فضل تلاوة سورة الروم و أهم مقاصدها

فضل تلاوة سورة الروم و أهم مقاصدها عبر موقع محتوى, سورة الروم مكية تهتم بموضوعات الرسالة والبعث والجزاء هدفها كباقي أهداف السور القرآنية المكية، نزلت سورة الروم بعد سورة الانشقاق وقبل سورة العنكبوت وتعد هذه السورة السورة الرابعة والثمانون فهذا هو ترتيبها ضمن ترتيب نزول السور القرآنية على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم.

وهذه السورة هي رقم الثلاثون من القرآن الكريم وهي في الجزء الحادي عشر من القرآن الكريم وعدد آياتها 60 آية، سميت هذه السورة نسبة إلى إحدى القبائل العربية التي كانت تسكن شمال الجزيرة العربية، خلال السطور التالية سنكشف لك أخي المسلم عن أسرار سورة الروم وفضل قراءتها تابع معنا.

سبب تسمية سورة الروم

هذه السورة العظيمة ورد فيها اسم قبيلة الروم احدي القبائل العربية الشهيرة، ولم يذكر اسم هذه القبيلة إلا في هذه السورة وهذا هو سبب إطلاق عليها هذا الاسم، من خلال قراءتك لآيات هذه السورة ستعلم جيدا أن العاقبة كانت للمسلمين وستظل لهم إلى يوم الدين، وبذلك يكون حقق القرآن الكريم أعظم مقاصده.

فضل تلاوة سورة الروم

روي عن أبي روح أنه سمع سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم يقرأ سورة الروم الصبح وإليكم هذا الحديث الشريف (1)، كما أخرج عبد الرزاق عن معمر بن عبد الملك بن عمير أن سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم كان يقرأ سورة الروم في صلاة فجر يوم الجمعة (2)، وهذه الأحاديث المنقولة عن حضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم تؤكد فضل تلاوة المسلم لهذه السورة العظيمة، وخلال السطور التالية سنتعرف معا على أهم مقاصد سورة الروم.

أهم مقاصد السورة

عليك أخي المسلم أن تعلم أن جميع سور القرآن الكريم تؤكد على أن الأمر كله بيد الله عز وجل فقد ذكر الله عز وجل في الآية الرابعة من سورة الروم لله الأمر من قبل ومن بعد، وهذا المقصد الرئيسي من نزول هذه السورة كما تضمنت السورة مجموعة من المقاصد والآن سنذكر لكم بعضا منها وهي كالآتي؛

ذكر الله عز وجل في بداية السورة انتصار الروم وهم ملة أهل الكتاب على الفرس وهم غير موحدين بالله عز وجل، وقد أراد مشركي أهل قريش أن ينتصر الفرس المجوس على الروم وهم ملة الإيمان، وقد حملت الآيات الأولي من السور تبشر بغلبة الروم أهل الكتاب على الفرس ملة الكفر والشرك ولهذا كانت هذه الآيات قمع لمشركي أهل قريش.

أوضح الله عز وجل من خلال آيات سورة الروم لعباده أن الدين عند الله الإسلام وأن الله عز وجل لا يقبل من عباده غير هذا الدين، ولهذا علينا أن نتمسك معشر المسلمين بدين الإسلام، أكدت الآيات الشريفة على يوم القيامة وان البعث حقيقة لا ريب فيها ولا ينكر هذا اليوم العظيم ألا كل جاهل و مشرك بالله عز وجل.

ما ورد في المقال من أحاديث

(1) عن أبي روح قال صَلَّىَ رسول الله الصبح فقرأ سورة الروم فتردد فيها فلما انصرف قال :” إنما يلبس علينا صلاتنا قوم يحضرون الصلاة بغير طهور من شَهِدَ الصلاة فليحسن الطُهُورَ .

(2) أخرج عبد الرزاق عن معمر بن عبد الملك بن عمير أن النبي قرأ في الفجر يوم الجمعة بسورة الروم .