سبب تسمية سورة الحجرات بإسم سورة الأخلاق
سبب تسمية سورة الحجرات بإسم سورة الأخلاق عبر موقع محتوى, سورة الحجرات سورة مدنية نزلت على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم بعد الهجرة النبوية الشريفة بتسعة سنوات فقد نزلت في السنة التاسعة للهجرة بعد نزول سورة المجادلة، وهذه السورة تعد رقم الثامنة بعد المائة من حيث ترتيب النزول.
هذه السورة تعد التاسعة والأربعون من سور القرآن الكريم وهي تقع في الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم، بدأت هذه السورة بأسلوب النداء الموجه إلى المؤمنين، وقد أطلق على سورة الحجرات العديد من الأسماء الأخرى تابع معنا هذا المقال نسلط الضوء على سبب نزول هذه السور وأشهر أسمائها عند أهل العلم.
سبب التسمية
أطلق على هذه السورة المباركة اسم سورة الحجرات، الحجرات هي بيوت النبي والتي كان يسكن فيها مع زوجاته أمهات المؤمنين رضى الله عليهن وارضاهن، عرفت هذه السورة في أغلب المصاحف وكتب تفسير القرآن الكريم باسم سورة الحجرات، فقد ورد لفظ الحجرات في السورة ومن هنا جاءت تسمية السورة بهذا الاسم، كما عنيت هذه السورة بأصول التربية ومن اهمها النداء الرباني الذى جاء للمسلمين بعدم رفع أصواتهم فوق صوت النبي صل الله عليه وآله وسلم.
كما تضمنت السورة العديد من الأمور التربوية مثل عدم إشاعة الأنباء إلا بعد التأكد منها، كما حذر الله عز وجل المؤمنين من الهمز واللمز والغيبة والظن والتجسس ودعت إلى التخلى بمكارم الأخلاق، ولهذا أطلق بعض مفسري القرآن الكريم عليها اسم سورة الأخلاق، كما تضمنت السورة العديد من الأمور التربوية مثل عدم إشاعة الأنباء إلا بعد التأكد منها.
سبب نزول سورة الحجرات
يقال ان هذه السورة هو أن أصحاب سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم تماريا حتى ارتفعت أصواتهما أمام سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ولذلك نزلت سورة الحجرات وإليكم الحديث الشريف الذي رواه البخاري (1)، وعقب نزول هذه الآيات ظن الصحابي ثابت بن قيس
أن هذه الآيات الشريفة نزلت فيه وقال أنا من أهل النار فقام بذكر ذلك إلى سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم وحينها أخبره أنه من أهل الجنة رضي الله عنهم وأرضاهم (2)، وعقب نزول هذه الآيات قال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه أنه ما كلم سيدنا رسول الله إلا كاخي السرار(3).
ارتباط سورة الحجرات بسورة الفتح
سورة الفتح تسبق سورة الحجرات في المصحف العثماني، وأشار أهل العلم ومفسرين القرآن الكريم إلى وجود تشابه بين سورتي الفتح والحجرات، بدأت سورة الحجرات بالنداء يا أيها الذين آمنوا وانتهت سورة الفتح بهذا النداء، سورتي الفتح والحجرات كل منهم مدنية نزلت على سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة، عنيت السوريين بالقتال أشار الله عز وجل في سورة الحجرات إلى قتال البغاة أما في سورة الفتح فقد بين الله عز وجل قتال الكفار والجهاد في سبيل الله، جاء النداء في أول سورة الحجرات وهذا النداء تشريف لحضرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم بعدم رفع أصوات المؤمنين في حضرة سيدنا محمد صل الله عليه وآله وسلم.
ما ورد في المقال من أحاديث
1) قال ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله فقال أبو بكر :أمر القعقاع بن معبد، وقال عمر : أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر : ما أردت إلا خلافي ،وقال عمر : ما أردت خلافك ؛ فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك قوله تعالى : ( يَا أيُّها الذينَ آمنوا لا تُقَدِّموا بينَ يدي اللهِ ورسولهِ ـ إلى قوله ـ وَلو أنَّهم صَبَروا حتَّى تخرجَ إليهم ) (رواه البخاري) .
(2) عن أنس : لما نزلت هذه الآية لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي قال ثابت بن قيس :أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي وأنا من أهل النار فَذُكِرَ ذلك لرسول الله فقال : هو من أهل الجنة( رواه مسلم ) .
(3) عن أبي بكر قال لما نزلت على النبي ( أن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ) قال أبو بكر : فآليت على نفسي أن لا أكلم رسول الله إلا كاخي السرار .