هل ثقب المعدة خطير وأبرز أعراض ثقب المعدة

هل ثقب المعدة خطير وأبرز أعراض ثقب المعدة

تحدث آلاف التفاعلات داخل أجسادنا كل يوم، ولا نشعر بها، فعَملية هضم الطعام تكون أمر سلس بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض، لكن على الصعيد الآخر، هناك من لا يقدر على هضم أبسط الطعام، ويشعر بحموضة عالية، وقد يتجاوز الأمر هذا الحد، لذا لابد من الحفاظ على المعدة حتى تنعم بحياة مريحة.

هل ثقب المعدة خطير

هناك جدار يغلف الأمعاء الغليظة والدقيقة في جسم الإنسان، ولكن لسبب ما تحدث بعض التهتكات به، مما يسبب نقص وصول الدم والأكسجين للأمعاء، وبالتالي تموت تلك الخلايا، ويحدث ما يسمى بثقب المعدة، ليكون السؤال هل ثقب المعدة خطير؟

بالطبع نعم فهو يتسبب في العديد من المشكلات الصحية العنيفة التي تفسد على الإنسان حياته الطبيعية الهادئة مثل:

  • التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن، وهو ما يسمى بالتهاب الصفاق، وهذا نتيجة دخول البكتريا والبراز من خلال ثقب المعدة.
  • آلام مبرحة بالمعدة، مما قد تسبب عدم القدرة على الحركة،, أو تحمل أي اصطدام بها.
  • زيادة سرعة ضربات القلب، وضعف الشهية الذي ينتج عنه ضعف عام للجسم، وشعور بالغثيان والقيء.
  • حدوث تسمم للدم أو ما يسمى بالإنتان بسبب شدة محاربة البكتريا النافذة للمعدة مما يحدث استنفاذ لطاقة الجسم.
  • حدوث نزيف شديد يسبب انيميا حادة.
  • احتشاء الأمعاء الناتج عن موت بعضها بسبب نقص الدم.
  • عدم التئام الجروح ومشاكل القولون.
  • وقد تصل إلى الوفاة.

هل ثقب المعدة خطير

أعراض ثقب المعدة والأمعاء

من الضروري عمل كشف مجهري للتأكد من وجود ثقب المعدة، في حالة الشعور ببعض تلك الأعراض أو جميعها، وهي:

  • ألم شديد في المعدة، وعدم القدرة على هضم الطعام.
  • الشعور بالغثيان والميل للقيء المتكرر، حتى ولو كانت المعدة فارغة.
  • الشعور بالحمى والقشعريرة.
  • وهن في الجسم، وعدم القدرة على ممارسة الحياة اليومية العادية.
  • زيادة خروج مكونات المعدة.
  • انتفاخ البطن.
  • قلة الرغبة في التبول، وخروج قدر لا يتناسب مع كمية المياه المتناولة يوميًا.

اطلع على:  أضرار عملية بالون المعدة

كيف يمكن التعايش مع مشاكل المعدة

تظهر مشكلة ثقب المعدة لأسباب وراثية أو زيادة إفرازات حمض المعدة وكذلك نقص بطانة المعدة، بالإضافة إلى زيادة تناول الأحماض والدهون في الطعام، وكذلك بعض الأدوية مثل الأسبرين والعادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحوليات.

ولكن إذا وقع المحظور بالفعل، ولم يمكن تجنب الإصابة، فلابد من طريقة يستطيع بها المريض التعايش مع المرض، وذلك باتباع التدابير التالية:

  • زيادة شرب المياه، والسوائل عامة مثل العصائر الطازجة، والشوربات قليلة الدسم، ويفضل الإقلال من الكافيين مثل القهوة والشاي.
  • سيفضل تناول الفواكه سهلة الهضم مثل التفاح والبطاطس المسلوقة.
  • تفضل أن تكون اللحوم مفرومة، وينصح بالابتعاد عن اللحوم الجافة.
  • تناول الفواكه اللينة مثل الموز والتين.
  • تناول الخضراوات المطبوخة.
  • تجنب أكل الفشار والحبوب الكاملة.
  • تجنب الخضروات النيئة الغير مطبوخة.
  • البعد عن الأحماض والأطعمة الحارة.
  • تجنب كثرة تناول الثوم وزيادة التوابل في الطعام.

هل ثقب المعدة خطير

اطلع على: أهم أعراض قرحة المعدة انتبه لها وطريقة العلاج

طرق الوقاية من المرض

كل مرض لابد أن يكون له سبب ما، وفي الغالب جميع الأمراض تنتج عن عادات غير صحية من قبل الانسان نفسه، تؤثر على أعضائه مع مرور الزمن ويقلل من كفاءتها، ولتجنب مرض ثقب المعدة والاثني عشر لابد من اتباع نمط حياة صحي من خلال تلك العادات:

  • اتبع نظام غذائي صحي متوازن.
  • البعد عن التدخين بشكل كلي.
  • علاج أي مشكلة صحية طارئة، مثل جرثومة المعدة، حتى لا تتطور الإصابة وتتسبب في ضعف جدار المعدة.
  • ممارسة الرياضة.
  • التوجه للطبيب المختص عند الشعور بأي ألم في المعدة.

اطلع على: طرق علاج قرحة المعدة بالأدوية والأعشاب

ما هي أفضل طرق العلاج الممكنة

في الحالات الأولية البسيطة، يصف الطبيب للمريض بعض المضادات الحيوية التي تساعد المريض على التئام الجرح تلقائيا دون الحاجة لإجراء جراحة، ولكن

إذا كانت الحالة متقدمة، هنا لابد من التدخل الجراحي لغلق الثقب، بعد القيام بالتحاليل والأشعة اللازمة، حيث يقوم بعمل عدد من الأشعة السينية والأشعة المقطعية، حيث يكون لها بعد الحيثيات:

  • وجود مرض الصفاق، وهو من الأمراض الخطيرة التي تصاحب ثقب المعدة، مما قد ينتج عنها وجود براز داخل المعدة، وبالتالي يجب إجراء العملية للتخلص منه.
  • عامل السن أمر حيوي في نجاح العملية، فمع تقدم العمر تظهر بعض الأمراض الأخرى، مثل أمراض القلب والكبد والرئة.
  • إدمان المريض للكحول والتبغ التي تسبب في نقص المناعة وسوء التغذية.
  • الإصابة بأمراض الكلى مثل الفشل الكلوي ومشاكل القولون.
  • التشخيص المبكر اتخاذ قرار إجراء العملية في الوقت المناسب.
  • المعاناة من سوء التغذية أو الأمراض المناعية المختلفة مثل الذئبة الحمراء.

اطلع على: ما الفرق بين القرحة والتهاب المعدة

فسيولوجيا ثقب المعدة

قد يتعرض الغشاء المبطن للمعدة للإصابة، التي يمكن أن تنتج عن طلق ناري يثقب المعدة، أو الإصابة بورم سرطاني أو حدوث انسداد في الأمعاء، ينتج عنه السيناريو التالي:

  • تنتج القناة الهضمية في الجسم عدد متنوع من الإفرازات، وفي الوضع الطبيعي يعزل جدار المعدة تلك الإفرازات عن الأمعاء، التي تنجح في الدخول إليها بعد حدوث الثقب.
  • تتسبب تلك الإفرازات في تكوين بكتيريا ضارة داخل تجويف البطن، التي تبدأ في مهاجمة بقية الأعضاء وعمل على إحداث التلف بها.
  • قد تنتج نفس نوع البكتيريا في حالة التهاب الزائدة الدودية، والقولون التقرحي.
  • يتآكل بعد ذلك جدار المعدة، ويسبب أورام وتقرحات بالجهاز الهضمي.

اطلع على: مين جربت بالون المعدة ونحفت

عملية ثقب المعدة بالمنظار

الكثير من الأشخاص يخشون إجراء العمليات الجراحية، للخوف من مشرط الجراح، وكذلك الحاجة لفترة طويلة للشفاء، وقد يكون عامل الوقت والقدرة للرجوع للحياة الطبيعية أمر هام للكثيرين، لذا يفضلوا إجرائها بواسطة المنظار.

وتتم العملية بشكل مبسط، ولا يحتاج للكثير من الوقت، وتتم على النحو التالي:

  • عمل فتحة صغيرة في الجلد، وإدخال أنبوب صغير من خلاله للمعدة.
  • يتم مد أنبوب صغير لتثبيته في المعدة للعمل على التغذية، وهذا بواسطة منظار يدخل من خلال فتحة أخرى بالجلد.
  • يساعد هذا الأنبوب على تسهيل عملية التغذية والسوائل للمريض.
  • يفضل أن يقوم بالعملية طبيب مختص في جراحة الجهاز الهضمي، ولابد ن يعاونه جراح أنف وأذن وحنجرة.
  • يمكن إجرائها في أي مستشفى عام أو خاص، وتعد عملية بسيطة ونسبة النجاح بها عالية.
  • يتم تخدير الحنجرة من أجل إدخال المنظار للمعدة عبر فتحة الحنجرة والمريء.
  • يستطيع المريض أن يعود للمنزل في نفس اليوم، ولا تحتاج العملية للمبيت.
  • عمليات المنظار لعلاج ثقب المعدة أقل تكلفة من عمليات الفتح كما أنها أقل خطراً.

اطلع على: هل تخرج جرثومة المعدة مع البراز

الاستعداد لإجراء العملية

تلك العملية تشبه غالبية العمليات الجراحية من حيث الاستعدادات اللازمة، خاصة إذا كانت في المعدة، وهي ضرورية من أجل تقليل المضاعفات بعدها والوصول إلى التعافي في وقت قصير، لذا يجب عمل الخطوات التالية مسبقا قبل الدخول لغرفة العمليات:

  • إجراء تحاليل الدم.
  • القيام بعمل كشف البطن بالأشعة الفوق صوتية، وتقدير حجم الثقب ومكانه بالتحديد.
  • التأكد من ضغط الدم، ومعرفة السجل المرضي للمريض.
  • قياس مستوى السكر، وكذلك سرعة وعدد ضربات القلب.
  • الالتزام بنظام غذائي متزن لدعم الصحة العامة للجسم قبل إجراء العملية بمدة لا تقل عن 15 يوم.
  • تناول مكملات البروتين والفيتامينات والعناصر الأساسية للجسم، لتكوين مخزون احتياطي كافي، حيث أن الجسم يفقد الكثير منها بعد اتمام العملية وفي فترة الشفاء.

إغلاق