القرآنِ أُنزِل أوَّلُ؟ قال: “يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ”2) قُلْتُ: إنِّي نُبِّئْتُ أنَّ أوَّلَ سورةٍ أُنزِلت مِن القرآنِ: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”3) قال أبو سلَمةَ: سأَلْتَ جابرَ بنَ عبدِ اللهِ: أيُّ القُرآنِ أُنزِل أوَّلُ؟ قال: “يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ”

(2) قول تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ) [المدثر:11-2].

إغلاق